|
العبودية الحديثة والتناطح المركب على دفع الاثمان ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 13:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ ولعل الاستسلام هنا 👈 من الجدير تصنيفه على أنه نوعاً من العبودية الحديثة ، طالما السجال القائم حوّل القدرات النووية ☢ ، تماماً👌مثلها كما هو شأن تجارة الاعضاء أو المهاجرين ، ولأن قواعد الاشتباك تغيرت وتغير معها التموضع ، بالفعل لم تعد كما كانت ، والحال أن المنطقة بأكملها وليست فقط إيران 🇮🇷 ، تنعطف نحو إيجاد أرضية صلبة للوصول إلى التوازن الردع ، لكن السؤال يبقى على هذا النحو ، ما هو الذي جعل الجنرال إيهود باراك 🇮🇱 ، المعروف بعملياته النوعية والخاصة والثقيلة ، أن يتيقن من أن إيران 🇮🇷 النووية ليست لديها أبدًا النية بإلقاء قنابل 💣 نووية☢ على إسرائيل 🇮🇱 أو أي دولة مجاورة ، بل ذهب إلى أبعد من هذا ، عندما أفصح عن معرفته السيكولوجية للإيرانيين ، وبالتالي أنتقل إلى استنتاج لا أعرف 🤷 شخصيًا على ماذا 😟 يرتكز ، عندما قدر بأن الإيرانيون يمتلكون مهارة القياس وليسوا بالاغبياء ، في المقابل ، كاتب هذه السطور أيضاً لا يبتعد في الحقيقة عن هذا الاعتقاد ، بأن الإيرانيون 🇮🇷 يعرفون قدراتهم وحجمهم ويتحركون حسب ما يتاح لهم من القوى الكبرى ، لكن في المقابل ، وهنا هو الأصل ، وهو أيضاً ما يتيح مناقشة أفكار 💡 باراك التى قدمها من خلال مقاله الأخير ، وهي بالفعل ، تأتي في ظل واقع لا يعج فقط بالمجادلات الأيديولوجية فحسب ، بل بات واقعاً لا يمكن 🤔 إنكاره ، بل مع انتهاء قراءة 📖 المقال إياه ، سرعان ما يطرح المرء تساؤلاً ، وهو سؤالاً ثاقباً ، لا يقبل اختزال المسألة الإيرانية على صعيد امتلاكها النووي ، لأن أنتشار إيران 🇮🇷 وميليشياتها في المنطقة وسعيها بالتمدد ، هو أصل المسألة وليس النووي ، ولعل هذا المشهد الضبابي هو الأجدر أن يُصيب أي شخص في منطقة الشرق الأوسط بالقلق والخوف من المستقبل ، لأن إذا سيطرة إيران 🇮🇷 على كامل المنطقة كما هو حاصل في العراق 🇮🇶 على سبيل المثال ، فإن القنبلة النووي تصبح في مضمون احتيازها ، تماماً👍 كتلك التى تمتلكها كوريا الشمالية 🇰🇵 من أجل 🙌 فقط المحافظة على نظام ( آل سونغ ) .
خاطرة مروان صباح / من الضرورة أن تتمتع أي جهة بالقدرة على التناطح ، لكن أن تجهل تلك الاثمان التى تترتب على ذلك التنطح ، هنا 👈 تكمن الورطة ، وليس لأن المتنطح جدير حقاً 😟 في حمل الراية ، بل هو صنع يشبه احياناً بتفحيط السيارات ، وأيضاً في وسع المرء التأمل المشهد كالتالي ، هناك فارق كبير بين العلاقة اللبنانية 🇱🇧 السعودية 🇸🇦 وبين العلاقة الفرنسية 🇫🇷 السعودية 🇸🇦 ، وهذا الفارق يفسره بالطبع حضور الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الخليج عموماً والسعودية خاصة ، سعياً إلى إيجاد حل للأزمة القائمة بين البلدين العربيين ، أي أنه طرح نفسه رجل الوساطات ، لكن في نهاية المطاف ، وهذا في ناظري على الأقل ، فإن العلاقة بين لبنان 🇱🇧 والسعودية 🇸🇦 وصلت في مضمونها إلى ذروتها ، بل في توصيف آخرّ ، قد تكون فاضت عن ذلك ، لأن اللبنانيون في السعودية 🇸🇦 وصل تعدادهم قرابة 300الف والمساعدات التى قدمتها الرياض على مدار العقود السابقة كانت كفيلة🤚 في بناء 🔨 علاقة قوية وفي مقدمتها للسياحة اللبنانية والتى كانت تعتبر قبلة الخليجيون ، لكن ما هو مختلف بالطبع ، أن الرئيس ماكرون كان وسيط الشركات الفرنسية 🇫🇷 التى تأمل من خلاله توقيع اتفاقيات اقتصادية مع المملكة العربية السعودية 🇸🇦 خاصة في مجالي الطاقة والاستثمار وإلى جانب ذلك طبعاً وهو الأهم والأثقل ، صفقات التسليح ، وايضاً هناك شركات حاضرة مثلإيرباص(Airbus)وثاليس(Thales)وإير ليكيد(Air Liquide)و إي دي إف (EDF) وتصل الشركات الفرنسية الراغبة بالعمل في السعودية 🇸🇦 إلى 100 شركة ، من بينها توتال إنرجيز وإي .دي .إف وتاليس وفيفندي ، في المقابل ، إستطاع ماكرون توقيع ✍ مع ابوظبي 🇦🇪 على إتفاقيات متعددة وعلى رأسها شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال و 12 طائرة مروحية من طراز كاراكال ، وهذه الاتفاقيات تعتبر لفرنسا 🇫🇷 نقلة إستراتيجية وتاريخية لم يسبق لباريس من قبل الحصول على مثلها ، لقد بلغت قيمتها عدة ملايين اليورو ، بل تعتبر الأكبر في تاريخ الصفقات الخارجية للطائرات الفرنسية المقاتلة منذ دخولها الخدمة ، وبالتالي ، قد يصح النظر إلى خلاصة الزيارة ، قد يكون متأخر ، لكنه أمر مستحق الإشارة له ، إذنً ، ما هو غير مفهوم عند كثير من المنظمات أو الشخصيات أو الأفراد ، دائماً مصالح الدول تتجاوز كل إعتبار ، وهذا ما يؤكد له اليوم ماكرون في زيارته للأمير محمد بن سلمان 🇸🇦 كأول شخصية غربية بعد قضية الخاشقجي ، فمصلحة فرنسا 🇫🇷 والفرنسين تتجاوز مسألة حقوق الأفراد أو بالأحرى وبشكل أدق ، مسيرة الدول لا تتوقف عند حقوق الإنسان فقط ، وبالتالي ، ليس من صالح اللبنانيون النكش في الطين ، طالما صادراتهم للخليج تقتصر على البرتقال 🍊 الملغوم بحبوب الكبتاجون . والسلام ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخر
...
-
سؤال الميلون / تحولات مرضية بين نهاية الأسبوع والفيروس …
-
تعويم العلمة التركية 🇹🇷 / شرط أساسي للانتقال
...
-
التفكيك الصيني 🇨🇳 للاحتواء الأمريكي 🇺
...
-
المأساة العراقية تفوقت على اليابانية / بين مقذوفات اليورانيو
...
-
جيم كاري 🇺🇸 الطاقة المتنوعة / لم يقعده المرض
...
-
التوازن بين فوائد إنتاج التكنولوجيا وعواقب ذلك على حياة الكو
...
-
دعوة مريخية / نيازك تتساقط ومراكب تتصاعد …
-
باب المندب وما أدراك ما هذا الباب / كما هو نعيمي ايضاً هو با
...
-
السودان 🇸🇩 أصبح له مناعة من الانقلابات ، لن
...
-
التعرية بقرار ذاتي / من عين المخبر إلى عدسة كاميرات 🎥
...
-
حتى الآن 800 آلف مقاتل 👮♂👩🏿&
...
-
الاستعمار مازال مستمر / لكن بطريقة تتناسب مع التطور الكوني /
...
-
مافيويون بأقنعة سياسيين ، مافيِة كل شيء …
-
التاريخ والذاكرة والهوية الجامعة 🌝 🇯🇴
...
-
أنتصار ✌أكتوبر 🇪🇬 ، العبور الذي غير ال
...
-
هل صياح الديك 🐓 🇫🇷 كافي لإيقاظ أمةً
...
-
بين فقدان الثقة ومضاعفة الثقة / اغتصابات بلا كعب 👠 و
...
-
فرنسا 🇫🇷 تكرم العملاء ، من يكرم أحرار فرنسا
...
-
عقدة 🪢 التجديد / انفق ابو رؤوف ...
المزيد.....
-
سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام
...
-
وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا
...
-
-ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق
...
-
الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في
...
-
نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا
...
-
وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و
...
-
إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس
...
-
حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة
...
-
كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد
...
-
السلطة والسياسة
المزيد.....
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
المزيد.....
|