تجديد الحُلم مع مطلع العام الجديد

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 10:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

إن الحُلم الذي عشناه لأعوام خلت ما زال حياً بين خلايا العقول، ومتغلغلاً في عمائق القلوب، ومتوهجاً في حدقات الأعين حباً للوطن، وما زلنا نحلم بسودان السلام والحكم المدني الديمقراطي، وسندفع المهج لتحقيق أحلامنا كجيل متحرر من قيود الخوف ويرفض الخنوع والخضوع لسطوة الإستبداد.

جاء العام الجديد يحمل في طياته بكائيات فراق رفاق أعزاء دفعوا أرواحهم فداءً لبلادهم، وكانوا شموس في سماء العالم، ومهروا التاريخ بجسارتهم في نضالهم لتحقيق حُلم السلام والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، وكان أخرهم من قتلوا في موكب ٣٠ ديسمبر المناهض للإنقلاب.

إن دماء الثوار لن تذهب هدراً، والثورة ماضية ومنتصرة، ودماء أبناء وبنات السودان سوف تغسل تُراب بلادنا من الإستبداد إلي الأبد، وسنعمل لبناء مجتمع إنساني تعاوني يعيش بسلام في دولة الديمقراطية التشاركية والمواطنة بلا تمييز.

سوف نرفع "مورال الثورة"، ورايات السودان الجديد مطلية بمزيج من ألوان الحرية والسلام والعدالة، وسنكون مع شعبنا كما كنا طوال سنوات الكفاح الثوري التحرري، وشعبنا لن يعود إلي الوراء، والشعب يفعل ما يريد، والشعب يريد بناء سودان جديد.

نحن نأتمر بشعارات شعبنا العظيم، وأمر الشعب نافذ ولو بعد حين، ونعلم أننا نسيير بين أشواك الإستبداد في طريق وعر وشاق إلا أن أشواق مرافقة شعبنا لا تحدها حدود، والثورة قلادة شرف لجيلي، ومن أجل سودان المستقبل المنشود سوف نغني للحياة القادمة مع جيلنا الصنديد الذي قاوم بكل قوة إرادة لتحقيق ما يحلم به، ومؤمن أن جيلي سينتصر.

أرسل أجمل أمنياتي لجميع الصديقات والأصدقاء مقرونةً بأطيب رياحين المحبة والسلام، وأرجوا لهم عام جديد مشرق ومزدان بنور المسرة؛ يحققون فيه أمنياتهم وآمالهم الطيبة، وليكن هذا العام فرصة لتغيير حياتنا نحو الأفضل، ولنخطوا معاً خطوة جديدة نحو عالم تسوده قيم الإنسانية.

المجد لسودان السلام والديمقراطية.

1/1/2022

#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات