بلا جدوي...

عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 7097 - 2021 / 12 / 5 - 03:07
المحور: الادب والفن
    

بلا جدوى...!!!
____
في مكان ما ...
تتفتح الازهار
في اخر الليل..
فتهيج الحياة...
في عبق
الظلام..
في مكان ما ..
يسقط شخص
في بئر الغرام..
فيخور كبقرة..
في معبد ..
بلا تراتيل
ولا بخور...
في مكان ما..
يهجر الناس
هذا الحب...
يفضلون
رؤية الفراشات
ترقص وتطير
في علبة..
على رؤيتها
وهي تحترق
في الضياء...
في مكان ما ...
اصبح الطفل رجلا..
تطلع بجنون
الى استرداد
برائته
المسروقة
منه...
في مكان ما...
تنزلق القطرة..
قطرات..
على النوافذ..
فيبكي العشاق..
على انصرام
العمر..
في الجفاء..
والصد...!
في مكان ما..
.يتحول الشاعر
الى نقار خشب
..ينقر الرذاذ..
بين الحقول..
يغرذ بضحالة
ما هو
موجود..
وغير
موجود..!
في مكان ما ...
ينتقل المسافر
من مشهد
الى مشهد..
يكور عواطفه الحائرة
في كبة
مزركشة
بخيوط
الوقت ...
في مكان ما ..
تتصارع
رغبات الناس
على تموجات
بركة آسنة
..يقتلهم
الحسد
والكراهية..
تدحرجهم الانانية
الى جحيم
الازمنة
السيئة....
في مكان ما..
وراء البحر..
في العالم السفلي..
أسفل النحوم دائما..
توجد حيوات مختلفة..
ينعدم فيها الصراخ
.وتبرم البشر....
من حياتهم
اليومية...
****** *****
في مكان ما ..كان هناك مكان.وحيد .يشبه المسرح الواسع الخالي من الناس..تتحرك فيه راقصة خشبية مع أهازيج موسيقية باذخة لاحيدوس..تقفز في الهواء..ولا تعود ...!! وفي السماء تظهر عرائس ..عالية كالشموس..بالوان زاهية...كائنات لا تريد سوى التواصل معنا...لكن بلا جدوى..!!
ع.س

#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل