أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - قراءات خاصة۔䑉














المزيد.....

قراءات خاصة۔䑉


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


قراءات خاصة۔۔(1)
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
شوبنهور صاحب كتاب ( العالم كارادة وتمثل) كان يقول بينما الناس تعشق قراءة الكتب فاني اعشق قراءة الناس.اعشق فن قرءة الوجوه...وكل ما كان يريده من قوله هذا انه متيم بمخالفة الجموع اي الناس...فهو مختلف عن الناس ..لا اقل ولا كثر...وهو يسمي الناس بالحشود والجموع.ولست اوافقه في ذلك..غالبا ما امقت الكتاب كيفما كانت درجتهم عالية في فن الكتابة واانتاج الفكر لانهم بسخرون من الناس ويطقون العنان لا نفسهم المريضة /وسنعود الى ظاهرة مرض هؤلاءبرميهم باحط النعوت. ك.الحشد /القطيع/الحظيرة / وهو موضوع اخر.ليس بموضوعنا /زيد/....ومن كتاب شوبنهور االسابق استخرج او لنقل ولد السيد نيتشة مفهوم الاقتدار..اي (ارادة القوة)..وفكرة السويبرمان....وبه اي الكتاب .وحين اقتناء وقراءته.اصيب.بالمس وتزعزع كثيرا..باعترافه لفترة طويلة..في حين لم يكن احد من المتقفين او الادباء ومنتجي الافكار سواء من الطبقة العليا او من الطبقة الوسطى يرغب في قراءة كتب هذا الشبنهاور ..الذي اعتبروه لاشان له في الفكر ولا سمعة له في المجتمع…
في حقبة مابعد المرحلة التاريخية الكولونيالية .اتبعت الدولة الوطنية نهج اتاحة الفرص في التوظيف وتكوين الاطر قصد التشغيل..في الادارات التي تركها المعمر ولاجل ذلك تزايد اهتمام الاسر بالتعليم وتوسعت ظاهرة القراءة..كانت الطبقة الوسطى تدفع بابنائها الى المدارس والجامعات..وكذلك الطبقات الذنيا..كانت تطمح الى الرتب العليا..في المجتمع.رغم قلة الجمعيات الثقافية ورغم تضايق الاحزاب من العمل الثقافي وعدم احتمالها للوعي لايديولوجي واقتصارا على الصراع الانتخابي لاجل الكرسي والمناصب الحكومية..رغم عدم توفر المكتبات لعمومية والخصوصية..ونفور السلطة من القراءة..كنا نبحث عنها..ونتابطها ..ونحاول استيعاب مضامينها والظفر ببواطنها..الا انه وبصريح العبارة كانت قرايتنا سطحية..وضبابية..ومتسرعة..ولم تكن لاجل الحصول على الثقافة وتطوير اسلوبنا في فهم ما يجري حولنا او لفهم تاريخنا والرقي بالفكر والادب والعلم بين الناس..لا ..لا..لاشيء من هذا القبيل ..سوى التظاهر والتباهي باننا نقراء..حتى يصنفوننا الناس من الزمرة المثقفة...نهتم بشراء الكتب ذات العناوين القوية الثورية والمتمردة..وحتى تلك الممنوعة من النشر..والامثلة كثيرة / الثرات والثورة / نقد الفكر الديني/افكار ضد الرصاص/الاحمر ةالاسود/مدام بوفاري/الجريمة والعقاب/الابله / البؤساء/ديوان ازهار الشر/ الملعونة /النفوس الميتة/..وزد..وزد..واللايحة تطول ..ومنها تلك الكتب المجانية القادمة من دار موسكو كلها مطاية بصورة فلادميرايليتش لينيين لكنها لا توضع في نفس مكانة الكتب البيرالية المحددة السعر..في خلال الحديث بيننا عن الكتب..لا نناقش فصول الكتاب ولا سيرة المؤلف ومكانته الادبية وغيرها ..فلا تتعدى مناقشتنا تلك الدمدمات على العنوان ولا اكثر منه..
بعض الكتب تقرآها وتشعر بان شيئا ما يتحكم في الكاتب ..نوع من الاهتزاز والرهافة النفسية ..او حالته النفسية المصابة بالاعياء..والضمور..وغالبا ما تكتب هذه لكتب خلال ازمة صحية او نغسية..في هذه الخانة يمكن وضع هؤلاء الكتاب الكبار..شوبنهاور/نيتشة/ ديستوفسكي/فيرجينا وولف/الدوس هسكلي/وكثير منهم بشقى بالاعصاب .والثوتراات النفسية لكنها حفزتهم على المضي قدما وانتاج الافكار ونشر الثقافة….
من الفصل الاول في رواية الابله..يعطي اشارات واضحة ان بطل القصة مهزوز وتائه ويعاني من الصرع والهلوسات ..وجعله يعترف بالامر في احدى مقصورات القطار العابر من سويسرا الى بطرسبورغ..من خلال معطفه القصير في فصل البرد وحدائه المهتراء ..وصرته البالية التي لا تفارقه..وضحكاته الطويلة بلا اسباب..وهو الامير مشيكين ..رواية الابله في مجلدين اثنين كل واحد يشمل اكثر من 600 ص..وكل هذه الصفحات تحلق بك في حياة العته..والجنون والقصف في الثروة ومطاردة النساء النبيلات الطائشات..كانت ولا تزال الرواية تاخد بعقول شباب وكهول الطبقة الوسطى….
الا انها اليوم لم تعد كما كانت بالامس..اصبح الطلب قويا على الق.ق.ج.والشذرة.والهايكو..وكل ما هو غث..وغير ذي معنى...واصبح المرؤ يخجل من حمل قصة او رواية..في الساحات والاماكن العمومية..تخلى الناس عن تلك الروايات الكبرى وعوضوها..بحمل هواتفهم الذكية وتتبع فيديوهات روتيني اليومي ..واعترافات جان جاك روسو ..عفو كنت اريد القول اعتارافات ساري كول وصوفيا طالوني …
انتهى ..
ع.س
2019



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسب رواية موريس ۔۔۔
- في البئر عاشق۔۔䑉
- في كهوف شمهروش
- هي الأيام...
- تاجر القمع....
- بلا جدوي...
- لم يبق لنا سوى حب هذا الكلب..
- حريق ...في طريق الوحدة.
- عندما قال فلوبير ..انا ...مدام بوفاري
- بعض الناس ...صناديق
- من سيعيد تربية الاخر ..الشعب ام الحكومة ؟
- الحرطاني في معرض الفنون الجميلة ..
- الكأس الاخيرة
- بنت الشيطان ...
- بوشعيب ..المعلم المحبوب
- مدام زنوبا في باب الرخاء..
- طير... يا حمام..........
- في شاطئء الكلاب..
- سيكاتريس 2
- سيكاتريس 1


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - قراءات خاصة۔䑉