أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - تأملات في علم طاقة و الوعي الروحي















المزيد.....



تأملات في علم طاقة و الوعي الروحي


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7096 - 2021 / 12 / 4 - 15:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ لا تتوقع أن تبتسم لك المرايا إن لم تبتسم أنت لها.
2/ موجعة الصدمات ومن لطف الله أنها تأتي ببطىء، ثم تكشف حقائق لم تدركها سابقا و تتنازل عن قناعات كنت تظن أنها الحق والفضيلة المطلقة، تكتشف أن ما كنت تظنه حق مطلق هو مجرد حق نسبي لا يصلح لجميع المواقف و الظروف بل لبعضها فقط، فتؤمن بما كنت تنكره وتتقبل ما كنت ترفضه و تتخلى عن أوهامك و أفكارك التي طلما تعذبت بها. فرب صدمة أورثت نور في العقل و بصيرة للقلب و مع كل تحدي أو مشكلة بالحياة سوف تواجهه بمعتقد أو فكرة لابد لها أن تتغير و مشاعر لابد لها أن تتفهم وتتطور.
3/ تعالى نمشي معا، و إن طال الطريق وقصرت الخطى وإن حل التعب وكثرت الأمواج، تعالى نمشي معا، لا تخف من الظلام، فأنا أحمل المصباح، لا تخف من الماضي فأنا أحمل الممحاة، تعالى نمشي معا، فالطريق دونك موحشة والأيام لصوص، و بدون أقدامك الطريق صحراء ومع أقدامك هو واحة، تعالى نمشي معا، تعالى نمشي تعال.
4/ طاقة الحب قادرة على أن تشفي أمراض الغضب، الحقد والكراهية محولة إياها إلى مشاعر خيرة تعود على صاحبها وعلى بيئته بالخير, طاقة الحب الصحيحة هي طاقة جبارة قادرة على إعادة التوازن للمحب ومن حوله، ويمتد تأثيرها ليصل للكون، لذلك يحب أن نراجع مفاهيمنا المحدودة عن هذه الطاقة الكونية اللامحدودة، لنعيد لهذه الطاقة قدرتها الجبارة بعدم حصرها بالحب السطحي المتداول. أحبوا بعضكم بعضاً، وساعدوا بعضكم، فالوصول لأعلى مراحل الوعي يكون ببساطة عبر الحب، فالحب ينتقل كالعدوى وهو وحده أعظم طاقة علاجية.
5/ الكون لا يمشي هكذا و بالصدفة، فهناك قوانين تحكمه مثل قانون الإنعكاس، قانون المراسلات، قانون الجذب إلخ. يقوم قانون العطاء على مبدأ كل ما تنفقه أي ترسله من أقوال، أفعال، مشاعر، نوايا، يعود لك من نفس النوع، إن طيب يعود لك بالطيب وإن سئ يعود عليك، هناك ثقافة خاطئة سائدة وهي كثيراً ما نسمع أعطيت ولم أجد مقابل، العطاء قانون كوني لا مجال لتشكيك فيه، قائم على الإرسال و الإستقبال، كل ما ترسله وتنفقه يعود لك أضعاف مضاعفة من نفس النوع حتى لو كان في زمن آخر أو على شكل أحداث مختلفة، إننا جميعاً متصلين مع الكون إتصالا طاقياً في دائرة مغلقة. البشر، الشجر، الجماد، الطبيعة إلخ. كل شئ متواصل مع الكون، فكلنا نؤثر ونتأثر ببعضنا البعض. الفكرة المغلوطة الثانية وهي أن العطاء مقتصر على المال، إن أنواع العطاء كثيرة لا حد لها، مثلاً تريد إستقبال شهادة تنفق جهد، دراسة، وقت. تريد شراء سيارة،️ تنفق وقت، عمل، مثابرة للحصول على ثمنها وهكذا، فهناك جوانب كثيرة نستطيع العطاء فيها حتى تعود لنا، مال، علاقات، سعادة، صحة، نجاح، توفيق، كلها جوانب فيها عطاء وأخذ ما تعطيه يعود لك سواء خير أو شر، سلبي أو إيجابي.
6/ تجد من يقول أنا دائماً أعطي ولا أحصل على شئ، هنا يوجد عطاء، إنما الخطأ في الطريقة وكيفية الإنفاق، ️قبل العطاء يجب إدارك كيفية التعامل مع المشاعر وكيفية التعبير عنها، الكون يتعامل مع المشاعر والنوايا، فهل من العدل أن يجد من يعطي فقط للسمعة، للرياء، للنفاق، حتى يقهر إنسان، حتى يرضي إنسان، حتى يقال كريم، محسن، قلبه طيب وهكذا، كمن يعطي بحب وبحق، في الحالتين نجد عطاء لكن المردود لن يكون متماثل، بل سيكون من نفس نوع المشاعر. في حالة أخرى، خاصة في مجال العلاقات والعاطفة كثيراً ما تجد إنسان يحب وبقوة والطرف الآخر لا يستجيب أو حتى لا يهتم، في حال كان إعطاء المشاعر نابع عن حب حقيقي، ثقة بالنفس والطرف الآخر، حب واضح، قوي مبني على أسس متينة فعلا، الكون يعطي أحداث تعزز من هذه المشاعر أكثر وأكثر، فتجد سعادة، فرح، ثقة، وهي علاقة ناجحة ومتوازنة بإمتياز.️ أما في حال إغداق مشاعر أحياناً تكون وهم، وحتى إن كانت حقيقية تكون تعلق، خوف من الفقد، شك، قلق، توتر، غيرة، هذه المشاعر تكون فقط لسد نقص معين، إستعطاف، تعبئة فراغ، هروب من واقع غير مرغوب فيه إلخ. مهما أعطى الطرف الآخر، سترى بأنه لم يقدّر مشاعرك، ستبقى خائف من الخيانة، متوتر أن يعجب بمن هو أفضل، هنا يكون الحب مصدر ألم، حزن، قهر ومشاعر سلبية مدمرة، لأن الكون يعكس ما بداخلك فيعزز شعور الحزن والخوف، الشبيه يجذب شبيهه لتجد علاقة متزعزعة ما بين ضحية وجلاد. فرق شاسع بين الحالتين وعليها سوف يكون الإنعكاس. الحالة الثالثة تجد إنسان يقول كل البشر خائنين، كذابين، خداعين، فقط للمصالح وهكذا حتى وإن حاول تكوين صداقات أو إرتباط سيرتبط بمن يعزز فكرته، فالكون يعطيك أشياء، مواقف، أشخاص تعكس ما بداخلك، فإن أردت أن يتغير ما حولك غير ما بداخلك أولاً.
7/ في فترة ما من حياتنا نجد أنفسنا نتقبّل جميع هزائمنا ببرودة أعصاب لا أكثر، نتذكر كل ما كانَ يُبكينا ونضحك، نتقبّل كل ما كنا نرفضه برأسٍ مرفوع لا ببكاء طفل، سنبدأ بزرع حديقتنا زهور عِوَضاً عن إنتظار أحدهم يهدينا وردة، سنتعلّم ونتعلّم كثيراً، مع كل وداع نتعلّم، ومع كل درس نتعلّمهُ نفقِد شيئاً من أنفسنا لا نجدهُ أبداً.
8/ كل منا يفكر في النجاح على حساب الآخرين. مع أن النجاح متاح للجميع، ولكن للأ‌سف البعض يتجه نحو تدمير الآخر وهدمه لكي يحقق النجاح. هذه وللأسف حقيقة موجودة في حياتنا الواقعية. إن نجاحك لا يستوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك، كلما أحسنت نيتك، أحسن الله حالك وكلما أزلت الحسد من قلبك وتمنيت الخير لغيرك يوفقك الله للخير والنجاح.
9/ يمكنك أن تخترق حاجز السكون و الخروج من كهف خوفك الداخلي. لذا قل لنفسك أنا ذاهب للحصول على أحلامي على الجانب الآخر من حاجز الخوف، هناك الحرية، و هنا ما يجب أن تسعى للوصول إليه حينما تخترق حاحز الخوف و تخرج من منطقة الراحة و ذلك عبر تفعيل الأفكار الإيجابية المحفزة للوصول لحلمك مرة بعد مرة و مرات عديدة و في النهاية سوف يتركك الخوف، حينها تكون قد عدلت و طورت في نموذج تفكيرك (Paradigm) الخاص بك الذي سينعكس في تصحيح رؤيتك لظروفك الحالية و سيساعدك في إستخدام ما تملكه بحكمة و توظيفه بطريقة صحيحة للوصول لهدفك و تحقيقه على أرض الواقع، وتبدأ نفس الرحلة مجددا ولكن هذه المرة تبدئها من مكان مختلف، إذهب في طريق أحلامك و إسعى ورائها.
10/ إقرأ كل شيئ لكن لا تصدق كل شيئ فالعالم تافه جدا ومليء بالكذب.
11/ عندما تكون الأمور الخارجية هي التي تؤلم فذلك أهون ما في الأمر، حيث ينقطع الألم بإنقطاع تلك الأمور. الآلام الحقيقية و الخطيرة هي التي تنبع من أصل النفس، كالكره و الحسد و الطمع و الشره و الغرور المتعطش و كذلك الندم و الهم و الخوف و القلق، تلك هي عناصر الجحيم الحقيقي،
تعايش بسلام مع الموقف ودعها تمر بسلام.
12/ جميلة هي اليد التي تمسك بيدك دون مقابل، عظيمة هي الكلمات التي تربت على كتفك ولا تنتظر الشكر، رائعة هي الروح التي تعانق روحك وتطمئنها بأنها توأمها، نادرة هي النفس التي تنشر بحياتك عطر السعادة والإهتمام دون أن تطالبك بثمن العطر.
13/ هناك بعض المفاهيم لو إستوعبتها سترى التغيير يتجلى في حياتك بكل يسر ‎ومن هذه المفاهيم شرح القاعدة التالية ‎⁦أنت لا تجذب ما تريد بل تجذب ما أنت عليه، كيف؟ ،‎صلب هذه القاعدة يرتكز على قوة تركيز الطاقة والأف والمشاعر ‎و الأفكار تولد طاقة، ‎التركيز يولد طاقة ،‎تأمل أي شي يولد طاقة ،‎التفاعل مع أي شي يولد طاقة‏، عندما تتذكر شيء من الماضي فأنت الآن ركزت الطاقة عليه، عندما تتأمل شيء يحدث في الحاضر الحالي فأنت الآن ركزت الطاقة عليه،‎ عندما تتخيل شيء في المستقبل فأنت الآن ركزت الطاقة عليه، أي تركيز سواء بالماضي أو المستقبل يعطي نفس الطاقة، والعقل يتفاعل معه لأن العقل لا يفرق بين الحقيقة والخيال ،‎لا يوجد فروق بالتركيز سواء كان تركيز بشيء من الماض أو الحاضر أو المستقبل، وسواء كان إيجابي أو سلبي، كلهم يعطون نفس النتيجة، طاقة و تردد ومن هذه الطاقة يتم تحديد نقطة جذبك‏ بشكل طبيعي يحدث أمر سلبي أو إيجابي وينتهي، ثم يحدث أمر آخر و ينتهي، و لكن أحيانا يحدث أمر واحد من مليون حدث في واقعك، فتبدأ بالتركيز عليه وتبدا بالتفكير فيه بإستمرار حتى بعد أن ينتهي فتجده يحدث مرة أخرى و يتكر‎ر، السبب هو أنك أعطيته تركيز وطاقة فبدأ يتكرر مرة أخرى. ‎عندما يحدث معك شيء قد يحدث هذه المرة وينتهي للأبد ‎ولكن أحيانا بسبب تمسكك به بفكرك وعقلك أصبح يتكرر ومع الأيام سوف يصبح يتكرر أكثر من غير وعي منك، لأنك سمحت له بالمرة الأولى أن يدخل داخل تفكيرك و وعيك فأصبح ضمن واقعك المعتاد.
14/ كيف تغير تركيز طاقتك وتردداتك، عدل أفكارك، ركز على ماتريد، إعترف بوجود مالا تريد، ولكن لا تتعامل معه، ‎عندما تريد تعديل أفكارك بالبداية راقب بماذا تفكر، في هذه اللحظة ‎هل تفكر بشيء سلبي، فكر بعكسه، ‎أحيانا قد لا تجد أفكار إيجابية، لذلك بطريقة أسهل إذا كنت تريد تعديل أفكارك راقب أفكارك، ماذا تقول ‎لو كنت تقول شيء سلبي، قل عكسه تماما‎، غير حوارك،‎‏ مثلا أفكارك وحوارك الداخلي يقول كلام سلبي عن المستقبل أو عن أي أمر، ‎قم أنت بتغيير صغية السؤال إلى صيغة إيجابية تفيدك، ‎كيف يكون الحال أفضل كما هو عليه الآن، ‎بالتدريب سيصبح ذلك أسهل، كأنك تتعلم لغة جديدة، ‎بالبداية لا تستطيع صياغة الكلام الصحيح إلا مع التكرار‏،‎ قبول الواقع تماما مهم ولكن لا تتعامل معه بشكل جدي، ‎بمعنى أنك تعي الواقع وتتعامل معه بشكل مادي أيضا، ولكن لا تستمد فكرك ومشاعرك منه، ‎لماذا تجد صعوبة في تغيير أفكارك وتشعر أن أفكارك تتحكم بك وليس العكس، ‎الأسباب كثيرة وأولها المقاومة، ‎إذا كنت تشعر بصعوبة في تغيير أفكارك فأنت غالبا تشعر بالتوتر والقلق والمقاومة، لذلك عليك الإسترخاء وقبول أفكارك السلبية و تدع كل شي يحدث كما يريد، المهم أن تسترخي، هناك ‎عمليات تساعدك على تحسين نمط أفكارك لو كنت تعاني منها، التأمل، اليوغا والإسترخاء الطاقي، ‎⁦️⁩الخيال‏، ‎مارس التأمل يوميا، قم‎ بإيقاف أفكارك ومارس التأمل لمدة 15 دقيقة مع الإستماع لمعزوفة أو من خلال مراقبة عملية الشهيق والزفير، ‎التأمل يساعد على تصفية الذهن و إن لم تستطيع ممارسة التأمل، قم بممارسة هواية من هوايتك أو موهبة و إفعلها بحب وتصفية ذهن وأترك كل المشتتات على جنب، أما عن ‎ التنظيف الطاقي، ‎قم بتنظيف مشاعرك، "تقنية سيدونا" التحليل والإستنتاج والنقاش، ‎أكتب في ورقة الفكرة التي تزعجك وأبدأ بمناقشتها نقاش نهائي و أكتب الفكرة المعاكسة التي تريد التفكير بها، و أبدا بالتحليل والإستنتاج من التغيير الذي سيحدث لو غيرت الفكرة السلبية. الخيال، ‎إستخدم الخيال لمعرفة الأفكار والمشاعر التي تشعرك بالبهجة، ‎ماذا سوف يكون شعورك وتفكيرك لو تحقق هدفك ‎و إبدأ بتخيل ذلك ‎وبعد ذلك أكتب المشاعر والأفكار التي ستكون عليها لو تحقق هدفك، وأبدا من الآن بأن تصبح على نفس الأفكار والمشاعر، وأخيرا دّون كل ما وصلت إليه في دفترك اليومي وكل يوم بيومه، إبدأ بمراقبة مشاعرك و ردات فعلك، وكل فكرة بدأت بمراقبتها وتلاشت حتى تنتهي كليا من الأفكار السلبية التي عملت بلوكات لك على مدار سنواتك السابقة. إن قمت بهذا التمرين بشكل يومي ولمدة 21 يوما سوف تغير من ردات فعلك تجاه الأحداث، وإن تابعت لمدة 40 يوم سوف تتغير طريقة تفيكرك، وإن إستمريت بالتمرين لمدة 60 يوم سوف يتغير سلوكك، وسوف تجد في نهاية الأمر أنك قد إستبدلت كليا نسختك القديمة وطورتها لنسخة ثانية أفضل منها
15/ حدوث المعجزات لا يخالف الطبيعة بل يخالف أفكار العقل البشري المحدود الذي لم يصدق حتى الآن بأن الله لا يُعجزه شئ في السموات ولا في الأرض.
16/ ينتكس الإنسان روحيا حينما نزيد قوة النار تحت إناء صغير قبل توفرنا على إناء أكبر فإننا سنحصل على وجبة محروقة بدلاً من وجبة مطهوة وهكذا إن العمل على زيادة الطاقة داخلنا عنوة دون الإنتظار لتنمو وتكبر المساحة الخصبة في وعاء النفس، فإن فقاعة القوة البراقة سرعان ما ستذوب وتتحول تلك المساحة الخضراء لحقول يابسة مظلمة وأعشاش للأفاعي الطاقية في داخلنا شعلة خامدة من الطاقة حينما نفكر للأعلى نحو السماء برحمة وإيمان ومحبة وعطاء فإن الطاقة الخامدة ستصعد أيضا للأعلى تلقائيا وتدريجيا ولكل مقام من مقاماتنا السبع (مراكز الطاقة ) منظومة إتزان دقيقةحيث تصعد وتتدفق القوة الخلاقة في المقامات بشكل يتناسب مع درجة الوعي الروحي الكوني عبر العمل الطويل في صفاء الروح وتهذيب النفس والعطاء المستمر وعند إرتقاء الروح تبدأ طاقة الحياة "الكونداليني" بالصعود من المقام الأول "أسفل الظهر" إلى الأعلى إنسيابياً، لتنهض قوة الكونداليني الخامدة، وتنفض عن نفسها ركام الغرائز والتعلقات الأرضية صاعدةً بشعاعها المتماوج للمقامات الأسمى، كلما إزدادت طاقتنا يتوجب الإتزان وضبط النفس وزيادة محبتنا وحيال تسريع الطاقات وزيادتها بالإجبار بتدريبات وأساليب الشحن المتعددة، فإن الطاقة ستزداد أكثر من حجم إستيعاب مركزها الذي لم ينضج بالقدر الكافي، فإستيعابه محكوم بدرجة إرتقاء الروح أولاً.عندها ستلتف أفعى الكونداليني لتغرس سموم الطاقات المتضخمة بدلاً من سموها. ومع تضخم المقام الأول تتعاظم ( الأنا ) بسبب هذه الكيماويات والهرمونات لكنها ما هي إلا بدايات للعوالم الكونية الواسعة. ومهما إستعملنا طرق وأساليب لموازنة المقامات بالتأثير الطاقي المباشر، فإننا سنحصل على طاقات مشوهة لاحقا، بالضبط كما في عملية التجميل التي تبدو نتائجها باهرة في البداية إلا أن الترهلات تبدأ بالظهور بعد فترات. والأهم أنه لا يمكن لأي عملية تجميل جسدية أو طاقية أن تغير النوايا وتطهر القلب أو أن تزيد الروح إرتقاء. إن السرعة في بناء الطوابق من دون قاعدة قوية وأعمدة صلبة قد يسبب إنهيار وسقوط البناء بأكمله. لنعلم جيدا أن الطاقة تسمو بإرتقاء الروح لكن الروح لا تسمو بمجرد إزدياد الطاقة.
17/ ديسمبر نهاية تجر بداية، تصفية للماضي و أمنيات للمستقبل خيبات ذهبت ووعود قادمة، أمطار وداع تغسل كل ما سببت من آلآم وأوجاع طيلة العام، ديسمبر أمطار تغسل القلوب والعقول لترسلها بين أحضان الثلوج لبداية بيضاء بإذن الله. ديسمبر شهر الخيبات بحلول نهاية العام و شهر التفاؤل بعام جديد مختلف، ديسمبر عجوز تعد آخر أيامها، لتهدينا طفلا نقيا حديث الولادة، ديسمبر هو شهر الأمل بأن القادم أفضل!
18/ أولئك الأوغاد يتكلموا بما يعزز موقفهم، ويثبت أنهم الأجدر بالثقة، في الحقيقة هم لا يقولوا الحقيقة، هم فقط يقولون وعند الفعل تظهر الحقيقة ونكتشف أنهم أوغاد.
19/ إختر من تزرعهم في أرضِ قلبك بدِقة، لأن إختيار البذور أسهل من اقتلاع الأشجار.
20/ لا تنتظر المعجزة فأنت المعجزة.
21/ ‏أي شي تركز عليه في حياتك ستجذبه إلى واقعك بقوة.
تركز على الجمال، الحب، المال، الوفرة، السعادة، ستجذبها في حياتك بكثرة، تركز على السلبيات، الكره، الفقر، التعاسة، الخيانة، ستجذبها إلى حياتك بكثرة، أنت من تصنع عالمك الخاص وتشكله من خلال تركيزك وتفكيرك به لذا قرر كيف تصنعه.
22/ الحضن هدية من السماء، ففي أحضان من نحب نشعر بالسكينة والهدوء، كما لو أننا نأخذ إجازة من الحياة، الحضن هدنة يتوقف فيها الزمن لدقائق معدودة لكي نهدأ ونشحن طاقتنا مجددا.
23/ عليك أن تتقبل نفسك، لأنك عندما تتقبل نفسك ستملىء نفسك ستقوم بتعبئة نفسك بالتقبل والإرضاء النفسي وهذا ما سيجعلك مرتاح سواء تقبلك الأخرين أو رفضوك فهذا شيء وارد لا بد منه ولكن ستكسب إرضاء نفسك وهذا سيغنيك برضى نفسك، وركز هناك فرق بين تقبل النفس والتكبر فلا تخلط بينهما، كن راضي عن نفسك وأكشف نفسك كما أنت فلكل شيء مقاس ومهما وصلت وأصبحت وكنت كن واثق لن يرضى عنك الجميع، لذلك دعك من محاولة إرضاء الجميع فنحن مختلفون بالأذواق والشكل والعقل وكل شيء، كل إنسان هو جوهرة فريدة لا يمكن تكراره أبدا.
24/ كل الأشياء التي كُتبت من نصيبك ستعرف طريقها إليك، مهما كان صعبًا أو طويلاً لكنها في النهاية ستصلك، إهدأ وخُذ نفسًا عميقًا، طمئن قلقك، كثرة التَوتّر تزيد الأمور سوءً، أنت بخير وحياتك تسير في إتجاهِها الصحيح، لاشيء يدعو للخوف بإذن الله.
25/ ‏ستفهم يومًا ما سبب حدوث كل شيء بالطريقة التي حدثت بها، عندما لم تنجح الأمور معك، لقد كانوا في الواقع يعملون من أجلك. سترى أن الرفض و حواجز الطرق والمنعطفات كانت بمثابة إعادة توجيه إلهية وحماية من الله.
26/ نعلم جميعأ ان الله خلق لنا قنوات حسية وإدراكية لنستوعب أمورنا الحياتية، لكن عندما أهملناها وذهبنا وسجنا أنفسنا في شفرة القنوات التلفزيونية التي عبٌئت لنا أدمغتنا بشتى أنواع التفاهات وغيرت مسارنا بشكل ملحوظ وقعنا في الفخ الخطير، كيف لنا أن نغوص في أعماق محيطات الأرض لنخرج الكنوز ونحن لانستطيع أن نسبح في بركة ماء. من المجدي أن نبحر ونسافر في دواخلنا قبل أن نكتشف المريخ ففي دواخلنا تدور ملايين العمليات التي لا نراها.
27/ لماذا لا نترك الآن قليلأ تلك الشاشة الصغيرة التي دمرت عقولنا بل وإغتصبتها ونبحث في الطبيعة والتجارب الحقيقية الملموسة فنحن في عالم المادة لاعالم الخيال و الأبعاد السماوية بل إن حواسنا الخمس محدودة الأداء فلذلك يجب أن نعمل من خلال هذه التجربة الأرضية ومن خلال هذا الجسد الذي يعتبر معبد مقدس كأرض مقدسة لايدخلها إلا المحبون ولا يلمس ترابها الأشرار والعابثون.
28/ تبرمجنا على يد الشفرة الإجتماعية ولا زلنا مسجونين هناك عالقين بمعتقدات زائفة لابد أن تكون زائلة، فهنا يطرح نفسه الإدارك الواعي لكل شي حولنا ويحلل الصواب من الخطأ من تلقاء فكر واعي وترددات عالية وليس بمعتقدات مجتمعية خاطئة ترعرعنا عليها مئات السنين دون وعي أو إدراك أو حتى سؤال فضولي لماذا نحن نفكر هكذا، لماذا نحن نعيش في الجحيم الآن ونحن نسكن أرض الله المقدسة.
29/ بصراحة هناك شفرات تبرمجنا عليها كثيرآ منها العقيدة والوطن الآباء والذكورة الأنوثة و أشياء كثيرة جدا. العقيدة التي لم يعلمونا ماهي روح التعاليم فيها بل علمونا تعاليم سطحية ولم يهتموا للجوهر، فما زالوا يجندوا الكثير ليموتوا من أجل الوطن، و أساسا هذا الوطن لم يعطي لهم شيء ولو حتى كرامة. والعقيدة أصبحت أفعال وعادات خالية من الروحانية والخشوع والهدف الأسمى، فقط ركعات دون وعي، نصلي ونخرج نقتل وننهب ونسرق ونرتشي ونقول نحن مسلمون.
30/ يا صديقي أتعلم أن كلمة مسلم لا تحتاج لترجمة لأن ترجمتها فيها، لها ترجمة سامية مقدسة، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه وعرضه ولم يتدخل في كل شي ولم يكذب أو يقتل أو يرتشي أو يشتم أو ينافق أو ينًم، ألم نفكر أن كل هذا العذاب الذي نتلقاه يكون بسبب أخلاقنا المتدنية، نميمة، نفاق حسد، أتعلمون من أخرج إبليس من السماء والصفاء والعبادة والتناغم، بسبب الحسد، بسبب الغيرة المقيتة، بسبب الرياء، بسبب المقارنة والافضلية.
31/ من صمم أفكارنا، من برمجنا برمجات خاطئة، من برمج عقولنا أننا بحاجة لفتات الوطن أو بحاجة لرجل الدين أن يدخلنا الجنة أو يفسر لنا قرآن عربيآ غير ذي عوج أو بحاجة رجل الشرطة ليقبض على الأشرار. إن إلتزمنا بفكرنا السامي الإنساني لم نحتاج لهكذا برمجات. لماذا لانرى الطبيعة، هل رأينا دكتور يطعِم غزال لكي لاينقرض أو نرى عجل يحرس الخروف أو نرى جمل يلبس عمامة يهدي أقرانه مفاتيح الجنة والسعادة! هذه الغابة التي أراد الله لنا أن نرتقي منها إلى الإنسانية السامية ونيل الفكر و الإدراك العالي، لماذا لا نستوعب كل هذا من حولنا.
32/ أظن ومتقين من ذلك إننا أحيانا مازلنا في الجاهلية نقدس بشر ونضع أصنام وهمية في حياتنا ونقدس أفعال قديمة إندثرت بل نبتدع بدعة كل يوم.
33/ المرأة عندما تغضب منك أحضنها وعندما تكون صامتة إسالها ما المشكلة، وعندما تتجاهلك أعطيها الإهتمام وعندما تريد الإبتعاد عنك لا توافقها الري وعندما تراها في أسؤ حالاتها قول لها أنك جميلة ‏وعندما تغار عليك يعني أنها تحبك أكثر مما تتخيل، ‏المرأة لو خلقت طائر لكنت طاووسا ‏ولو خلقت حيوان لكانت غزالة ‏ولو خلقت حشرة لكانت فراشة ‏ولكنها خلقت بشر فأصبحت حبيبة وزوجة و أم رائعة ‏وأجمل نعمة للرجل على الأرض، ‏فلو لم تكن المرأة مخلوق عظيم جدا ‏لما خلقها الله حورية للمؤمنين.
34/ خففوا من المجاملات قليلا، أتركوا الناس السيئة تدرك أنها سيئة لا داعي للنفاق.
35/ لا التشابه ولا الاختلاف يحددان مسار العلاقة، بل هي الأرواح، فالروح عندما تألف الروح، تحاكي دواخل الإنسان، ودون أن تخلّف سبب أو برهان، تحلّ كل العقد، وتهذَّب كل التنافرات، وتنصهر كل الفوارق، ويغدو صاحبها أسيرًا لا لأوجه التشابه، ولا لجاذبية الإختلاف، بل لإنسجام روحه مع الآخر.
36/ إلى متى سنظل هكذا ونحن نعرف ماهو علاجنا! نحن نعلم ان أهم جهاز يعتبر الجهاز المناعي الذي يسند جميع أجهزة الجسم، لماذا لانتوقف فورآ عن الإكثار من السكريات والنشويات! لماذا لانتوقف عن شرب الغازات القاتلة! لماذا لانتوقف عن تناول المنكهات والصبغات! لماذا لانتوقف عن الإكثار من الموالح ! لماذا لا نستبدل الشاي الأحمر بالأعشاب المفيدة! لماذا لانمارس الرياضة إلا بعد وجود وظهور علة! لماذا لانحافظ على بيئتنا نظيفة، فنظافة الوطن من الايمان! لمااذا نفاخر بالسهر وهو يقتل الجهاز المناعي! لماذا لانقوم الفجر نصلي ونذكر الله ونكتسب ونشحن طاقاتنا! لماذا نلعب ونستهزء بالوقت وهو عملة الحياة ونحن نعلم أن الحياة قصيرة! إلى متى نظل في روتين قاتل ونحن أمامنا ملايين الإختيارات! إلى متى نستحمل سواد قلوبنا بالحسد والغل والحقد والنميمة المقيتة التي تأكل كل خير فينا ! متى ننفض الغبار من انفسنا ومن دواخلنا ! لماذا لانهتم بنظافة دواخلنا مثل مانهتم بالخارج! متى نعي أن حياتنا وعقولنا بإيدينا ! لماذا نجعل غيرنا يفكر لنا! لماذا لا نطلق العنان لأفكارنا ونفندها على أرض الواقع! متى نبدأ تنظيف شوارعنا وأحيائنا ! كيف ندعي الإسلام والإنسانية ونحن أبعد أبعد من كل القييم والتعاليم ! لنزرع في كل مكان، لننشر الأمن والسلام، لنمثل الأعظم في أرض، لنسعى نحو الوعي والتنوير والفكر، لنمثل الإسلام خير تمثيل، لنحتضن بعضنا وننسى كل الصغائر والأحقاد لننظف دواخلنا والخارج ونتعطر عطرآ وأخلاقآ، لننشر وننثر الورود في الطرقات، لنوزع الإبتسامات ونحيا برضا وقناعة، لنكسر الجمود والجحود والزيف والروتين، لننطلق ولا يقف أمامنا حاقد، كسول، نمام، محبط.إلى متى ونحن قابعون في الوحل ولا نتحرك، بل رضينا أن نكون من المتناحرين المتأخرين! فالارض تكفينا جميعآ من مايخرج من بطنها، والسماء تكفينا جمينا لنعيش تحتها بسلام وتقبل الآخر والله يحب المتوكلين المتصدقين الصادقين القانتين المتآخين الصابرين المتقين ويبغض المعتدين الظالمين و ويل للقاسية قلوبهم.
37/ الأبعاد الكونية هل هي حقيقة؟ نعم حقيقة، هي إنتقالات كونية غير مرئية، ليست إنتقالات فيزيائية من مكان إلى مكان آخر، إنتقالات حسية على مستوى الروح و الترددات. في علوم الطاقة تسمى أبعاد كونية، الإنتقال إليها خيار لك متى ما زاد وعيك إنتقلت لأبعاد عليا. عدم إنتقالك من البعد الذي أنت فيه لايعني أن وجودها خرافة و أنت محق لأن هناك الكثيرين ممن إنتقلوا أو سينتقلون بعد التشافي. في البعد الثالث أنت إنسان بدائي مُسيّر كالروبوت مستسلم للمجتمع والعادات والتقاليد والموروث، أنت تابع، لا تناقش، لا تفكر، أنت مجرد آلة تقول نعم وحاضر، معتقدات سلبية و مخاوف وبرمجة مغلوطة، ذبذبات هذا البعد محدودة لاترتفع، أصحابه يعيشون في الماضي. قانون الجذب قانون كوني يعمل مع كل البشر وبهذا البعد قانون الجذب السلبي هو الذي يعمل بهذا البعد، بجذب الطاقات المنخفظة المخاوف، العلاقات المؤذية، الإيغو هو المتحكم لا يسمح بطرح الأسئلة ومواجهتها، الرسائل الكونية لايمكن الإنتباه لها نهائياً في هذا البعد، دائماً هم في طاقة إنتظار، إنتظار القيامة، إنتظار علامات الساعة، إنتظار الموت لمعرفة الحقيقة،:قانون الإنعكاس قانون كوني يعمل مع كل البشر وبهذا البعد قانون الإنعكاس السلبي هو الذي يعمل بهذا البعد، علاقات نرجسية وكارمية وأخرى سامة. جميع القوانين الكونية في هذا البعد تعمل بشكل سلبي بناءا على الهالة الملوثة والطاقات المنخفضة في هذا البعد، جل التجارب تتكرر في حلقة دائرية مفرغة. في البعد الرابع أنت إنسان مخير تحلل وتفكر وتناقش، تتمرد وتخرج من تبعية القطيع، الذبذبات بهذا البعد في إرتفاع و تبقى غير محدودة، أصحابه يتطلعون للمستقبل. قانون الجذب في هذا البعد إيجابي، هم يجذبون أهدافهم وأحلامهم بسعي و جهد، قانون الإنعكاس بهذا البعد أقل أذى ويتحملون مسؤولية أفعالهم ولا يعيشون دور الضحية، يعترفون بأخطائهم ودائما بسعي وجهد لتطوير علاقاتهم وأنفسهم، الإيغو هنا يترنح بين السيطرة والتحكم، الرسائل الكونية يبدأ الإنتباه لها وملاحظتها، في هذا البعد يسعون لتطوير الذات وطرح الأسئلة والبحث عن أجوبتها وتطوير غيرهم والسعي الدائم للإرتقاء لهم ولمن حولهم. أما في البعد الخامس فأنت إنسان لست مسيّر ولا مخيّر، أنت إنسان مستسلم للخالق فقط، أنهيت صحوتك الصغرى ودخلت صحوة كبرى فتحت لك عالم الروح، إرتفاع الطاقة والوعي أدخلاك بمرحلة تطهير عالية، قيامة الروح من قبر الجسد، في هذا البعد إنتهى قانون الجذب وبدأ تفعيل قانون المعجزات كل ماتريده أنت لا تطارده تجذبه بطرفة عين بدون تعب أو جهد بمجرد نطقه أو تخيله لثواني فقط تجده أمامك، الرسائل الكونية في هذا البعد هي صلة التواصل الأساسية بينك وبين الخالق تفهمها لحظيا، الإيغو هنا لا وجود له، أنت تملك ريموت كنترول له، أنت المتحكم والسيطر عليه وليس العكس، قانون الإنعكاس في هذا البعد إيجابي جدا، علاقات محبة ودودة لطيفة و نورانية، في هذا البعد أنت بحالة سلام لامتناهي مع نفسك ومع غيرك، أنت وصلت للوعي الكوني والتناغم الكوني وتملك الكود الكوني. الكثير يظن أن أصحاب البعد الخامس لايلتقون بأصحاب البعد الثالث أو الرابع وأنهم أشخاص مثاليين لايخطئون ولا تنخفض طاقتهم ولا يغضبون كلها مفاهيم مغلوطة، أصحاب البعد الخامس بشر عاديين، لكنهم يمتازون بقدرات خارقة وطاقة عالية جدا، لا يتأثرون بالأشخاص ذوي الطاقة المنخفضة أبدا ولا يلاحظونهم ولا يدخلون بنقاشات معهم كأنهم غير مرئيين لهم، أصحاب هذا البعد في سلام دائم، مهما العالم إحترق، مهما مروا بمشكلات، محاطين بهالة محصنة ضد الصدمات، السلام الداخلي لا يعني سعادة دائمة، لا يعني أنك لن تمرض، لن تتعب، لن تبكي، السلام الداخلي في هذا البعد يعني أنك تملك الرضا والتسليم بكل أقدارك وتعيشها حامدا شاكرا مبتسما من قلبك وتظن بالله خيرا، في البعد الخامس لا يعني أن الأزمات و المشاكل ستنتهي، لكن التفاعل معها و الإستجابة لها سيختلف تماما. وهذا لا يتحقق إلا بالتناغم مع ذاتك العليا وذاتك السفلى، هم في إستسلام كامل للكون، إن آذيتهم لن يردوا عليك لأن الكون سيرد عليك لحظياً دفاعاً عنهم، الكون مسخر لخدمتهم ومساعدتهم على الإرتقاء بكل لطف ويسر بدون عناء وجهد، لهم قدرة عجيبة على الخروج من أزماتهم بكل سهولة ويسر، لايعيشون في الماضي ولا المستقبل يعيشون اللحظة فقط، دائما في الحضور الآن، لهم قدرة عجيبة على تحويل الحزن إلى فن، تحويل الغضب إلى حدود صحية، تحويل فرط التفكير إلى إبداع، تحويل الضياع إلى إستقرار تحويل الظلام إلى نور، تحويل الخوف إلى سلام.
38/ سبعة كواكب تؤثر سلبيا وإيجابيا على هذا الوعي، سبعة عوالم يشملها هذا الوعي ولكل منها قوانينه الفيزيائية الخاصة، سبعة أوكتافات موسيقية تشكل الأساس لتعريف هذا الوعي، سبعة ألوان تمثل هذا الوعي، سبعة مراحل للخلق يمر بها هذا الوعي، سبعة ملائكة يسيطرون على هذا الوعي ويراقبونه.
‏39/ يتم الإنتقال في مستويات الوعي عبر مراحل مختلفة وهي كالآتي، صاحب الوعي المنخفض، فقر، ديون، بحث عن لقمة العيش، تكاثر بجهل، علاقات إنسانية فارغة و فاشلة، أمراض جسدية، مشاعر سلبية غالبة مثل الخوف و القلق و الغضب و العنصرية و التشدد على الذات أو مع الآخرين، كراهية، يعتقد أنه بحاجة لأن يمتلك مال أو زوجة أو أبناء أو بيت حتى تنصلح حياته. صاحب الوعي المحايد، قنوع و أموره على ما يرام، دائما يقارن نفسه بالذين أقل منه حتى يقول الحمدلله، لا ينظر للأعلى و للإحتمالات الممكنة، فاقد للشغف و الطموح و المحرك الداخلي، بداخله فراغ أو الضياع، لكنها حالة من الرتابة و الملل الداخلية و الهرب منها إلى الأعمال التي لا تحمل قيمة إنسانية عالية. صاحب الوعي الإيجابي مشغول بعمل أمور مفيدة لنفسه و للبشرية، يتطوع و يساعد، يخدم و يحرض على التفاؤل و الإيجابية، مشغول بتحسين مستوى حياته و من حاله، فيحسن مستوى صحته و يهتم بجسده و يسعى للغنى و الثراء و يتعلم أساسيات التربية الصحيحة و ينشغل في كيفية إنجاح علاقته العاطفية و يتعلم أساليب الكاريزما و التأثير في الآخرين، طموح، مستعد و مبادر. صاحب الوعي السامي، كلمة وحدة تختصر هذه المرحلة (الحكمة) فهو متأمل يميل للصمت، متفكر يصل للمعنى وراء الأشياء و الأحداث، كبائر الأمور بالنسبة له صغائر فلا تشغله، عنده قدرا عاليا من التركيز و الإنتباه لذلك إنجازاته تخضع لقانون الجهد الأقل حيث يبذل جهدا أقلا و تأتيه نتائج اكثر، لا تشغله التوافه التي تشغل معظم البشر، من جري وراء المال أو الخيانة أو الفشل في العلاقات، يتحرك بقيم إنسانية عالية مثل السلام و الحب و الجمال و البهجة و الحضور والأمور الأساسية في الحياة من لقمة عيش و مكان سكن و علاقات عاطفية و إجتماعية كلها تترتب على شأنه فلا يشقى فيها، كأنها نوع من الدعم الكوني الرباني له ليستمر في حكمته و ينقلها للآخرين، هادئ، صاحب بصيرة. صاحب الوعي الكوني، كلمة السلام هي كلمة السر مع هذا الإنسان، لا هم و لا خوف و لا قلق بل حالة من التسليم، الطاقة عنده سريان متدفق بلا توقف، منسجم إنسجام تام مع هذا النظام الرباني، مع الله و منه و إليه.
40/ أنتي هنا لتصبح ما خلقت لأجله, لتعيش, لتحب, لتعمل الخير, لتأمل, لتكون شجاعا, لتستمتع, لتسامح, لتتعاطف, لقد خلقت لمثل هذا وأكثر بكثير من تلك القطع السطحية البالية التي قررت أن تزين نفسك بها و أن تتعلق بها بكثير من الأنانية والطمع والخوف, دع هذه الأشياء تسقط منك فأنا أحبك ولا أريدك أن تتغير، فقط أصبح ما خلقت لأجله وما تريد أن تكون و سأظل أكررها و أعيدها حتى تتذكر من أنت, ها قد ذهبت قطعة أخرى, نعم دعها تذهب أنتي لا تتحطم ولكنك تتعلمي، إرادتك حرة دوما بعد الظلام، وبعد السقوط هناك بداية جديدة! عش يوما بيوم، دقيقة بدقيقة، بادر و إجعل حياتك مقدسة بالحب و السلام.
41/ ستظل تتلقى الضربات من اﻵخرين, الضربة تلو اﻷخرى, ستظل تتلقى الخذلان من المحيط حتى تصاب باليأس,ستظل تقابل فشل مخططاتك واحدا بعد اﻵخر, ستظل تتعثر و تتعثر حتى تفهم الرسالة, أنت مطلوب من الله, فقط أدر وجهك نحوه لا شيء هناك.
42/ ستبدأ أنا العالم السفلي أنا الغرور والكبرياء تشعر أن من حولها يختفون أو يقل عددهم فجأة. بعدها ستفعل كل ما بوسعها لتجعلهم يلتفتون اليها مرة اخرى. ستغضب وستبدأ بالتنازل و إرتداء الأقنعة الطيبة المسكينة لمن تعالت عليهم حتى يمجدونها مرة آخرى ولكن دون جدوى، ستعطيك شعورا بعدم الراحة وفقدان شيء ما، ستحزن كثيراً، إنها تتخبط من الداخل في حالة جنون وهستيريا وهي تقول ما الذي حصل لماذا لا ارى أحدا أين ذهبوا، وستبدأ الشعور بالنقص أو عدم الكفاءة و إلقاء اللوم على الآخرين، ستقتل الأنا نفسها بتلك المشاعر، لقد ظهرت هذه المشاعر لأنها تعلم جيداً أنها كاذبة وغير حقيقية، صنعتها وقتلتها، ستضرب نفسها بسيفها، لا تتأثر بها فقط راقبها.
43/ إنّ الناس والعالم من حولك يعكسون دائماً الموجود في داخلك، إنّ الناس و العالم من حولك يعكســــــــون ما تقمعه في داخلك، فإذا كنت ترفض شيئاً ما في داخلك و لا ترغب برؤيته فإنك ستصطدم به حتماً في عالمك الخارجي، وعندما تبدأ بالإبتعاد عن التقييم و الحكم على الآخرين وتتقبل نفسـك بكامل تنوعك، فإن الطاقات الموجودة في داخلك تبدأ بخدمتك و خدمة الآخرين ولن تعود لخلق الخداع و الطمع من حولك من خلال دفع الناس لإتخاذ مواقف الســــــوء نتيجة الطاقات التي تقمعها، كذلك لن تقع ضحية ولن يقع الناس ضحايا لمؤامراتك اللاواعية التي تعكـــس إلى العالم الخارجي ما تقمعه في داخلك.
44/ اليوم أدركت حقيقة أن من يحبك ويريدك فعلًا سيبقى مهما حدث، أن الذي يريد البقاء بجانبك سيبقى ولن يمنعه شيء عن البقاء معك، الذي يريدك سيبقى رغم الحزن والكوارث والألم والخيبات والمُشكلات التي لا تنتهي، الذي يريدك فعلًا لن يمنعه شيء من البقاء بجانبك إلى الأبد.
45/ الحياة منظومة إعجازيه بالنسبة للعقل فهي تعتمد العشوائية تماما ثم في النهاية تؤول إلى نتيجة دقيقة لايمكن أن يصل لها أعتى الأنظمة. وهذا ما يجعل العقل يقف عاجزا أمامها لأنه يعتنق نظاما عقيما ولايدرك مدى النظام الخلاق في قلب العشوائية المفرطة تلك المعجزة، العقل غير قادر على رصدها حتى عندما تتجلى له يهرب منها لأن إيمانه بها يعنى موته الأبدي.
46/ الحزن يتمكن من القلب الفارغ من الحب والإمتنان. إذا أمتلأ قلبك بالإمتنان والحب يتلاشى الحزن من قلبك فورًا. إستشعر الإمتنان وإستشعر قيمة الأشياء التي تحبها في حياتك حتى يمتلىء قلبك بالحب والإمتنان ويتلاشى من قلبك كل سوء.
47/ النمطية والروتين، التكرارية المملة الثبات في شكل حركة،الجمود الروحي، إطفاء الوهج التفاعلي بين الإنسان والله، إطفاء شعلة ديمومة العلاقة بين الإنسان والله، قتل الحياة في العلاقة بين الإنسان وربه، صنع الفاصل والسد بين الإنسان والله، إنهم يصنعون الحجاب بين الإنسان والله،
يفترض بالإنسان أنه في حالة دوام سرمدي في الإتصال والتفاعل مع الله، منه يستمد الحياة ومنه يتفاعل فيها، عزل الإنسان عن الله هو سر كل الألام، تحييد الإنسان عن الله وقطع الإتصال المستمر هو أقوى ضربة وجهت للبشرية من قوى الظلام، العودة إلى المصدر هو إلغاء كل تلك البرمجيات
بيننا وبين الله، لتقف سوى تلك البرمجيات؟ يقول أحد العارفين، الطريق إلى الله ليس طريقا تقطعه بل حجابا ترفعه،يقول علي إبن أبي طالب إن لله مسافات لا تقطع إلا بالقلوب،
لذا لاتسمحوا لهم بإعادة برمجتكم، لاتسمحوا لهم بالقبض عليكم وإعادتكم لسجون الظلام بإسم الجذب والطاقة والتوكيدات والإسقاط النجمي والأرقام والتنجيم أو أي صور أخرى أو أي أهداف شخصية لأن كل هذا يستهدف الأنا لا الله، لاتخرجوا من ظلام لتقعوا في ظلام ومن سجن لأخر
لاتلتفت، الملتفت لايصل، أكملوا الفرار من السجن إلى الله.
48/ تصل لجسمك بعض الرسائل خلال الشعور بعدم الإطمئنان أحيانًا، بعض الألم في بعض الأوقات، العراقيل في مسارك، ظهور الكثير من الغضب، الحزن، النوم، التعب و الحاجة إلى الراحة، كل هذه الأعراض هي ما يجب عليك إدراكه للسماح للطاقات بالإندماج داخلك لكن لا داعي للخوف فكل شيء في مصلحتك، كل هذه الرسائل من جسمك تخبرك أنه يجب عليك الإستماع إليها وتلقي معلوماتها من أجل البقاء على إتصال مع تدفقات الطاقة القوية ليهتز جسمك مع ترددات الطاقة صعودا و نزولا لكي يجلب لك التجديد، نعم الأمور تسير بتدبير الهي رائع على جميع المستويات. ما يتيح لك التخلي عن المزيد من البرمجات الداخلية لتتوافق مع التيارات الطاقية القادمة خلال هذه الفترة، رحب بكل هذا المهرجان الطاقي الكوني، تنفس بعمق هذا النعيم الالهي، تنفس، آرقص مع نفسك أرقص مع هذه الإهتزازات تناسق مع لحنها إستمتع بالتغيير، إستعد لعودتك تدريجيًا الى نسختك الأصلية و بداية ظهور حقيقتك. فنفسك تستحق العطاء، الحب اللامشروط، السعادة المطلقة فالله يبعث فيك النور و الحب فإستقبله، عندما تقول وداعًا خذ عهدا على نفسك لتتخلى عن القصة القديمة و تنفتح على إحتمال جديد و مختلف تمامًا، أدرك أن كل ما أنت تعيشه الآن داخلك بخصوص ما تريد أن تكونه هو الواقع الذي أنت تصنعه حاليًا إستمع و أدرك أن الشيء الوحيد المهم هو عندما تجد بهجتك و فطرتك حينها الحياة سوف تعطيك ما تريد وترتفع طاقتك كل ماركزت على نفسك،‏ تريد أن تعرف ما هو أسرع طريق لرفع جودة حياتك و الإستمتاع بها؟ ما عليك سوى أن توجّه كل طاقتك لنفسك وكل حبك لنفسك و تكون أنت مركز حياتك، عليك أن تبدأ تتعلم أكثر ما ينفعك، عليك أن تخطط لحياتك بطريقة جديدة و وواعية، أن لا تعيد نفس الأفكار السابقة، عليك أن تهتم لأكلك وصحتك الجسديّة والنفسية، عليك أن تدلّل نفسك وتلبّي احتياجاتها بكل عفوية، هذه الموجة القوية من الطاقة الإلهية ترتفع وترتقي بك عاليًا، من المحتمل أن تظهر الحقيقة إلى السطح قريبًا، بالنسبة لك يمكن أن تكون مرحلة مهمة و رائعة أو يمكن أن تشعر بالانهيار من الحقيقة و تشعر بأنها قاسية وعميقة، كل ردة فعل تمارسها ستكون حسب مستوى وعيك و حسب استعداداتك لما هو قادم، لم يفت الوقت بعد يمكنك الانطلاق الآن، إخلع ثيابك القديمة، كل تلك الطبقات التي كانت هناك لطمأنتك من زيف و كذب، أترك هذا الدرع الوهمي، حرر نفسك من أعبائك، أترك ما لا ينفعك، خفف أثقالك، أفرغ نفسك من كل شيء وستكون قادرًا على إفساح المجال للنور،لقد ولدت للوعي، الوقت يتسارع الآن لجلب النور في كل حياتك، أشعر بالطاقة في كل خلايا جسمك، لا تخف من كل هذا، إنه النور الإلهي قادم اليك يطهرك من كل شيء، ليس لك إلا أن تختبر كل ما هو جديد، فأنت تولد مجددًا بالحب، الحياة تعلمك، روحك ترشدك إذا أعطيتها مساحة، ربما قد يكون لديك الإنطباع أنك في وسط العاصفة لكن تذكر أنه بمجرد أن تهدأ هذه العاصفة ستكون الشمس أكثر إشراقًا من أي وقت مضى، أنوي بإسم الله القوي أن يشدد قوتي و إرادتي و أن أستقبل خير الله المتدفق عليا هذه الأيام و أن أكون أكثر مرونة مع الطاقات الحالية و أسمح لها بمساعدتي بكل سهولة ويسر، و أنوي أن يتسع إتصالي بالله و تزول و تتلاشى كل الحواجز و المعيقات و تتجلى كل النوايا وبأفضل الإحتمالات.
48/ تصل لجسمك بعض الرسائل خلال الشعور بعدم الإطمئنان أحيانًا، بعض الألم في بعض الأوقات، العراقيل في مسارك، ظهور الكثير من الغضب، الحزن، النوم، التعب و الحاجة إلى الراحة، كل هذه الأعراض هي ما يجب عليك إدراكه للسماح للطاقات بالإندماج داخلك لكن لا داعي للخوف فكل شيء في مصلحتك، كل هذه الرسائل من جسمك تخبرك أنه يجب عليك الإستماع إليها وتلقي معلوماتها من أجل البقاء على إتصال مع تدفقات الطاقة القوية ليهتز جسمك مع ترددات الطاقة صعودا و نزولا لكي يجلب لك التجديد، نعم الأمور تسير بتدبير الهي رائع على جميع المستويات. ما يتيح لك التخلي عن المزيد من البرمجات الداخلية لتتوافق مع التيارات الطاقية القادمة خلال هذه الفترة، رحب بكل هذا المهرجان الطاقي الكوني، تنفس بعمق هذا النعيم الالهي، تنفس، آرقص مع نفسك أرقص مع هذه الإهتزازات تناسق مع لحنها إستمتع بالتغيير، إستعد لعودتك تدريجيًا الى نسختك الأصلية و بداية ظهور حقيقتك. فنفسك تستحق العطاء، الحب اللامشروط، السعادة المطلقة فالله يبعث فيك النور و الحب فإستقبله، عندما تقول وداعًا خذ عهدا على نفسك لتتخلى عن القصة القديمة و تنفتح على إحتمال جديد و مختلف تمامًا، أدرك أن كل ما أنت تعيشه الآن داخلك بخصوص ما تريد أن تكونه هو الواقع الذي أنت تصنعه حاليًا إستمع و أدرك أن الشيء الوحيد المهم هو عندما تجد بهجتك و فطرتك حينها الحياة سوف تعطيك ما تريد وترتفع طاقتك كل ماركزت على نفسك،‏ تريد أن تعرف ما هو أسرع طريق لرفع جودة حياتك و الإستمتاع بها؟ ما عليك سوى أن توجّه كل طاقتك لنفسك وكل حبك لنفسك و تكون أنت مركز حياتك، عليك أن تبدأ تتعلم أكثر ما ينفعك، عليك أن تخطط لحياتك بطريقة جديدة و وواعية، أن لا تعيد نفس الأفكار السابقة، عليك أن تهتم لأكلك وصحتك الجسديّة والنفسية، عليك أن تدلّل نفسك وتلبّي احتياجاتها بكل عفوية، هذه الموجة القوية من الطاقة الإلهية ترتفع وترتقي بك عاليًا، من المحتمل أن تظهر الحقيقة إلى السطح قريبًا، بالنسبة لك يمكن أن تكون مرحلة مهمة و رائعة أو يمكن أن تشعر بالانهيار من الحقيقة و تشعر بأنها قاسية وعميقة، كل ردة فعل تمارسها ستكون حسب مستوى وعيك و حسب استعداداتك لما هو قادم، لم يفت الوقت بعد يمكنك الانطلاق الآن، إخلع ثيابك القديمة، كل تلك الطبقات التي كانت هناك لطمأنتك من زيف و كذب، أترك هذا الدرع الوهمي، حرر نفسك من أعبائك، أترك ما لا ينفعك، خفف أثقالك، أفرغ نفسك من كل شيء وستكون قادرًا على إفساح المجال للنور،لقد ولدت للوعي، الوقت يتسارع الآن لجلب النور في كل حياتك، أشعر بالطاقة في كل خلايا جسمك، لا تخف من كل هذا، إنه النور الإلهي قادم اليك يطهرك من كل شيء، ليس لك إلا أن تختبر كل ما هو جديد، فأنت تولد مجددًا بالحب، الحياة تعلمك، روحك ترشدك إذا أعطيتها مساحة، ربما قد يكون لديك الإنطباع أنك في وسط العاصفة لكن تذكر أنه بمجرد أن تهدأ هذه العاصفة ستكون الشمس أكثر إشراقًا من أي وقت مضى، أنوي بإسم الله القوي أن يشدد قوتي و إرادتي و أن أستقبل خير الله المتدفق عليا هذه الأيام و أن أكون أكثر مرونة مع الطاقات الحالية و أسمح لها بمساعدتي بكل سهولة ويسر، و أنوي أن يتسع إتصالي بالله و تزول و تتلاشى كل الحواجز و المعيقات و تتجلى كل النوايا وبأفضل الاحتمالات.
49/ لماذا الكر والفر فى علاقة توأم الشعلة، ديناميكية عدم الأمان تتسسب فى ذلك وهي برمجة ما قبل معرفة طرفي التوأم بعضهم بعضا كمية الخذلان فى العلاقات السابقة، كمية الخذلان في علاقات الحب المتعددة على كافة أشكالها، صداقة وأخوة وجيرة وحتى بالوالدين، كمية الخذلان هذه تكون برمجت روحيهما على عدم تسليم روحها بالكامل لأي كيان، ناهيك عن أن هذه برمجة طبيعية تحمي الكيانات التي لم تصل بعد لمرحلة وعي الحب الخالص، درجة الثقة المهزوزة، أي آخر تمنع الروح من تسليم نفسها للآخر، وهذا بالضبط وتحديدا سر علاقة الكر والفر بين طرفي توأم الشعلة فهي علاقة تسليمية يسلم كل طرف منهم روحه للآخر فيذوبا في بعضهما ويشكلا روحا واحدة تقارب حد الكمال، وعندما يقتربا من نقطة التسليم أحد التوأم يفر هاربا غير قادر على تسليم روحه ويكون الطرف الآخر في أعلى قمة العلاقة فيبدأ فى المطاردة إلى أن يتعب ويضطر للإستراحة ويفكر في إنهاء العلاقة دون جدوى ولكن بمجرد أن يجول في خاطره فكرة إنهاء العلاقة وفك الإرتباط يبدء الطرف الهارب فى الظهور، فهو يستشعر الخطورة ويكون تألم بما فيه الكفاية وهو مستعد لإجراء عملية التسليم لكن المطارد طاقته فترت وغير قادر على غفران هروب الهارب، ويتصور أنه في إحدى صور الخذلان القديم فيهرب ويتحول إلى هارب ويتحول الهارب إلى مطارد وهكذا في مدد زمنية قد تكون صغيرة جدا، هارب ومطارد في أقل من خمس دقائق يتغير موقف كليهما، الهارب مطارد والمطارد هارب وهنا قمة الإرهاق عندما يتيقن الطرفان أنه لا فكاك، يسلمان أمرهما لله ويتم تسليم السلطة سلميا.
50/ أنت تذهب للطبيب مثلا ويعالجك ويتمنى لك الشفاء ليس لأنه يتمنى لك الشفاء من أعماقه، إنه يتمنى لك الشفاء لأنك دفعت له لكن إن سألت الطبيب هل تتمنى لو يختفي المرض، هل تتمنى أن لايعود ذاك المريض مرة أخرى؟ لأجابك لا؟ ومن أين سأعيش؟ إذن هذا الطبيب هو من يبث أماني المرض سرا في الأثير لأنه المستفيد الوحيد من وجوده. الطبيب هو من عرقل المريض. إن سألت القاضي هل تتمنى لو تنتهي النزاعات والصراعات لأجابك لا وكذلك المحامي والشرطي والسجان إن سألت أيا كان هل تتمنى أن يزول الشر الذي تتكسب من وجوده سيجيبك لا. إنه الكهنوت البشري يصنع الشر ليعيش تحت عباءة الخير. إنهم لايؤمنون بجنة الله والحب، إنهم يزيفون كل شئ، كل شئ، بلا إستثناء. إنه السحر والكهنوت المنتشر في كل مكان، الشئ وعكسه، الطبيب هو نفسه المرض، والقاضي هو نفسه القضية، انت تمارس هذه اللعبة بشكل أو بأخر. أنت تفكر لتتعايش أو لتتاجر في مكان ما، تسأل نفسك ما الذي يحتاجونه هنا، فورا تخلق الإحتياج لبيئتك. الجميع ينسج الجحيم للجميع، كل شئ يطلب المقابل. كل واحد فيهم يصنع دائرة يكون فيها البداية والنهاية. إسأل دوما عن المستفيد من وراء وجود الشر والألم والمعاناة. إنه جحيم البشر. إنها حياة الدنيا من دناءة مقاصدها وأهدافها، هذه هي الحقيقة التي يهرب منها الجميع ويرفضون مواجهتها لا يريدون مواجهتها حتى لا يسقطون في عين أنفسهم، كل واحد يستغفل نفسه ويغفل اللذين يحيطون به و يضرمون النار في بعض، نار مستعرة بدون نهاية، كل واحد يوهج شعلة واحدة لكن تحيط به مليون شعلة تحول واقعه إلى جحيم.
51/ و يسألون هل من الممكن أن أبدأ رحلة بحثي عن نفسي وعن الله بدون التخلي عن الموروث، كيف تذهب للله وأنت ممتلئ بعلم غيره، إخلع نعليك وكيف تحتفظ بالموروث وهو منافي تماما لعلم الله الحقيقي، وكيف تحتفظ بالموروث وهو يخوفك من الله، كيف تحتفظ بالموروث وهو يحرم معظم ما حلله الله لك و يحرمك من متع الدنيا، كيف تحتفظ بالموروث وهو الذي علمك أن تظلم نفسك وتحتمل لأجل الآخرين، كيف تحتفظ بالموروث الذي جعل من الأنثى دائما في المرتبة الثانية وفضل الذكر عليها وهذا منافي لكل الكتب المقدسة فهو أبدا لم يميز ذكر عن أنثى ولا فضله عليها وإنما هذا قانون الثنوية الأساسي بالكون، كيف تحتفظ بالموروث وهو يركز على الظاهر فقط، وأن الله يريد منك فقط لباس معين و عبادات، لكي تصل إليه وكل ما دون ذلك لن تصل ولن تتصل، وهل أساسا أنت منفصل، كيف تحتفظ بالموروث وهو يكفر الغير ويعتبر أن دينه هو فقط الموصل لله، كيف تحتفظ بالموروث وهو يجبرك على إتباع طريقه رغم أنه لا اكراه في الدين، كيف تحتفظ بالموروث وهو يمنعك من التفكر والتدبر ويحصره فقط في فئة العلماء ورجال الدين و يقلل من إمكانية فهمك وتفسيرك للقرآن او الانجيل أو التواراة.وهل العقل والتفكر لفئة دون اخرى أم أن الدين لفئة ما أو يمكن أن الأخلاق لفئة فقط، كيف تحتفظ بالموروث وهو ينكر أن الله يتواصل معنا أو يوحي إلينا أو ينزل علينا علمه من خلال ملائكته أو المرشدين، طبعا و الكثير الكثير من الأمور المنافية لعلم الله الحقيقي، أنا لا أدين الموروث أو أرفضه فهو مرحلة لابد أن نمر بها جميعا، لكنه يجب أن تنتبه لرسائل الله لك، بأنه آن الأوان لخروجك من هذه المرحلة، لتبحث عن ذاتك وتتذكر حقيقتك، لتعود إلى جنتك، والآن هل مازلت ترغب ببدء رحلة بحثك عن الله، عن اليقين بوجود الموروث، تفكر ولك الخيار.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس

_____ 4 ديسمبر 2021____



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصناف العلوم الروحانية وفق التراث العربي إسلامي
- ما الحاسة السادسة
- تكوين الإنسان الروحي
- معالم على طريق الإستنارة
- ماذا ستقول لو سكت العالم دقيقة ليسمعك؟
- ما مفهوم الطاقة السلبية
- أحلم بإمرأة هندوسية الفخذين
- أيها الإنسان أنت ظِلٌّ لاشيء؟
- نصف الحلم يسرد نصفه آخر
- في منتصف الطريق إلى القمر
- من أين للمسطرة القدرة على فرض هاته الإستقامة
- لا شيء يعجبني على الإطلاق
- لا أحب الأشياء المتاحة للجميع
- إنتفض لروحك و أنهي هذه المهزلة
- لا بأس عليك أيها القلب الحزين
- كن مثاليا بقدر ما تستطيع
- تأملات على هامش الفوضى و الإغتراب
- الشيطان لا يمنح الجسد
- في النهاية هذه ليست النهاية
- بيان من أجل إسقاط النظام العالمي الجديد


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - تأملات في علم طاقة و الوعي الروحي