أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق الهوا - تعقيب على المرأة في التراث الاسلامي لمجدي خليل














المزيد.....

تعقيب على المرأة في التراث الاسلامي لمجدي خليل


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 22:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحدث الناشط الحقوقي مجدي خليل في الحلقة 88 من برنامجه الأسبوعي على قناته في "يوتيوب" عن وضع المرأة في التراث الاسلامي، وأثبت مكانتها وحقوقها المتدنية بالوقائع والأحاديث النبوية وكلمات القرآن وما قاله الأئمة الأربعة الكبار في الإسلام، الامر الذي لا يترك مجالا لأي شك أو مزايدة على ما قاله.
ما أود طرحه في تعقيبي هو أن المسلم بشكل عام لا حقوق له سوى عبادة الله فقط، ولا مكانة أو قيمة منفردة له سوى داخل الجماعة، وعن أبي هريرة عن الرسول قال: حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس. وهي ليست حقوقاً كما هو واضح بل بروتوكولات اجتماعية. أما حقوق المرأة ووضعها فعبارة عن كلمات فارغة المعنى مكتوبة بطريقة بلاغية، وأولها حسب "إسلام ويب" أشبع الإسلام غريزة المرأة الجنسية.
من هذه النقطة فائقة الأهمية يمكن تخمين الحقوق التالية، وأين تقع المرأة في فكر المسلم وتراثه وثقافته، مع عدم نسيان أن كلمة الحق لم ترد في القرآن بمعناها الحقوقي الحديث الذي نعرفه، بل بمعنى "الصدق" أو "الامر الصحيح" "أو "الفرض".
معان دينية وردت في الواقع في كل الادبيات الإبراهيمية، ويُصعب جداً إطلاق مصطلح حقوق مدنية عليها، والمشكلة أن بعض المفكرين المتأسلمين يفسرون تعاليم الدين الإسلامي وأحكام نصوصه، وما تؤدي إلى إلغاء أو تدني حقوق المرأة المسلمة بقولهم: إنّ المسألة ليست في نصوص الأحكام، إنّما في تأويلها تأويلا تتحكم فيه المصالح ومستوى الإدراك والأفكار والمُسلمَات القَبليّة خصوصاً الذكورية منها، والمكان والعصر وقيمه السائدة، وكل هذه العوامل تكرّس أرجحيّة الرجل وترسّخ دونيّة المرأة.
هكذا، يتهربون أمام المنابر العلمانية والمدنية من الاحكام القرآنية والأحاديث ووضع المرأة غير القابل للنقاش، لأن النصوص إلهية أو صدرت من نبي معصوم، ويزعمون خارج "جماعة المسلمين" بوجود قراءات أخرى اجتهاديّة للنصّ الدينيّ والاحاديث، تحفَظ للمرأة اعتبارها وكرامتها وحقوقها، متجاهلين عن عمد أن كلمة حق في عصر ما بعد التنوير، لا تماثل في معناها الحق الوارد في الادبيات الإبراهيمية كافة.
الدين الإسلامي يشبه اليهودية تماماُ في هذه الأمور، وثقافة الغرب تقبلت الحقوق المدنية لأن الدين المسيحي عبادة وليس إيديولوجية عيش كما في اليهودية والإسلام المستنسخ عنها تماماً، وحتى بالنسبة للمرأة في المسيحية نجد مثلا نصوص بولس الرسول تدعوها إلى الحشمة ولا تفرض غطاء الرأس عليها، بزعم هروب الملائكة منها إذا رأوها بدون غطاء رأس أو دخولها جهنم إذا كانت بدون هذا الغطاء.
لم تؤسس تعاليم المسيحية المسائل الاجتماعية على أسس دينية، بل تركتها لحركة التاريخ، وتركت ما لقيصر لقيصر، بعكس الإسلام الذي أسس المسائل الاجتماعية والسياسية على أسس دينية، اختلطت فيها كلمات القرآن بصناعة الحديث بتفسيرات الفقهاء، ما أوقف بشكل عام حركة التاريخ بالنسبة للمسلم الذي يتمنى عودة عصر الخلفاء الراشدين لأنه أزهى وأعدل العصور قاطبة.
المسائل السياسية والاجتماعية لا علاقة لها بالعبادة. هنا مربط الفرس. وصعب جدا على المسلمين رؤية أي من السياسة أو الاجتماعيات أو حتى الرغبات الجنسية بعيداً عن أحكام القرآن والأحاديث والفتاوى، فأبسط حقوق المرأة وهي رفض ممارسة الجنس لأنها لا ترغب فيه الان، غير موجودة بالنسبة للمُسلمة، ولها تفسير ديني أيضا، فقد أفتى علماء الأمة بحرمة امتناع الزوجة عن إجابة دعوة زوجها إلى فراشه، ذلك أنّ من حقوق الزوج على زوجته أن تجيبَه إلى الفراش، إلا أن يكونَ لها عذر (أن تكون حائضا) في ذلك، فإذا لم يكن لها عذرٌ في ذلك فقد ارتكبت بامتناعها عن إجابة طلبه ذنباً عظيماً، واستوجبت غضبَ الله عليها، وإذا أرادت أن تستحلَّ من ذنبها هذا وجب عليها أن تتوبَ إلى الله من هذه المعصية، وأن تندمَ عليها، وأن تعزمَ على عدم العودة إليها مستقبلاً، كما أنّ عليها أن تطلبَ العفو من زوجها، بسبب رفضها إجابة حقّ من الحقوق الشرعية الثابتة له شرعاً، وتعتبر المرأة التي تمتنع عن زوجها ناشزاً عاصية، ولا يحقّ لها ما يثبت للزوجة شرعاً من النفقة، لأنّها ارتكبت فعلاً بيّن الرسول ما يتربت عليه من عواقبَ، فقد ورد في الحديث "إذا دعا الرجلُ امرأتَهُ إلى فراشِهِ فأَبَتْ ، فبات غضبانَ عليها ، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبحَ".
الإسلام يمسك بزمام أمور المجتمع والبشر حتى قضاء الحاجة، فهناك فقه بالكامل اسمه "فقه الاستنجاء وقضاء الحاجة"، وليس غريباً رؤية مسلم يعمل في ناطحة سحاب وهو يحمل زجاجة مياه صغيرة في يده للاستنجاء، وعندما تقول له هذا الامر كان يناسب مجتمعات لا مراحيض فيها ولا ورق تواليت، يبدأ الرد عليك بأحاديث نبوية.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يقطعوا يد عمر البشير؟
- بول البعير وبول الشيطان
- الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي
- إن جاء القرشي أو انتحر البغدادي


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق الهوا - تعقيب على المرأة في التراث الاسلامي لمجدي خليل