أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - الآفات المُعطلة للعقول -العنعنة الدينية + النسخ واللصق الشائع-.!!















المزيد.....

الآفات المُعطلة للعقول -العنعنة الدينية + النسخ واللصق الشائع-.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 7109 - 2021 / 12 / 17 - 22:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"واقف أمامك بجسمه المكون من ما يقارب 37 تريليون خلية، وكل خلية منها تحوي جسوراً ومصانع ونظام تشفير معقد متقن في الشيفرة الوراثية، وينظر إليك بعينيه التي تحوي نظام تصوير مميز للألوان، وبدقة مذهلة تصل الى ما يقارب ل 576 ميغا بكسل مع آلية خيالية لتخزين الصورة المتحركة والساكنة، بل وتفسيرها بواسطة الدماغ وتحليلها بأقل من الثانية.!!
وبقوامه المعتدل الذي يدار من قبل 640 عضلة، ناسياً قلبه الذي يعمل منذ عشرات السنوات ليلاً ونهاراً، في النوم واليقظة، وبلا توقف ولا صيانة خارجية، ثم يصدر الأمر من عقله الذي كتبت في أجزائه الرسائل العلمية المحكمة وما زال فيه من الغموض ما فيه، وتحريك اللسان المرتبط بالفك بسبعة عشر عضلة.!!
ليسألك بذكاء خارق للعادة: أين الدليل على وجود الخالق.!!
لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، تبارك الله أحسن الخالقين {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}." إنتهى النسخ.!!
** إنتهت العنعنة الدينية + النسخ واللصق الشائع **
رد سريع: لكن وبعد كل هذا التعقيد نسيَ "أحسن الخالقين": أن يجعل القضيب الذكري خالي من الحشفة، فأوكل هذه المهمة للحلاقين أو للأطباء والممرضين ليقوموا بقطع الحشفة الزائدة مما يؤدي بعض الأحيان إلى إلتهابات أو مشاكل بسبب عدم وجود الخبرة الكافية لإجراء عملية الختان الذكري.!!
أو بنفس المنطق الأعوج: بأنهُ إذا وجدنا إنساناً فيه تشوهات خلقية (أعمى، أخرس، أطرش، مجنون، خلل في العمود الفقري يسبب شلل، أو غيرها من التشوهات) من حقنا القول بأنً هذه التشوهات والعاهات تُنفي بشكل قاطع وجود "أحسن الخالقين.!!
وأهم شيء يجب أن نذكره لأصحاب هذه المنشورات، أن الذي صمًمَ هذا الجسم الواقف أمامنا مستحيل أن يكون نفسه صاحب المقولات الغبية:
{ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا....}، وقال أيضاً {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة}.!!
بالتأكيد أغلبكم شاهدَ هذا المنشور، الذي يتم نسخه ولصقه في المجموعات والصفحات بشكل رهيب، فأغلب المسلمين لا يبذلونَ جهداً في التفكير، وقد إعتادوا على نسخ المغالطات المنطقية متوهمين أنهم أعجزوا العقول بنسخهم لهذه المغالطات: مغالطة "إله الفراغات God of the gaps" ومغالطة "التوسل بالمجهول Appeal to Ignorance" أو "عبء الإثبات Burden of Proof".!!
لا يوجد إنسان عاقل ينكر بأنً الكون والحياة المنبثقة منه خالي من "التصميم النسبي" و "الضبط الدقيق النسبي"، وهنا قد ذكرتُ "النسبي" لأنهُ في مقابل هذا التصميم والضبط الدقيق النسبيان، هناك إشكالات وأخطاء بل وعشوائية تُثبت عدم وجود قوة عاقلة ذكية مختبئة خلف هذا الوجود، ولكي نُجيب بشكل تفصيلي سنطرح التالي:
1- أساساً عبء إثبات وجود صانع مزعوم يقع على صاحب هذا المنشور، فحينما يدًعي صاحب المنشور أن التعقيد الموجود بجسم هذا الواقف يدلٌ على وجود صانعٌ لهٌ، وهذا الصانع أكيد سيكون أعقد وأذكى من هذا الكائن الواقف بجسمه، وبالتالي حسب منطق السببية، يجب أن يخضع الأعقد والأذكى لنفس المنطق، وبالتالي معرفة ماهية هذا الصانع أو من صنعه؟؟ لأنهُ لا يمكن لصاحب المنشور أن يقفز على الأسباب ويدًعي وجود صانع لا يعرف عنهُ شيئاً يُفترض أنهُ صنعَ هذا الكائن المعقد الواقف بجسمه، في حين يستثني الصانع الأعقد المزعوم من منطق السببية.!!
2- على ناسخ هذا المنشور أن يعرف بأنً هناك فرق واضح بين "الخالق" و "الصانع"، لأن الخالق يجب أن يوجد الشيء من العدم المحض (ولا يوجد شيء إسمه العدم المحض)، والصانع هو الذي يستعين بالمادة ويحاول تركيبها وتحويلها لكي يصنع بها الأشياء، وفي كلتا الحالتين إن أراد صاحب المنشور الحديث عن هذا "الخالق" أو "الصانع" كي يُثبتُ أنهُ هو من خلق أو صنع هذا الكائن الواقف بجسمه، فهو سيقع في إشكالات كبيرة لا يمكن الخروج منها.!!
3- العلم يفسر ظواهر الكون والحياة بالأدلة العلمية الخاضعة للتجربة المتكررة والتنبؤات الصحيحة للنتائج والحسابات الرياضية والبحث بشكل دقيق، وبالتالي لا يجد العلم أي سبب أو حاجة لقوة ميتافيزيقية خارقة، أو لصانع أو خالق لا يمكن إثبات وجوده كي يعتمده في تفسير نشأة الكون والحياة، فالعلم لا علاقة لهُ بالماورائيات لأنًها ببساطة غير متصلة بطبيعة المادة، ولا يمكن التحقق من وجودها.!!
4- الميكانيكية الطبيعية للكون غير عاقلة ولا مريدة، فطبيعة المادة محايدة لا يحكمها هدف أو غاية، فهي غير مكترثة بما يعتقد به صاحب المنشور، وبالتالي فإعتقاد (المتدين) بأنً الكون قد تم تصميمه وتنظيمه بدقة من أجله هو وبقية الكائنات الحية هو إعتقاد خاطئ.!!
5- عمر الكون حسب تقدير العلماء يقدر بحوالي 13.8 مليار سنة، و "التعقيد" أو "الضبط الدقيق" أو "التصميم الذكي" لم يحدث بلحظة واحدة، بل على العكس أثبت العلماء بأنً العشوائية واللا إنتظام هي الحالة السائدة للكون والمجرات على مدى مليارات السنين، ولا زالت العشوائية واللا إنتظام مستمرة وهي التي تتحكم بالآلية الطبيعية للكون والحياة، والدليل على عدم وجود ضبط وتصميم ذكي نجده في تشكل المجموعة الشمسية ومن ضمنها الأرض، فالأرض لم تكن موجودة قبل 4.6 مليار سنة، والحياة على الأرض لم تتواجد بشكل مباشر بعد تكون الأرض، والسبب هو عدم توفر الظروف والآليات الملائمة لنشأة الحياة، ولو كان هناك قوة عاقلة وذكية لصممت وضبطت كل شيء في لحظة واحدة دون الحاجة إلى كل هذا الوقت أو دون الحاجة للعشوائية واللا إنتظام.!!
6- نشأة الحياة على الأرض وتفاعل العناصر الأولية الطبيعية التي أنتجها الكون عبر مليارات السنين وفي ظل توفر الظروف المناسبة وبشكل عفوي وتلقائي ليس بالأمر المستحيل، والدليل على صحة ما نقول: هو عدم وجود حياة في الكواكب الأخرى كما هو موجود في الأرض، والسبب هو عدم توفر الظروف والآليات الملائمة لتواجد الحياة فيها، والتفسير العلمي لتطور الكائنات الحية وتنوعها هو التفسير المنطقي والعقلاني الصحيح المدعوم بالأدلة والمطابق لكل الإختبارات، فإن كنتَ لا تصدق التفسير العلمي وترفض ما جاء به من تفسير وأدلة، فشمر عن ساعديك وأنقض بالأدلة العلمية والبراهين كلٌ ما جاء به العلماء من تفسيرات عن نشأة الحياة وتنوع الكائنات الحية، لكي تُثبت للمراكز العلمية صحة نظرية الخلق الطيني التي تحدث بها دينك، وإن كنت جاهلاً تعتمد منطق العنعنة والنسخ واللصق فقط فهذه مشكلتك، ولا داعي للمهاترات الزائدة أو للإدعاءات الفارغة.!!
7- وجود الأخطاء والإشكالات على مستوى الكون والحياة دليل واضح على عدم وجود تصميم ذكي أو ضبط دقيق متكامل، فعلى مستوى الكون نجد الإصطدامات الهائلة التي تحصل بين المجرات، أو إختفاءها في الثقوب السوداء، وإبتلاع بعضها للبعض الآخر، والإنفجارات التي تحصل للنجوم، وعلى مستوى الكائنات الحية كالإنسان مثلاً، نجد هناك عيوب تصميمية (بيولوجية وتشريحية وعضوية) واضحة قد شرحها علماء التشريح والأطباء، أضف إليها العيوب التي تحصل للكائنات والتي ينتج عنها كائن لا هو ذكر ولا أنثى (خنثى)، أو ميول تخالف تماماً للبنية والمظهر الخارجي للكائن، ناهيك عن العبثية والقسوة الموجودة في الطبيعة التي نلاحظها في عالم الحيوان، فهذه كلُها تدل على غياب النظام والتصميم الذكي، وبالتالي تنفي وجود قوة عاقلة وذكية.!!
8- لا يختلف الجميع بأن العلماء لم يتمكنوا بعد من حل كل الألغاز أو تفسير كل الظواهر، وعدم تمكنهم لا يعني بالضرورة ملئ الفراغات بصحة الإدعاءات الدينية، خصوصاً وأن الإدعاءات الدينية غير منطقية وليست مدعومة بأبسط الأدلة المادية والعلمية، وبالتالي لا يمكن رفض ما يأتي به العلم وتصديق ما تدًعيه نصوص الأديان في قصص الخلق الكارتونية.!!
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض من صنع البشر.!!
محبتي واحترامي للجميع

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أتوقف عن الكتابة؟؟ كيف ولماذا؟؟
- ويسألونك عن الروح، قل ماكو شي إسمهُ الروح.!!
- الإستسلام الكامل للتأثير النفسي والعاطفي والإنحياز التأكيدي ...
- يونس بن متى ذا النون صاحب الفندق ذو الخمس نجوم (الحوت).!!
- يفوتك من الكذاب صدق كثير.!!
- لا تقل إزدراء الأديان، بل قل إزدراء دين الإسلام فقط.!!
- أيصبغ ربك؟؟ قال: نعم: صبغاً لا ينفض، أحمر وأصفر وأبيض.!!
- النص البشري مقابل النصوص الدينية المقدسة، أيُهم أرقى وأفضل؟؟
- اللباس والشرف المفقود.!!
- الله يرفع ومحمد يَكبِس.!!
- لديهم علاج لكل داء إلا داء الخضخضة ليس لها علاج .. لأنها حرا ...
- هل هناك حكمة وغاية من الإختباء خلف المجرًات؟؟
- الزهايمر لا يُصيبُ البشر فقط، فحتى الآلهة معرًضة للإصابة به. ...
- ما هي الأسباب وراء النهي عن التفكر في ذات الله؟؟
- كيف يتخاطب ويتواصل الله مع مخلوقاته؟؟
- المقولتان الشهيرتان والخفيفتان على اللسان.!!
- من المسؤول عن التشوهات الخلقية عند حديثي الولادة؟؟
- من ينصف اللاديني ويحميه من الظلم الذي يقعُ عليه؟؟
- هل الله يصلي على المؤمنين ويخرجهم من الظلمات إلى النور؟؟
- طلب وتحدي بسيط نوجههُ إلى فخامة -المصمم الذكي-.!!


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - الآفات المُعطلة للعقول -العنعنة الدينية + النسخ واللصق الشائع-.!!