أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - طارق الهوا - نبوءة الأسقف ديزموند توتو














المزيد.....

نبوءة الأسقف ديزموند توتو


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 23:47
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


نعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الأسقف الراحل ديزموند توتو بقوله "كان زعيماً روحياً مبدعاً، وناشطاً ضد نظام الفصل العنصري ومدافعاً عالمياً عن حقوق الإنسان"، ووصفه بأنه "وطني لا نظير له، وقائد صاحب مبدأ وبراغماتية أعطى معنى للتصور الإنجيلي بأن الإيمان بدون عمل هو إيمان ميت".
وأضاف قائلاً إنه كان "رجلاً تميز بذكاء استثنائي واستقامة وقوة في مواجهة قوى الفصل العنصري، كما أنه كان لينا وعطوفاً في مشاعره تجاه أولئك الذين عانوا من الاضطهاد والظلم والعنف في ظل نظام الفصل العنصري، وتجاه المضطهدين والمسحوقين حول العالم".
كل ما سيُقال عن كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق يستحقه وأكثر، وهو جدير بوقفة تأمل واحترام من الناطقين باللغة العربية أيضاً، لأن هذا الرمز العالمي الذي لم يكن يخشى أحدا ويندّد بالأنظمة التي تحطّ من شأن الإنسانية، بلغت به الجرأة قبل اجتياح العراق لإسقاط نظام صدّام حسين ونشر ديمقراطية جورج بوش، أن يقول أن هذه الحرب لو حدثت ستكون ظالمة لأن صدّام حسين لا يملك أسلحة دمار شامل وستتسبب في ويلات للمنطقة كلها.
لكن كلمات كبير الأساقفة لم تُسمع وسط هدير طبول الحرب وتهديدات جورج بوش ووعوده بعالم آمن بعد سقود صدّام حسين وتحرير العراق، وخوف زعماء دول الشرق الأوسط على مصيرهم، الذي عبّر عنه بوضوح تام الرئيس حسني مبارك بعفويته التي لا تعرف أي ديبلوماسية: "إذا دولة عظمى عايزة تضرب دولة ما حدش يقدر يقول لها لأ".
وبعد الحرب أعلن الأسقف توتو بجرأة لم يتحل بها سواه، أن جورج دبليو بوش وتوني بلير مجرما حرب يجب أن يحاكما، وتنبأ بمستقبل ميسحيي العراق، وقال الويلات التي ستحدث في الشرق الأوسط ستكون نتيجة لهذه الحرب، والعالم قبل هذه الحرب سيكون أسوأ من العالم بعدها ولن يختفي الإرهاب.
كانت نتائج هذه الحرب حتى اليوم هي الهجرة غير المسبوقة بأعداد لم تشهدها البشرية من قبل، وغرق أوروبا في مستنقع ديمقراطية بوش، واستفحال الإرهاب أكثر بكثير في كل أنحاء العالم، وتفريغ الشرق الأوسط من ميسحييه في العراق وسوريا ومصر حتى في مسقط رأس المسيح.
كل الاحترام لروح كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو على جرأته وصراحته واستقامته وصلابته، ولو كان رؤساء مسلمي الشرق الأوسط وفقهائهم يتمتعون بالرؤية الإنسانية وجرأة الأسقف لوقفوا في وجه دبليو بوش وبلير، وطالبوا بوساطة بينهم وبين صدام للضغط عليه ليخرج من العراق تجنباً لويلات الحرب، ومنحه حق اللجوء لأي بلد كما حدث مع زين العابدين بن علي، لكن الكراسي التي يجلسون عليها كانت أهم من الوقفة التارخية الشامخة تلك، لذلك كانت نتيجة جبنهم محنة ستطول.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور فاتيكاني سياسي مرفوض
- القمّص يُبحر واثقاً في مضيق اللعنات
- الاستعمار الإلهي والاستعمار الانساني (2)
- فشل أميركا في قيادة العالم
- الاستعمار الإلهي والاستعمار الانساني
- صحوة الموت الاسلامية
- حقوق الإنسان الجديدة
- إرهابي؟ إذن قدِّم طلب هجرة للغرب
- بايدن رئيس ولايات متعددة الجنسيات
- ما الذي يشغل الإمام الأكبر؟
- انتخابات مرسي وانتخابات حسين/جو
- الديمقراطية بعين واحدة
- احترام معتقدات الآخرين
- شيزوفرانيا التمسك بالشرع والتمحك بالديمقراطية
- عصر الربوتات الإنسانية
- لو ربح أوباما ولاية ثالثة
- ما البديل إذا ذهبت الحضارة الغربية؟ (2)
- ما البديل إذا ذهبت الحضارة الغربية؟
- الغرب يحتضر على مشنقة الحرية
- أين لجنة حوار الاديان؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - طارق الهوا - نبوءة الأسقف ديزموند توتو