أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - تاجر القمع....














المزيد.....

تاجر القمع....


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 7101 - 2021 / 12 / 9 - 21:17
المحور: الادب والفن
    


تاجر القمع
------------
في لجة المقهى وصخب حركات الزبناء كنت تائها ابحث لعيوني عن شيء استكشفه دلك الصباح .فقد مللت من ارتشاف البن القاحل دون سكر .. وضجرت من لوك الكلام الفارغ من أي معنى ..فمنحت الفرصة لعيوني كي تجوب وتتجسس في جنبات المقهى ...فجاءة رصدت عيوني شاب يدلف بصمت إلى داخل المقهى قروي الملامح قوي البنيان ابتسامته جميلة وعريضة حسبته لقوامه الرشيق يوغورطا زمانه ...يحمل على كتفيه كيسا اسودا مملوءا .بيده يقبض على عصا انيقة غليظة مزركشة بالأبيض والأحمر لا تشبه في شيء زرواطة المردا (القوات المساعدة )..ينحني على الزبناء يحاورهم ويبادلهم الضحكات والغمزات ..شغلني امره فاردت معرفة البضاعة التي يساوم فيها ..فسالت صديقي :
-أي شيء يبيع هذا الفتى ؟
ا-لا ترى انه يبيع القمع ..القمع؟ أجابني بعصبية .....
-مادا تقصد بالقمع ؟ سألته مندهشا .....
-ياصاحبي مالك غبي؟ الا ترى العصا بيده ؟ انه يبيع الزراويط ؟والزرواطة اداة للقمع...
لم اهتم لعصبية الزميل وتضايقه الظاهر من أسئلتي...وواصلت رجمه بالأسئلة ..
-لكن ما الغرض من هده الزراويط ؟
-ناد عليه.... ......واسأله بنفسك ..اووووواه ....
....اقترب يوغورطا من ناحيتنا مبتسما وقف جنب الطاولة مندهشا من نظراتنا المصوبة اليه ..حط كيسه ارضا وسلم علينا ..ثم جلس كانه يعرفنا جيدا...........
-مرحبا ولدي ..مادا تبيع ؟
-العصي... أستاذ.......
بكم الواحدة.؟..اقصد.. الزرواطة ....
- 20درهما للواحدة ...
--الإشكال عندي في مناسبات استعمالها ؟
اسمع يا أستاذ استعمالاتها كثيرة لا تخفى عن النبهاء امثالكم.... منها وضعها في السيارة لاستعمالها عند الاقتضاء ضد اللصوص وقطاع الطرق ...او عند باب العمارة اوخلف باب الشقة ...لنفس الأغراض...او وراء خزانة النقود .سواء.في المتجر .. في غرفة النوم . في...(.وسكت قليلا وهو يفكر ...............
تم واصل الحديث وعيناه ترقصان في حجرهما )..ويمكنك وضعها على مكتب القسم كدلك...... ربما تعيد لك الهيبة المفقودة مع الأولاد المشاغبين ....
لم اتمالك نفسي من الضحك عاليا ... استلقيت على الكرسي البلاستيكي ..اخدت منه واحدة وناولته الثمن بدون مساومة ...ومضى... والابتسامة العريضة الجميلة لا تفارقه ....
==================
عبدالغني سهاد
2014



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا جدوي...
- لم يبق لنا سوى حب هذا الكلب..
- حريق ...في طريق الوحدة.
- عندما قال فلوبير ..انا ...مدام بوفاري
- بعض الناس ...صناديق
- من سيعيد تربية الاخر ..الشعب ام الحكومة ؟
- الحرطاني في معرض الفنون الجميلة ..
- الكأس الاخيرة
- بنت الشيطان ...
- بوشعيب ..المعلم المحبوب
- مدام زنوبا في باب الرخاء..
- طير... يا حمام..........
- في شاطئء الكلاب..
- سيكاتريس 2
- سيكاتريس 1
- المشي في طريق الكلس
- كلب الفيلسوف
- فودكا....
- لجنة النموذجي التنموي.وتقرير اللاجدوى..
- سلاليم الريح


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - تاجر القمع....