أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - هايكو عراقي : مشروعي الشعري المسروق بلا اي خجل او ضمير ثقا - اخلاقي














المزيد.....

هايكو عراقي : مشروعي الشعري المسروق بلا اي خجل او ضمير ثقا - اخلاقي


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7109 - 2021 / 12 / 17 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


هايكو عراقي ... مشروعي الشعري : المسروق بلا أَي خجل ولا ضمير ثقا-اخلاقي

شهادة ورؤية : سعد جاسم

يُعتبر الهايكو جنساً ونوعاً ونمطاً وفضاء شعرياً مختلفاً ومغايراً لما هو سائد من انواع وانماط وأشكال الشعرالأخرى ؛
ويُمكنني القول أنني سبقَ لي أن قرأت وأطّلعت على كل ماتُرجمَ من نصوص تعتمد أُسس ( الهايكو ) واصوله وطرائق كتابته اليابانية الاساسية ... وقد استفدتُ منها كثيراً ...
ثم حاولتُ ان أُكرّس فهمي وخبراتي لكتابة هايكو معني بالواقع والحياة العراقية بكل ابعادهما وتفاصيلهما وإشكالياتهما .. حيث ازمنة الدكتاتورية والحروب الفنتطازية والعبثية والحصارات الخانقة والانكسارات
والخسارات التي تكبدّها شعبي العراقي المظلوم والمجروح تاريخياً وروحياً وحياتياً... وكذلك فقد كرّستُ اهتمامي بالاشتغال على نصوص تتناول الحياة والوجود والعالم ؛
وكنتُ قد بدأت الاشتغال في هذا الفضاء الشعري منذ بدايات التسعينيات ؛ وقد كان الاخ الأَديب
( علي خصباك ) شاهداً حياً وحقيقياً على بدايات اشتغالي على مشروعي هذا ؛ فقد حدث ذات صيف عراقي قمنا فيه أنا وعلي
برحلة الى بغداد ؛ ولاأُخفي ان رحلتنا تلك كانت محض مغامرة حقيقية ؛ وكنا قد أطلقنا عليها – في وقتها- )الرحلة الاسطورية,
وذلك لما حفلتْ به رحلتنا تلكَ من مواقف وتفاصيل فنتازية عجائبية وغرائبية . وقد حدث ذات ليلة من ليالي تلك الرحلة وفي لحظة تجلٍ خمري ان تفجّرت مخيلتي بفيض من (الهايكوات)
التي كانت تمورُ وتُختزن في مخيلتي والتي كنت أحلم بكتابتها منذ فترة ليست بالقصيرة وذلك تتويجاً لقراءاتي ولحبي واندهاشي بما تُرجم من نصوص في هذا النمط والنوع الشعري المدهش والمثير ؛
وفي ليلتنا البغدادية تلك حدث ان تجلّتْ مخيّلتي بومضات احسستُها مدهشة ومتوهجة.. فرحتُ لحظتها اتهجد بها
وكان " علي " يدوّن ماأفيض وأَتجلى وأُشرق به ؛
وقد بقيتُ لساعات أترنم وأرتّلُ بتلك الومضات الى ان أدركنا
سلطان النوم اللذيذ . وفي حقيقة الأمر أننا وحينما صحونا من نومنا الطويل في اليوم التالي ؛ كانَ صديقي خصباك قد فاجأني برزمة من الاوراق التي كان قد دوّن فيها فيوضاتي الهايكوية ..
وعندما قرأناها معاً شعرنا بالدهشة وغمرتنا حالة من الفرح الخفي : هو فرح الشعر واشراقاته الباذخة .. وبعد العودة الى مدينتنا الحلة – بابل الجميلة
قمتُ بقراءة النصوص ثانية وثالثة وعاشرة وقد أعدتُ كتابة بعضها من جديد وإجريتُ تعديلات على البعض الآخر وأضفتُ لمسة هنا ولمسة هناك .
ولااخفي كذلك انني كنت قد قمت بتمزيق بعض النصوص لأنني وجدتُ انها لاتتوفر على شئ من الدهشة وليست هي الذي أريده .
وبعد فترة قمتُ بنشرعدّة اقسام من مشروعي هذا في عددٍ في الصحف والمواقع الألكترونية العراقية والعربية تحت تسمية (هايكو عراقي – او مفاتيح النصوص)
وقد كان البعض من محرري الصفحات والمواقع الثقافية يحذفون عنوان ( هايكو عراقي ) ويبقونَ على عنوان ( مفاتيح النصوص ) .
وعندما كنت اعترض وأعاتبهم على حذف عنوان ( هايكو عراقي ) كانوا يردّون عليَّ اما مازحين او ساخرين : (ياأخي هل نحن يابانيون ؟) أو (نحنُ لسنا يابانيين ياصديقي )
الا أن بعض المواقع الثقافية الألكرونية كانت قد نشرت العنوانين معاً وأذكرُ منها مواقع (الحوار المتمدن ومركز النور الثقافي وصحيفة المثقف وموقع الناقد العراقي
وبنت الرافدين ومجموعة من الصحف والمجلات العراقية والعربية وغيرها من المواقع الثقافية الألكترونية .
وكذلك كنت قد نشرتُ قسماً منها في كتابي الشعري( موسيقى الكائن ) الصادر ضمن منشورات اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في عام -1995- ونشرتُ أَيضاً هايكوات اخرى في مجموعتي
الشعرية ( طواويس الخراب ) الصادرة عن دار الخليج للنشر في العاصمة الاردنية عمان في عام 2001.
ولكنَّ المفاجئ والغريب والمثير والمدهش في الأمر ؛ أنَّ هناك من استحوذ على مشروعي هذا وراح يصرّح ويدّعي انه هو صاحب هذا المشروع ؛
متوهماً ومتناسياً إن الادعاء شيء والمنجز شيء آخر ومختلف تماماً ؛ حيث أنني وعند اطلاعي وقراءتي للبعض من ( هايكوات) هؤلاء الأَدعياء والمُنتحلينَ ,
فقد وجدتُ انها ليس لها اية علاقة بهذا الجنس الابداعي الصعب الذي يعتمد التكثيف اللغوي والدهشة والمفاجأة والومضة والصعقة الشعرية ؛
وانا الزاهد والعارف فلا تضيرني مثل هذه الادعاءات والاساءات لأنني مؤمن بـ " وأمّا الزبد فيذهبُ جُفاءً ) والحقيقة لاتُغطّى بغربال كما قيل ويقال .
وأريد الاشارة الى انني ومنذً ذلك الوقت ولغاية الآن مازلتُ مستمراً بالاشتغال على مشروعي هذا ؛ حيث أنني وبين آونة وأخرى اعود اليه وأكتب مجموعات من الهايكوات الجديدة .
وقد تسنّى لي أن أُنجز ثلاثة كتب من شعر الهايكو ,وهي :
-1( غابة هايكو ) صدر في عام 2016عن مؤسسة فكرة –القاهرة –مصر .
-2 (مهرجان لضفادع باشو ) تحت الطبع الآن
-3( زهور سوداء ) مخطوط هايكو .
وها انا اضعُ بين ايدي المتلقّين والقراء الاحبة
كتابي ( غابة هايكو ) ؛ مصحوباً بشهادتي
ورؤيتي ازاء ( الهايكو ) بوصفه جنساً ونوعاً ونمطاً وفضاء شعرياً مختلفاً ومغايراً له تاريخه ورواده وحضوره وأثره المتوهّج في شعريات العالم .



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيلفي مع قمر وشجرة وغزالة
- حال الناصرية
- غزالة الأَبدية
- خضراء أَنتِ خضراء
- تفاحة زرقاء مسمومة اسمها : أَرض الله
- حصّتُنا من النفط
- البكاءُ على إلهٍ مقتول
- الله والشاعر والنساء
- إِزدهارات سلمان داود محمد
- سعدائيــل البابلي أو رأَيْتُ كُلَّ شيء
- عراق الله والامهات
- مرايا الحب والرغبات
- لسْتُ أُحبُّكِ فقط
- الكوميديا الصينية
- لماذا يشْتمونَ سعدي يوسف ؟
- قريباً من السماء الأُولى
- مهرجان لضفادع باشو
- أَخافُ عليكِ من الكورونا
- سعدي يوسف : إِنْهضْ من رمادك يافينيق الشعر والوجع
- مَنْ قتلَ حسين سرمك ؟


المزيد.....




- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...
- تشييع الممثلة الراحلة -بيونة- إلى مثواها الأخير في مقبرة الع ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - هايكو عراقي : مشروعي الشعري المسروق بلا اي خجل او ضمير ثقا - اخلاقي