سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7038 - 2021 / 10 / 5 - 21:30
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
نتتبع جميعاً تصاعد وتيرة الأحداث بولاية سنار بشأن قضية المزارعيين والرعاة، والإعتصام، ونتابع أيضاً "الرغبة الشريرة" للمجموعات الإنقاذية الإنقلابية التي تريد الصعود علي ذلك الحراك بغية تحقيق أجندتهم السياسية الخاصة دون إلتفات لقضايا أصحاب المصلحة الحقيقية، ولكن تماسك قوى الثورة والتغيير وتناغمها التام مع حكومة سنار وذكاء المحتجيين بمختلف مواقفهم أفشل ٨٠% من مخطط أعد لتنفيذ سياسات صبيانية هدفها ضرب الإستقرار، وإحداث تراخٍ في نسيج المجتمع السناري، وهذا ما نستنكره، ولا يجد مساندة من الجميع.
جميع القضايا المطروحة من قبل الرعاة والمزارعيين لا بد من وضعها علي طاولة حوار دون إنحياز، كما يجب التفريق بين الأجندة الموضوعية والمشروعة لأصحاب المصلحة من الرعاة والمزارعيين الساعين لتحقيق مطالبهم بالإحتجاج السلمي، وأجندة وكلاء الفلول الذين يحاولون فرض الفوضى وتجيير المشهد العام بأحاديث مغلوطة لإحداث إحتباس سياسي خانق يضع البلاد تحت الضغط المستمر لتمرير سياسات لا صلة لها بأساس القضية الحقيقية التي ينبغي حلها بشكل جزري.
جميع مكونات قوى الثورة والتغيير تعمل الآن مع قيادة حكومة سنار علي خط واحد من أجل البحث عن حل ناجع لمشكلات المزارعيين والرعاة، وحفظ حقوقهم معاً دون فرز، ويجب إستمرار هذا التناغم لصالح إستعادة إستقرار البلاد، وفتح التواصل المباشر مع الجماهير لحل المشاكل جماعياً، والوصول للحلول يحتاج للحوار بهدوء لا تعطيل مؤسسات الدولة الفاعلة، ونحتاج لإعادة تشغيل الأمانة العامة للحكومة كأهم مؤسسة حيوية، ونحتاج لكشف مخطط الثورة المضادة، وتمليك الحقائق للرأي العام، وسد ثُقب زورق الحرية والتغيير للعبور الآمن نحو تحقيق الأمن والإستقرار، وسيادة حكم القانون.
5 اكتوبر - 2021م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟