أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الثورة روح الحاضر والمستقبل














المزيد.....

الثورة روح الحاضر والمستقبل


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 19 - 02:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نـحـن أبـنـائـك فـي الـفـرح الـجـمـيـل
نـحـن أبـنـائـك فـي الـحـزن الـنـبـيـل

مواكب (21) اكتوبر تحمل ذكريات "ثورة اكتوبر وثورة ابريل" باعتبارها أقوى الثورات التاريخية التي أظهر فيها أسلافنا بطولاتهم من أجل التغيير، لكنها لم تحدث تغيير جزري كما كانوا يريدون، والآن نهتف للتغيير من جديد، ورايات ثورة ديسمبر المجيدة مفاتيح لأبواب بيوت السودانيين من الأرياف والمدن، وسنعانق معاً شمس الحرية والسلام والعدالة؛ وستعود الثورة بألوانها الباهية تطل علي العالم من أعين الحالميين بفجر الدولة المدنية والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، ومن جباه الثوار ينبلج السودان الجديد، وتستنشق السماء رياحين الكفاح من ضمائر الثوار الصالحيين والصادحيين بأغنيات الحرية والسلام علي سطح الأرض، وخلود فكرة الثورة.

لا نحتاج لثورة جديدة أو إنقلاب جديد لنبني المستقبل؛ ولن نعود إلي السودان القديم، وثورة ديسمبر يجب أن تستمر بمسارها للعبور نحو الدولة المدنية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية دون إنحراف، ويجب منع العبث بمنجزات التغيير ممن لا يفكرون خارج صندوق السلطة، والسلطة للشعب وحده، وعلينا أن نستمر بثبات إلي أخر الطريق، وسننتصر، ومن يسمع الآن جميع الشوارع تهتف بصوت واحد "ثوار أحرار حنكمل المشوار"، ومن يريدون جرف الثورة لمربع الردة والخنوع لا يميزون بين هتافات شعب عظيم خرج إلي الشارع لحماية مشروع التغيير، ومن يريدون خنق الثورة بثورة مضادة لا يسمعون رنين الشارع الهادر إلا بعد إسقاطهم، ومن يراهن علي الوهم لا يحصد إلا السراب، وسيجربون المشي علي الدرب المجرب ممن سبقوهم، وشعبنا سيعطيهم الدروس بسخاء، وليتهم بعد ذلك يفهمون.

يوم 21 اكتوبر من أيام السودان العظيمة، وذاكرة شعبنا غير قابلة للمسح، ويجب أن يحدث هذا اليوم تحول في مسار الحركة السياسية والإجتماعية بتوحيد الجبهات الداخلية، ويجب إعادة ضبط مسار البلاد بفرض أجندة الثورة من جديد، ولا بد من إنتاج حل لمشكلة السودان السياسية والأمنية والإقتصادية، ومواجهة خطر الخارج، وكل هذا يقودنا لحسم المعركة الثورية مع وكلاء النظام المباد الذي لا نسمح بعودته مهما حصل، وإجتياز خطر العودة إلي مربع الإنقلاب يتطلب العمل باصرار لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية، وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية لبناء جيش مهني غير مسيس يعكس صور التنوع، ويعبر عن عقيدة وطنية أساسها الدفاع عن أرض السودان.

شعبنا الجسور هو الذي علمنا الصمود، وشعبنا هو الذي صنع التغيير، ولا يمكن فرض أي وصاية علي هذا الشعب، ونحن لن نحيد أبداً عن الدولة المدنية والديمقراطية والسلام المستدام، وسنكون في الصفوف الأمامية للدفاع عن دولة الديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية، ويجب أن لا نرهن مستقبل السودان في سوق المجهول، وسنعمل جميعاً لبناء مؤسسات عسكرية صديقة للشعب، وأمامنا فرصة تاريخية لتحقيق حلم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل السودان، والذين كانوا يقتلون شعبنا يجب محاكمتهم بصرامة، ويجب تفكيك الدولة الإنقاذية الفاسدة والمستبدة لصالح دولة الشعب الديمقراطية والمدنية الحاكمة بقانون منصف يحقق العدالة، وستنهض هذه البلاد بكفاح شعبها الذي خاض معارك تحرير السودان بصمود أدهش العالم أجمع، ولنصنع معاً مستقبل جيد يحقق تطلعات جميع السودانيات والسودانيين.

المجد لسودان السلام، والحكم المدني الديمقراطي.

18 اكتوبر - 2021م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق حول الراهن السياسي
- لقاء مع والي ولاية سنار
- تعليقاً علي الأحداث بولاية سنار
- تعليقاً علي الإعتصام داخل الأمانة العامة لحكومة ولاية سنار
- العيد الأول للسلام
- صباح الثورة للثوار والسودان
- الحركة الشعبية| تصريح صحفي للرأي العام
- البطل ناهض حتَر
- إستمرار الثورة وإستقرار البلاد
- تصريح صحفي
- كلمات تحت ركام مركز مالك عقار الثقافي
- إستعداء وإستهداف الرفيقة نعمات جماع
- تصريح صحفي:
- برقية للمتقى المغاربي الثاني
- زيارة النيل الأزرق بمناسبة تنصيب الفريق الحاكم أحمد العمدة
- السَارِد والمُترجِم - أحمد خالص/ نجم بعقوبة وملاك السلام
- القائد المفقود - وداعاً العم رضوان
- امتحانات المرحلة الثانوية بمايرنو
- إمتحانات شهادة مرحلة الأساس
- رسالة لحسين صالح


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الثورة روح الحاضر والمستقبل