أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الهوا - محاكمة الأسد وبراءة داعش














المزيد.....

محاكمة الأسد وبراءة داعش


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأت في مدينة كوبلنز الألمانية محاكمة اثنين من رجال الاستخبارات السورية السابقين، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية منها التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب، في أول محاكمة من نوعها لعناصر كانت تنتمي للحكومة السورية، وأشاد ناشطون بالمحاكمة معتبرين إياها "خطوة أولى نحو تحقيق العدالة لآلاف السوريين الذين يقولون إنهم عذبوا في السجون السورية"، بعد فشل محاولات تأسيس محكمة دولية خاصة لمقاضاة المسؤولين السوريين.
من الذين أشادوا بالمحكمة محامي حقوق الإنسان أنور البني الذي قال: "ستحطم هذه المحاكمة الحصانة التي كان يتمتع بها المجرمون في سوريا، من رأس النظام إلى قاعدته"، ووصفت بلقيس جراح من منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان المحاكمة بأنها "لحظة تاريخية"، لأنه "يجب أن تكون المحاكمة تذكيرا قويا بضرورة مواصلة العمل من أجل محاسبة كل المسؤولين عن الإنتهاكات البشعة التي وقعت أثناء الحرب في سوريا".
مجرد ملاحظات
من اللافت للنظر أن محاكمة عناصر النظام السوري تتم في ألمانيا، الامر الذي يشير إلى سعة رحب الدول العلمانية في استقبال المتشددين ومجرمي الحرب، إضافة إلى عمق تأثير نفوذ الاخوان المسلمين في ألمانيا، وشراءهم ذمم منظمات حقوق الانسان التي لم نرها تنشط ولو شفاهياً ضد ما فعلته 29 دولة ومنظمة إرهابية حاولوا بقيادة حسين أوباما الذي كان يقود من الخلف، حسب ما كان يفتخر، إسقاط النظام السوري، إما بالتواطؤ بالصمت أو بغض الطرف عن تجنيد مواطنيهم للقتال في سوريا، أو بمّد من يريدون إسقاط النظام بالسلاح والمال والفتاوى.
إذا قيل أن هذه المنظمات لا شأن لها بالحروب بل بما يحدث فيها من انتهاكات (إنسانية)، ستبقى هناك أسئلة محيّرة: لماذا صمتت هذه المنظمات الإنسانية عما فعله تنظيم الدولة بأثار سوريا ومدن العراق والايزيديات؟ ولماذا انخرسوا عندما جعلت بعض المنظمات الإرهابية جنود النظام السوري الاسرى جوائز في لعبة دموية يسير فيها طفل مدرّب على القتل بين الخرائب وعندما يجد الجندي الأسير مقيدا يطلق الرصاص عليه وهو يكبّر؟ ولماذا لم تدن هذه المنظمات الانسانية أو تسعى لمحاكمة من فخخ الاطفال والامهات الحوامل لتنفيذ عمليات انتحارية لأنهم بعيدون عن الشبهات؟ لماذا لم يقولوا كلمة واحدة عن أبو بكر الغدادي؟
مبدأ إسلامي
الدفاع عن الحكم مبدأ معروف عند الدول، ولم نجد في التاريخ حاكما يقول لمعارضيه تفضلوا واحكموا بدلا مني، وأمر طبيعي أن يدافع بشار الأسد عن نفسه ونظامه والدولة. عن نفسه لأنهم لو أمسكوا به لكانوا اغتصبوه وقتلوه ودفنوه في مكان ما مثل القذافي، وعن النظام والدولة لأن الأسد رأى ما فعله الربيع الدموي في الدول التي مرت رياحه فيها.
الخلفاء الراشدون لم يشذوا عن هذه القاعدة وحروبهم واغتيالهم واغتيالاتهم أفضل دليل على كذبة الاسلام هو الحل، أو الخلافة الاسلامية هي أفضل أشكال الحكم، لأنهم منذ تركوا الرسول ميتاً لثلاثة أيام وركضوا إلى سقيفة بني ساعدة وتآمروا على علي بن أبي طالب واختاروا خليفة يناسب طموحات الصحابة والخلفاء لاحقاً، بدأ تاريخ لم ينته من الاغتيالات والدسائس وصناعة الاحاديث والاستقواء بها والبلطجة على أراضي الغير.
قال أبو جعفر المنصور مُلخصاً فلسفة أي خليفة في الحكم: والله يا ربيع لو نازعني فيها أحد من الناس لضربت ما بين عينيه بالسيف.
لم يخرج أبو جعفر بما قاله عن فلسفة الرسول نفسه في حكم الناس إذ قال: جُعل رزقي تحت ظل رمحي وجُعل الذلة والصغار على من خالف أمري.
لا علاقة بين حقوق الانسان وبين المسلمين الطامحين للسلطة ولا حتى الاسلام، فحق الانسان الوحيد فيه هو العبادة والقتال في سبيل الله، فحقوق الانسان مصطلح علماني ورد في سياق الدولة الحديثة، وهم لا يعترفون بالدول ولا بالمنظمات ولا بحقوق الانسان، بل يعترفون بالجماعة، ولم يزل الناس يصدقون أطول وأخطر تلفيقة في التاريخ، إنتُهكت بواسطتها حقوق سريان وأشوريين وأكراد وأمازيغ وأقباط ويهود وعرب وغيرهم، ولم يتحدث أي مؤرخ إسلامي عن إنتهاكات حقوق أو طمس حضارات، لأن ما تم كان حقاً من حقوق المسلم وتنفيذا لحكم الله.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصان حسين أوباما الطروادي
- سياسيون وعلماء وفتاوى
- فشل أيديولوجية القرآن المدني
- ماكرون أبصر وميركل تفضّل التعامي
- مجدي يعقوب ليس بحاجة لجنّةٍ عنصرية
- نانسي بيلوسي وأخوتها ينعون سليماني
- تعقيب على المرأة في التراث الاسلامي لمجدي خليل
- لماذا لم يقطعوا يد عمر البشير؟
- بول البعير وبول الشيطان
- الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي
- إن جاء القرشي أو انتحر البغدادي


المزيد.....




- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الهوا - محاكمة الأسد وبراءة داعش