أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - السمة المنهجية في الفلسفة الكونيّة:















المزيد.....

السمة المنهجية في الفلسفة الكونيّة:


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألسّمة آلمنهجيّة في آلفلسفة آلكونيّة(1):

الكتاب(أسفارٌ في أسرار الوجود) الذي يبحث موضوعات أساسيّة تخص جوهر الحياة و الوجود و الأنسان: عبارة عن أربع مجلّدات لا تحوي قصصاً كثيرة بل قليلة جدّاً عن أسرار و مواقف العرفاء التأريخيّة الفريدة؛ لأنّ الهدف الرئيسي و الأكبر من تأليفه هو ؛ لتقديم المناهج المعرفيّة بإطار الفلسفة الكونيّة كسمة عامة .. فهدفه ليس إعطاء وجبة غذاء فكريّة على السريع لجوعان أو ولهان فَقَدَ بوصلة الحياة و الهدف منه لكثرة الآراء و الروايات و المؤلفات التي أتعبت الناس و أبعدتهم عن الحقيقة و أضاعت عمرهم من غير فائدة جوهرية تصبّ في الهدف من الوجود .. و كما أرادها المعشوق لنا .. ليرحل بعدها ثمَّ يجوع ثانيّةً و ثالثة ووو بعد ساعات يعود مرة أخرى بحثاً عن وجبة أخرى تشتهيه نفسه كما هو الحال مع (البطن) و لا يتعلّم ولا يصل الحقيقة ذلك القارئ الذي لا يقرأ إلّا ما يشتهيه! و هذا شأن عام و خطير .. لكلّ القرّاء في التعامل مع الكتب و المؤلفات وحتى الرسائل الجامعيّة إطلاقاً, لكونهم أيضاً يبحثون في زاوية أو جانب علّميّ معيّن و ضيّق لموضوع معيّن لنيل درجة علميّة لأجل المعاش, و من هنا قلنا بوجود فارق كبير بين العلم و الثقافة!

أما مؤلفنا ذاك كما غيره؛ فأنّ الهدف الأكبر منه كما في باقي مؤلّفاتنا هو رسم خرائط و مناهج للفكر و القيم والمُثل والنظريات الفلسفيّة للباحثين الأعزاء عن حقيقة و سرّ الوجود و آلهدف من وجود الأنسان من خلال البعد الكَوانتومي و ليس التقليدي .. و هذا عملٌ ليس بآلهيّن .. لأنه إبداع بل و فوق الأبداع بكثير .. و يحتاج لعقل كبير كي يستوعب هذا الأمر :

من هنا تأتي أهمّية المؤلفات التي كتبناها و سهرنا عليها سنوات عزيزة و أذبنا خلاصة قوتنا و زبدة أفكارنا و شبابنا و عمرنا و لاقينا الكثير من المحن و الغربة و الجوع و الملاحقة حتى من قبل أهلنا و المقرّبيين بسبب عمق الجّهل في وجودهم .. كلّ ذلك لعرض الحقيقة التي جسّدتها (فلسفتنا الكونيّة ألعزيزية) لتزويد الناس بكلّ الخير بعد التسلح بآلفكر الكونيّ .. لأجل عاقبتنا و آخرتنا إن شاء الله.

و بخصوص الكتاب المشار إليه :
فقد كشف و أكّدَ على ملامح فلسفتنا آلكونيّة كما ستشهدون في كلّ موضوع و فصل عبثية الأنسان المعاصر الذي يبحث و يسعي نحو التكنولوجيّا و المظاهر الماديّة على الأكثر, فمهما كانت عبقريّة و فتوحات الساعي بدون تفعيل (العقل الباطن) وإحياء الروح و نظريّة (الكَوانتوم)(2) فإنهُ لا ينفع و لا يكشف الكثير من مجهولات الوجود ولا يصل الأسرار الكونيّة ألعظمى التي تعتمد على آلتأقلم مع روح الكون لديمومتها من أجل بناء الحضارة و تحقيق سعادة الأنسان, و تتجسّد عبر تناسب شكليّ ونسق هندسيّ و وجود ماديّ و قوة فاعلة و جّمال مُرهف وغرائز تربط مكوناتها آلدقيقة لتُحقّق غاياتها العظمى التي لا بُدّ من معرفتها ثمّ تصورها ثمّ إحساسها و لمسها و شمّها و إحتضانها بآلقلب و الرّوح للأستفادة المثلى منها, و لا نصل هذه العمق الوجودي إلّا بإحياء القلب و إيقاظ الرّوح التي بها نتواضع للحقيقة و للحُبّ و لخالق الحُبّ, الذي وحده يُحدّد ويُسَيّر الكون و يهدي آلأنسان - ألآدميّ ألّذي كرّمه الله تعالى, و إلّا فإنّ التكنولوجيا منفرداً و كما يقول (آلبرت آينشتاين) ستقضي على إنسانيتنا و سيحكمنا جيل من آلأغنياء ألممسوخين, يعني بإختصار: كلما تطورت التكنولوجيا تحطمت إنسانيتنا أكثر, فلا بُدّ من موازنة ألأمر ضمن الأسفار الكونية التي عرضناها في الأجزاء الأربعة!؟

لقد أشرنا في آلجزء ألأوّل من الأسفار؛ إلى وجوب تفعيل (ألعقل الباطن) لمعرفة كُنه الجّمال و ذلك التناسق و الأرتباط بين مكونات الوجود لمعرفة و عشق سرّ الأسرار ألمكنون فيها, و تبدء بمكونات ألذّرة ولا تنتهي بآلمجرّة ولا حتى بالثقوب السوداء بل ما وراء ذلك آلمجهول الذي لو عرفناه؛ لعرفنا الكون و الأنسان ولإرتقينا قمّة الكمال.

يقول (ماكس بلانك) في مقدمة كتابهأين يتّجه ألعلم: [من أجل معرفة حقيقة عالم ألطبيعة؛ لا يكفي ألمنطق ألجّاف ألمُجرّد, أو بحسب قول (فرانسيس بيكون): (ألعين ألعلميّة ألمجرّدة لا تكفي لخوض غمار ألعلوم و كشفها)؛ بلْ لا بُدّ من إمتلاك ألأحساس ألأنسانيّ الداخلي لمعرفة أسرارها ألّتي تختبئ خلف آلظواهر ألطبيعية ألخارجية ألتي إنشغل بها آلعلم دون آلنظر لبواطنها, حيث أنّ آلظواهر تختزن في وجودها حقيقةٌ عميقة و أبدية لا بدّ لعلم ألفيزياء أخذها بنظر ألأعتبار].

كما أنّ في كلام (أليكسيس كارل) ألّذي تفرّد بآلحصول على جائزة (نوبل) مرّتين بآلتوالي في كتابه (آخر دعاء)؛ إشارة واضحة وقويّة و بآلعمق إلى أهميّة ألجّمال و طغيانهُ في آلوجود و دوره آلأعجازيّ في توطين و إستقرار قلب ألأنسان و دفعه نحو عمل ألخير(3) و ألتّعمق في آلظواهر ألطبيعية؛ و يُضيف مؤكداً:[علينا أيضاً معرفة جمال ألعلم و جمال نفوسنا, و آلأستماع إلى كلام باسكال و ديكارت].

كما إنّ آخر كلام لـ (ماكس بلانك) كانَ:
[مكتوبٌ على رأس باب معبد ألعلم؛ إنّ آلذي يُريد آلتبحّر في آلعلوم لا بُد أن يكون مع آلأيمان].
و يُؤكّد تلك المفاهيم أيضاً ألمُعلم ألفيلسوف شريعتي .. ببيان أفصح و أقوم بقوله : [إنّني أوصي جميع أصدقائي و طلّابي بأنهم في آلوقت الذي يجب أن يكون كلّ همّهم هو إرتقاء مجتمعنا و وطننا, عليهم في الوقت نفسه إتّخاذ رسالة العلم و آلمعرفة كما وضّحها لنا (بيكون) عبر تأكيده على أهميّة تقوية آلأحساس ألعرفانيّ – يعني العقل الباطن - في وجود ألأنسان].,
و هذا الأمر لا يتحقق في وطننا ألعربي و آلأسلامي و العالم بسهولة .. رغم تطلع أبنائه ألمخلصين و سعيهم و مقاومتهم لضغوط الواقع؛ ما لم يُؤمن آلحُكّام بمكانة و دور ألمفكرين وعلى رأسهم الفلاسفة ودعمهم - إن وجدوا – من خلال تفعيل آلأسس الفكريّة و ألعلميّة و التكنولوجيّة للطاقة و الأنتاج الزراعي و الحيوانيّ لخدمة الناس عبر ألقوانين ألأداريّة و الدستوريّة و القضائيّة بما يتناسب و تحقيق حريّة و حركة الناس ألفطرية نحو المعشوق لضمان حقوق آلجميع بظلّ نظام عادل غير طبقاتي يتساوى ألجّميع فيه بالحقوق والواجبات و الفرص, و لا أعتقد بظهوره و تطبيقه الآن لضمان تلك الحدود و الحقوق؛ ما لم يُفعّل (فلسفة الفلسفة الكونيّة).
و الله المستعان و أملنا بآلمخلصين الواعيين كبير؟
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على نظرية الفلسفة الكونية – الكوانتنومية المعرفية - في موقع نور للكتاب .. عبر الرابط التالي:
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
(2) تعتبر ألتكنولوجيا في (نظرية المعرفة الكونيّة) منبعاً من بين عشرات المنابع لكشف و تقويم المعرفة, راجع كتاب[نعمة المعرفة فلسفيّاً]:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B9%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7-pdf.
و إن معرفة (ميكانيكيا الكَوانتوم) هام للغاية .. لكنه يحتاج إلى عقل واسع ليرى دوره و أهميته في الفيزياء الحديثة و تطور الحياة و التحدي الفلسفيّ .. حيث يعتبر مجمع علم القياس الكمي و الجاذبية الكلاسيكية و تحويل كفاءة الكم و كثافة الحالات الكمية و كاشف الكفاءة و الكفاءة التفاضلية و التحليل الطيفي للأشعة النقية ذات الكم المضاعف, خلاصة الكوانتوم؛ هي ثورة على الفيزياء الكلاسيكية.
(3) عمل الخير في الفلسفة الكونيّة, يعني: كل عمل خير يفيد الآخرين دون أن يستفيد منه الفاعل, يعني يكون خالصاً لله بخدمة الآخرين.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
- ألحوار التنسيقي يتلفظ أنفاسه الأخيرة:
- عناوين آلمشاريع الستراتيجية القادمة:
- مكانة و قدر العراق و العراقي في العالم:
- الصدريون أمام إمتحان صعب:
- ألعتاوي الكبار ترفض حكومة الأغلبيّة الوطنية:
- لماذا فشل الشّيعة في حُكم العراق؟
- لهذا المحاصصة دمّرت آلشعب :
- لهذا ألمُحاصصة دمّرت الشعب :
- لهذا ألمحاصصة دمّرت الشعب :
- الحكومة الكردستانية تحلّ محل الحكومة العراقية!
- إنظروا و تأملوا يا عُشّاق الله!؟
- سؤآلان أحدهما أكبر من الآخر؟
- فندق في آلاسكا و وطن في العراق!
- شُكراً لناشري الوعي - عبر السلسلة الكونيّة :
- توضيح حول كتاب[نعمة المعرفة فلسفياً]:
- هل يعشق الله؟
- أحد أهمّ ميزات الفلسفة الكونية العزيزية:
- صباح ألكناني (ض. ر. ...بسوق الصفافير)!
- الله يُستر من الجايّات!


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - السمة المنهجية في الفلسفة الكونيّة: