لا أحب الأشياء المتاحة للجميع

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 20:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1/ أوقات فراغكم أهم أوقات حياتكم, إقضوها بأي أمر فردي تحبوه، أمر يجلب لكم مشاعر جميلة، وقت الفراغ هو وقت الإتحاد مع أرواحكم لإستمداد مشاعر السعادة من الكون، راجعوا سلسلة خيباتكم كلها بدأت عندما أهديتم للآخرين أوقات فراغكم.
2/ عندما تسقط العالم المادي و تتخلص من حسابات الفقر والغنى، حسابات السلطة والجاه، حسابات الإحتياج و العجز، الخوف بكل أشكاله و صوره، حسابات التقييم للأشخاص و الأشياء، عندما تصبح جميع الصور لا قيمة لها و التقييم فاقد المعنى من الأصل، عندما تتجرد من سطوة العقلية المادية متوجها إلى الحرية الروحية حينها تبدأ في الإستيقاظ.
3/ أكبر و أخبث منفذ ينفذ منه الظلام إلى أرواحنا هو منفذ الفضيلة، التواضع سيأخذك لحدود الذل، العطاء و الكرم سيأخذك لحدود السلب، الدفاع عن الله سيأخذك لحدود الجريمة، الوعي سيأخذك إلى تضخم الأنا، الحب سيأخذك لأرض الإهانة، الرقي سيأخذك إلى منعطف الضعف، منفذ الفضيلة عليه أن يكون أكثر المنافذ حراسة، فعادة ما يتسلل الظلام من منافذ النور.
4/ الأهداف المحدودة تصنع شخصا محدودا تماما كمن يضع نفسه في قفص، قد يكون القفص كبيرا أو صغيرا ولكنه يبقى قفصا، ومن يضع نفسه فيه سيبقى يعاني من الملل والضجر و الحزن، فطرة الإنسان هي البحث عن اللامحدود و لن يحقق سعادته إلا بالبحث عن المطلق، عن الكمال و عن الحب المقدس اللامحدود حتى لو كنت تعيش وحيدا، منعزلا في خيمة عليك أن تستمر في مسعاك، تماما كنبتة برية تستمر في النمو حتى وإن كانت تعلم مسبقا أنه قد لا تقع عليها عين بشر.
5/ لا يوجد مقياس يمكن أن تقيس نفسك عليه لأنك فريد من نوعك، نسخة غير مكررة، المقياس الوحيد الذي يمكن أن تقيس نفسك عليه هو كم نسبة أنت إلى أنت الحقيقي.
6/ هذا الكون بحاجة لمن يتعاطف معه، لمن يصادقه و يؤازره و إن تمكنت من أن تتعاطف مع الوجود و تصادقه، فلا شك أن الوجود سيتعاطف معك و يؤازرك و سيرد لك ما قدمته له أضعافا مضاعفة، و إن رميت الوجود بحجر فسترمى بمئة حجر، و إن رميته بزهرة فسيرميك بألف زهرة.
7/ مقاومة الثوابت المتجذرة فى العقل هي أكبر عائق أمام الوعي، رفض الإقلاع و ألم الإقتلاع و الفوضى أثناء مرحلة الإقتلاع والتردد ما بين الإقتلاع وزرع الجديد وتلك المساحة من وقت قرار إقتلاع الوعي القديم و زرع الوعي الجديد هي منطقة الرعب التي يواجهها أي شخص يحاول الإستنارة، إنها تجعل كل شيء مرتبكا، العقل و الجسد و حتى الأقدار، الضعف الروحي و الوهن الجسدي أثناء إجراء تلك الجراحة، إنه بمثابة أن ينهار العالم فجأة و أنت مضطر لبناء عالم جديد و كل هذا تواجهه وحدك و لا يمكن لأي كان مساعدتك، الإحساس بالرعب طبيعي جدا في ظل تلك الفوضى العارمة، في ظل أن كل شئ سيعمل ضدك في هذه المرحلة، لأنك تعمل ضد كل شيء في واقعك القديم، رعب إنهيار منظومتك كلها، إنه بمثابة الموت و الولادة من جديد، كلما تقدمت إلى الأمام زالت حدة الرعب حتى تمام النفس المطمئنة، تلك المغامرة هي السد المنيع بين الأبعاد الروحية بين المريدين الحقيقيين و المزيفين، إنه أول تدريب على عبور البوابات الكونية.
8/ المنتقد لا يدعم قراراتك، ينتقد كل تصرفاتك، يجعلك تشعر بأنك شخص فاشل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لا يوجد عمل تقوم به إلا وإنتقدك، تخلص من هذا الصنف يا صديقي.
9/ المنافق يمنحك الإطراء المزيف ثم يتكلم عنك بشكل سلبي عند الآخرين، و يفتقر إلى التعاطف، ينطبق عليه قول الشاعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة و يروغ منك كما يروغ الثعلبُ و لا يتغير معك.
10/ مستنزف الطاقة يجعلك تشعر بالتوتر، يحطم معنوياتك دون سبب، لا يستطيع أن يشعر بالسعادة لنجاحك أو يقلل منها بوعي أو بدون وعي و دائما تشعر بسلبية بعد الجلوس معه، يجعلك في تبرير متواصل و مستمر، يجعل علاقتك معه تبرير ليس إلا.
11/ الضحية يلوم الآخرين على مشاكله، يبحث دائماً عن الإهتمام، يتكلم دائماً عن أعذاره و يعيش دور المسكين، إنه يهوى تمثيل دور النعجة التي يضحي بها الجميع، لا يملك لنفسه إلا الشكوى المستمرة و إستعطاف و شحت الناس دوما.
12/ المتلاعب يحاول السيطرة على كل شيء، يتظاهر بحبك، يريد إتخاذ جميع القرارات لك و له و لا يناقش أو يحاول أن يفهمك ما يفعل، لا يعطي لك مجال للحرية الفكرية، بل يحاصرك في كثير من الزوايا لترضخ دون حتى أن يعلمك بعض المهارات.
13/ المتشائم يتكلم بطريقة سيئة معك لكي يشعر بالراحة، يهتم فقط بنفسه، يحاول تدمير أحلامك عن طريق تشاؤمه حولها و تشاؤمه حول الحياة و أحداثها و لا يرى جميل في الحياة. دائم الشكوى، و إطلاق الأحكام على الغير، يرى نفسه يستحق الوفرة والنجاح و هو في منطقة السبات العميق.
14/ تذكر ان الكرة الارضية بها 8 مليار نسمة، لا تنسى ذلك، إختر محيطك بعناية فالسعادة تعدي مثل زخات العطر المتناثرة و السلبية تعدي مثل الريح المنتنة، إذا أصابك إحباط أو سلبية حتما منك أو من محيطك، إن لم تجد أصدقاء كما تريد، هناك الكثير من الكتب التي تمدك بالحماس و الشغف و السعادة أفضل من اصدقاء السوء، إن ملكت كتاب فأنت بالفعل صديق.
15/ اذا كنت تمتلك إدراك بحجم كرة التنس فعندما تقرأ كتابا ستمتلك فهما بحجم كرة التنس، و عندما تقوم من النوم ستمتلك يقظة بحجم كرة التنس، لكن إن أمكنك أن تمدد ذلك الإدراك عندها ستمتلك مساحة أكبر من الإدراك، و هناك مساحة من الإدراك داخل كل واحد منا و هو مصدر و أساس العقل و مصدر الأفكار وكذلك مصدر كل المادة.
16/ لا يوجد شئ إسمه المادة، كل المادة تنشأ و تتواجد بفضل القوة التي تجلب جسيمات الذرة للإهتزاز و التي تجمع هذا النظام الشمسي الدقيق للغاية للذرة معا، يجب علينا أن ندرك وراء هذه القوة وجود إله مدبر و مدرك، هذا الإله هو صانع هذه المادة، صلابة هذه المادة تبدو كأمر لا يقبل الجدال بتاتا مثل قطعة من الحديد تستطيع أن تمسكها و تلمسها، جسمك أيضا صلب لكن الفيزياء الحديثة أثبتت لنا أن هذه الصلابة ما هي إلا سراب، المادة و كل شيء من حولنا هي نتاج تردد و هذا يعني أنه بتغير التردد تتغير تركيبة المادة.
17/ هناك نوع من البشر لا يحبون الخروج، يعشقون المكوث في البيت و عند خروجهم يقضون أعمالهم و يرجعون بدون ملاقاة أحد تقريباً، هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين لديهم صديق واحد أو إثنين مقربون و لا يتصلون بأحد, هم نفسهم الذين و دائماً هواتفهم في وضع صامت و لا ينتظرون أن يسأل عنهم أحد هم نفسهم الذين يفتحون "مواقع التواصل" 24/24 ساعة, بدون محادثة أحد! هم نفس الاشخاص الذين يعشقون الطبيعة، الشتاء، القهوة، العزلة، الهدوء، و الحيوانات الأليفة، هم نفسهم الذين تطلق عليهم صفات المتكبرين،
المعقدين, الانطوائيين, الغامضين, و المجانين حتى.
18/ الحياة مركب لا تخلوا رحلته من الشدائد و الأحزان و الإبتلاءات و تلاطم الأمواج فإذا أردت أن تستمر في رحلتك بأمان و تصل سالما معافا فلابد أن تتمسك بالأمل و الرضا بالقدر فلا أحد يتحكم في مركبك و يسيره كيف يشاء سوى القدر.
19/ الحياة كلها صفحة من كتاب الكون فالموت باقي الكتاب.
20/ الكذب على نفسك و الآخرين يحصر حياتك في نطاق الفقد و الفشل، فليس من الضروري أن تدّعي فعل أشياء أنت لا تستطع فعلها أو تنكر أشياء أنت قمت بفعلها لأن الحقيقة تظهر حتما و لو أتت متأخرة، يجب أن تعلم أن الكذب يجعلك تعيش حياة تافهة بروح بائس يقتات على الوهم و الخداع و ستجد نفسك دائما محاطا بأشخاص منحطين يتقبلون الكذب و يتقمصون أدوار مشينة في الحياة، هؤلاء هم السفلة و الأوغاد اللذين يحيون بدون أخلاق ولا ضمير.
21/ لا يوجد شيء إسمه إمتلاك نحن نستخدم الأشياء و عند موتنا يستخدمها آخرون.
22/ عندما يخبرونك أنك لا تستطيع فإنهم يظهرون حدود إمكانياتهم و ليس حدودك أنت، تذكر ذلك!
23/ كن دائما الإصدار الأول من نفسك و لا تكن الإصدار الثاني من أحد آخر.
24/ المنافسة الحقيقية دائما ما تكون بين ما تقوم بعمله وما أنت قادر على عمله.
25/ في قانون الكبرياء لا أحد يحب إمتلاك الأشياء المتاحة للجميع.
26/ إنطلق بإتجاه القمر و حتى إن فشلت فإنك ستستقر بين النجوم.
27/ لا تكن أسهل ما في الحياة و لا أصعب ما فيها، كن أنت الحياة في أسمى معانيها.
28/ حب الذات أشبه بحيوان غريب يستطيع النوم تحت أقسى الضربات، ثم إنه يستيقظ و قد جرح حتى الموت بخدش بسيط.
29/ قبل أن تستسلم فكر لماذا تماسكت كل هذه المدة!
30/ قد ينكسر المرء لكنه لا ينهزم أبدا فغدا يوم آخر!
31/ إنك تقيس نفسك مع نفسك و ليس مع أي شخص آخر.
32/ أتفائل عندما يقول لي الناس إنك لا تستطيع أن تفعل ذلك، لأنهم كلما قالوا لي ذلك أفعله بكل ثقة بالنفس.
33/ مهما فكرت في نفسك فأنت أقوى مما تتخيل، كل ما عليك أن تثق بنفسك جيدا.
34/ ‏ستعلمك الحياة أنها لا تقف على أحد، ستجد نفسك تستطيع العيش بالجميع و ببعضهم، و بدونهم حتى.
35/ لا تخبر الناس بما تنوي أن تفعله، إفعلها و أصدمهم و بعد صدمهم إبقى صامتا و إنتقل لمشروعك التالي إستمر في صدمهم، إستمر بالإستمتاع.
36/ عندما تستيقظ صباحا و أنت متعب و مجهد و ليس لديك أي سبب للنهوض من على سريريك للدراسة أو العمل هنا يأتي صوت صغير من أعماق قلبك ليدفعك للأمام هذا الصوت هو الإنضباط.
37/ لا تذهب للأشياء التي تبهرك و إنما للأشياء التي يطمئن لها قلبك.
38/ حتى لو كنت نقيا لن تنجى من النميمة، إنها وظيفة المنافقين.
39/ محظوظة تلك التي تملك رجلا غيورا، عصبيا، حنونا، عنيدا، قلبه طيب يشتاق لها دائما و لا يستطيع تحمل غيابها.
40/ عندما يتعلق الأمر بتناول وجبة سهلة، يجب على الحيوانات المفترسة التحلي بالدهاء، و المكر، و الجسارة لإقتناص فريستها، إحذر، البشر يلتهمون قلوب و جيوب و أوقات بعضهم البعض كما تقتات الحيوانات المفترسة على ضحاياها من باقي أصناف الحيوانات.
41/ تركتك و أنا في أشد الحاجة إليك حتى تتأكد أن لا شيء فوق كرامتي.
42/ تحيّة للمجانين، غريبي الأطوار، المتمردين، مثيري المتاعب، المختلفين، من يرون الأشياء بشكل مختلف، ليسوا مغرمين بالقواعد و لا يحترمون الوضع القائم، يمكنك أن تستشهد بهم، تختلف معهم، تبجلهم، تذمهم لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنك فعله هو أن تتجاهلهم لأنهم يغيرون الأشياء، يدفعون الجنس البشري إلى الأمام بينما قد يراهم البعض مجانين نراهم نحن عباقرة، إنهم مجانين للدرجة التي تجعلهم يعتقدون أن بإمكانهم تغيير العالم، و هم من يغيرونه بالفعل.
43/ في لحظة من لحظات العمر ستستيقظ الحياة في روحك، عندها تمتنع عن رد الإساءة بالإساءة وترفض الدخول في نقاش عقيم، ستجلس ساعات طويلة في غرفة تجمعك مع أحدهم صامتا، كأنه خيال أمامك و ستختار البحث عن سعادتك في أبسط الأمور حولك و ستتذكر أن الإستقرار النفسي الذي طالما سعيت إليه أصبح غربتك اليوم و سيصبح إهتمامك بالأشياء حولك باهتا، ستمل الضجيج و ستمل النظر للألوان الصاخبة، لن يعتريك أي جديد يتحدثون عنه، في تلك اللحظة ستدرك أنك نضجت و ستبدأ رحلة البحث عن الحياة حولك بطير في السماء أو زهرة توقظ فيك مشاعر الحب، فقط لمن يستحق الحب، ستكتشف لذة الحمد والشكر لخالق هذا الكون و ستصبح من أولوياتك أن تشرب فنجان القهوة ساخنا بزاوية تختارها بنفسك، لن تبحث لا عن رفيق ولا عن خليل، ستعتزل جميع الأصوات و ستحب المتعة في صوت عصافير الفجر التي تنفض عنها ستار الليل، ستطرب مسمعك أكثر من أصوات أصحاب النفاق، سيكون لصوت صفحات الكتب التي تقرأها وقع في نفسك ونشوة تزيدك تشبثا بالفرح و الأمل، ستراقص روحك خيالك الذي تركته في مقتبل العمر و أصبحت ملامحه في محاولاتك المستمرة بركوب حافلة تلو حافلة باحثا عن النجاح المادي و المنصب الإجتماعي لتسقط من حقيبة سفرك روحك التي تحب و هوية الإنسان الذي تريده أنت، في تلك اللحظة ستختار نفسك و ستكون الأول في مقدمة إحدى الحافلات و ستخلع عنك ذلك المعطف الثقيل الباحث عن الرضا في وجوه البشر، ستصل إلى الجنة التي أردتها! فآنفض اليوم عنك غبار كل ما أسقطك من خيبات و عثرات و أدخل جنتك آمنا.
44/ الكلمة لا تستمد قواها من قوة صوت قائلها و إنما تستمد قواها من صدق قلب قائلها.
45/ في هذا العالم المتوحش من الأفضل أن لا تحب أبدا ما دام هناك بشر قلوبهم ميتة، كم يبدوا الحب مقيتا و فضيعا بما يكفي لتدمير روح إنسان طيب ، سوف يعتصر الألم قلبك حتى الموت و تحترق أعصابك لحظة بلحظة و يجرفك سيل الجنون إلى نهاية كارثية متوقعة حتما.
46/ أغلب الناس تعتقد أن الصحوة والإرتقاء بالوعي هما شيء يحدث بعد الكثير من التحليل و التفكير لكن ما يحصل عكس ذلك تماماً فكلما أسكتت عقلك و أفكارك و إستشعرت الجمال الذي حولك وصلت لكينونتك بشكل أسرع و أكثر تيسيراً، و أيضاً نقطة مهمة أن الإرتقاء و التطور بالوعي ليس هدف تصله في فترة زمنية معينة و بعدها ينتهي هو أساس وجودك هو عملية مستمرة لا تنقطع بعد وصولك لها، و تذكر دائماً ‏كل شيء سيكون بخير إذا أمنت بذلك، حتى لو كان الواقع من حولك لا يسير في المسار الذي تريده كن مؤمن أن كل شيء تريده سيأتيك، فمن خلال قوة الإيمان أنت تكسر أي حاجز يقف بينك و بين ما تريد.
47/ هل تعتقد أن كل الأشرار اللذين ظهرو فجأة هنا قد نالوا
نصيبهم من العقاب العادل قبل مغادرتهم هذا العالم؟
هل تعتقد أن كل الطيبون اللذين عاشوا من أجل تجسيد الفضيلة في هذا العالم قد نالوا ما يستحقون من إنصاف و تقدير؟ الإنسان يا صديقي في حد ذاته طيب و شرير في نفس الوقت و قد يختار ما يناسب مزاجه، ما تمليه عليه رغباته، ما تدفعه الحاجة و الظروف إلى فعله، لذلك لا أستطيع تقييم أفعال الإنسان ما دامت هاته الأفعال تفتقد للمثل التي تستطيع إضفاء معنى على هذا الوجود، الأمر الذي يمكنه أن يلهمنا كيفية إنقاذ روح الإنسان الضائعة في غياهب الفوضى و العبث.
48/ التسامح هو تجريدك من حق الرد و منحك صفة أخلاقية شكلية في المقابل لا تفيدك في أي شيء "متسامح" ما دامت حقوقك قد إنتهكت و وقع عليك الإعتداء، و إلا ستتعرض للأذى أكبر من قبل المعتدي إذا كنت تصر على عدم التسليم بالإنتهاكات و التعامل معها كأنها أمر يمكن أن يحدث وقعه على الضعفاء و المسحوقين، إن التسامح في حد ذاته يبرر حدوث الإعتداء و يشجع الظالم على الإستمرار في طغيانه دون حساب أو عقاب.
49/ الإعتذار خدعة خبيثة الهدف منها أن تتقبل الإنتهاكات الفظيعة التي إرتكبت في حقك سابقا كما أنها تجعلك توافق ضمنيا على تكرار حدوث هذه الإنتهاكات في أفضع الأشكال و الصور دون الحصول عن أي ضمان يحميك في المستقبل.
50/ يقولون أن الوقت سيغير كل شيء، ثق أن لا شيء سيتغير إذا لم تتغير أنت.

_______بقلم الماستر الأكبر سعيد اتريس______

_____14 نوفمبر 2021_____

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات