أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - طارق الهوا - ما البديل إذا ذهبت الحضارة الغربية؟ (2)














المزيد.....

ما البديل إذا ذهبت الحضارة الغربية؟ (2)


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 6640 - 2020 / 8 / 8 - 00:36
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اللوثة العقلية والفوضى والخروج من التأثير في حركة التاريخ وعودة رجل الدين المتزمت للحكم وسيطرة الجهادية الاسلامية هي نتائج عنوان/سؤال المقال، وهنا بعض الشواهد.
بالنسبة لأوروبا، وجود نواة لإمارات الاسلامية في المدن المغلقة تتكون من المهاجرين والأنصار، ستمتد وتتصل ببعضها لتكوّن خلافة مترامية الاطراف، بالزيادة العددية وشراء مراكز العلم المرموقة للترويج لأفكارها على أنها الحق والتمرد على الدول.
بالنسبة لأميركا، تحوّل الاعلام الاميركي الذي تمّوله الرأسمالية إلى اليسار الفوضوي، وليس اليسار الباحث عن حقوق الطبقات المهمشة.
فقد التعليم الاميركي موضوعيته وانحاز إلى جمع المال فقط وتخريج جهلة بثقافة البلد، وتدمير الاسرة بحث الطلاب على تشجيع وتقبّل الشذوذ الجنسي كأمر واقع.
تحوّلت الديمقراطية إلى سلاح يتقاذف به السياسيون ويلقون التهم على بعضهم، بدلا من علاج المشاكل بالنقد وهو أساس الديمقراطية.
كثيرون من البيض أصبحوا يكرهون لونهم وحضارتهم.
حلّت محل حق التظاهر (الذي تحميه الشرطة حتى أمام البيت الأبيض) مسيرات تحرق وتدمر وتحاول هدم الأبنية الفيدرالية، وإن لم يستطيعوا فهم يحرقون العلم الاميركي والانجيل. نعم الانجيل يُحرق ويُعتدى على تماثيل رموز مسيحية في اميركا بواسطة مسيحيين.
لا إدانة للعنف من قبل كبار المسؤولين، والاصرار على أن ما يحدث في بعض المدن الاميركية مجرد مظاهرات سلمية محبَطة من الواقع، مثلما يصّر بعض رموز الحزب الديمقراطي مثل نانسي بيلوسي وجو بايدن، بل أن باراك أوباما قال في تأبين عضو في الكونغرس"أنا معكم وأحميكم". ويردد الاعلام موضوع سلمية المظاهرات باعتبار أن الاميركيين عميان. ويبدو أنهم حقيقة عميان البصيرة التي تترجم ما يشاهده البصر.
تزوير التاريخ والحقد على اللون الأبيض بتوزيع رزنامات سنة 2021 وعليها المسيح والعذراء والقديس يوسف وهم سود البشرة، رغم أن هؤلاء أصحاب ملامح متوسطية وليست أفريقية.
تثقّف مدارس أميركا الحكومية تلامذتها بآداب اللياقة الاجتماعية بعدم قول Merry Christmas وHappy Easter، لأن هذه العبارات تسيء إلى من لا يحتفلون بهذين العيدين، كما تطب البلديات من الكنائس عدم وضع مغارة الميلاد أمامها لأنها رمز ديني، والاكتفاء بشجرة الميلاد داخل الكنائس.
خالفت إلهان عمر، عضوة مجلس النواب الاميركي شكلياً والمنتمية قلبا وقالبا إلى منظمة "كير"، الدستور الاميركي وقالت: سنفكك الولايات المتحدة الاميركية التي أسسها جورج واشنطن وإبراهام لنكولن وسنبني أميركا جديدة". والمؤكد أنها ستبنيها على غرار بناء الصومال الجديد بواسطة "حركة شباب المجاهدين".
وبدلا من محاسبتها لمخالفة الدستور بالحث على هدم الدولة علانية وبكلمات واضحة، أشادت رئيسة الكونغرس الاميركي نانسي بيلوسي بدور إلهان القيادي وأفكارها التقدمية. بيلوسي معجبة جدا جدا على مستوى شخصي بإلهان وترى فيها قدوة لنساء أميركا اللاتي يعملن في السياسة.
بدء تفكيك الدولة الاميركية بطلب إلغاء شرطتها.
المتحف الافريقي/الاميركي كتب على صفحته الرئيسية: "يجب التخلص من الثقافة البيضاء"، وهم يعنوا الأسس التي قامت أميركا عليها مثل: الفردية والاسرة التي تتكون من زوج وزوجة واولاد والعمل الجاد واحترام السلطة والتخطيط للمستقبل وحقوق الملكية والمنهج التجريبي في التفكير.
هذا الامر يفسّر ثقافة الرجل الأسود الذي لديه قولاً مأثورا هو "الرجل.. الرجل الحقيقي هو الذي لا يعمل". فالرجل الأسود كسول بطبعه، محب لعدم العمل بطبعه، ومن أجل هذا سّب نيلسون مانديلا على الطرف الآخر من المحيط قائلا: "كنا مرتاحين ايام الابارتيد! جاء بالديموقراطية الملعونة، وجعلنا نعمل. كنا مرتاحين نشرب بيرة ونرقص فقط". وهذا الكلام ورد في كتاب "باي باي بافانا"، وتعني بلغة مانديلا الزولو "مع السلامة ياشباب".
جو بايدن المرشح لرئاسة أميركا خاطب المجتمع خطابا جهاديا أملاه كما يبدو عليه مستشارين جهاديين، وصف فيه حال الولايات المتحدة اليوم بحديث "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
لا وجود لتدريس مادة الدين، وفقا للدستور الاميركي العلماني، في مدارس أميركا الحكومية، لكن المرشح جو بايدن يقول أنه سيفرض تدريس الدين الاسلامي فيها لو نجح في الانتخابات.
حل مأزق الحضارة الغربية قد يكون في البحث عن عقيدة يعيش من أجلها، وليس بالضرورة أن تكون دينية، والتخلص من عقد الذنب الاستعمارية لأن كل البشر استعمروا بعضهم في وقت ما من التاريخ، والعودة لبناء أسر وانجاب أولاد حتى لا يتحول الرجل الأبيض إلى أقلية في بلاده، وتجنّب تكرار أجواء سقوط القسطنطينة، فالمتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أعلن انحياز أوروبا للصين في حال وقوع حرب باردة بين واشنطن وبكين.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما البديل إذا ذهبت الحضارة الغربية؟
- الغرب يحتضر على مشنقة الحرية
- أين لجنة حوار الاديان؟
- تجارة الكبتاغون حلال والخمور حرام
- القيادة من الخلف تحاول اسقاط ترامب (2)
- القيادة من الخلف تحاول إسقاط ترامب
- محاميو الشيطان يقاضون الحضارة الغربية
- حقوق الانسان وعقوبات الله
- محاكمة الأسد وبراءة داعش
- حصان حسين أوباما الطروادي
- سياسيون وعلماء وفتاوى
- فشل أيديولوجية القرآن المدني
- ماكرون أبصر وميركل تفضّل التعامي
- مجدي يعقوب ليس بحاجة لجنّةٍ عنصرية
- نانسي بيلوسي وأخوتها ينعون سليماني
- تعقيب على المرأة في التراث الاسلامي لمجدي خليل
- لماذا لم يقطعوا يد عمر البشير؟
- بول البعير وبول الشيطان
- الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي
- إن جاء القرشي أو انتحر البغدادي


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - طارق الهوا - ما البديل إذا ذهبت الحضارة الغربية؟ (2)