أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فتحى سيد فرج - الحضارة المصرية القديمة ...استمرارية آم انقطاع المقالة الرابعة - التناقض فى التفسير















المزيد.....

الحضارة المصرية القديمة ...استمرارية آم انقطاع المقالة الرابعة - التناقض فى التفسير


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 05:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحضارة المصرية القديمة 00استمرارية آم انقطاع
المقالة الرابعة - التناقض في التفسير
فتحى سيد فرج
لم يختلف المثقفون المصريين مثلما اختلفوا حول قضية " استمرارية.... انقطاع " التاريخ المصري. فهناك فريق مع الاستمرارية. وهناك من يري أنه حدث انقطاع ، ولكل فريق ما يستند إليه من مبررات أو حقائق، وربما يكون ذلك مفهوماً. ولكن الغريب والذي لا يمكن فهمه هو أن فريق ثالث عادة ما يكون متناقضاً مع نفسه يبدأ بمقدمات وينتهي إلي نتائج مخالفة أو يستخدم ألفاظ مراوغة وغير حاسمة في التعبير عن وجهة نظره ، فهل يعود السبب في ذلك إلي أن القضية جد محيرة وبالغة التعقيد أم أن الأمر يتعلق بأن حالة الانحدار والتردي الثقافي وصلت إلي عمق الوعي الحضاري بالذات.
وإذا كان جمال حمدان بكل ما يمثله من وضوح فكري وانتماء وطنى لم يستطع حسم هذه القضية فهو بعد أن يستعرض عوامل الانقطاع يعود فيؤكد على أن القاعدة الأساسية هي الاستمرارية فليس غريباً أن يكون ذلك موقف الكثيرين قبل وبعد جمال حمدان.
في الفصل الثامن من كتابه الهام " شخصية مصر- دراسة في عبقرية المكان " والذي أفرده لمناقشة هذه القضية يستعرض آراء وأقوال عدد من المؤرخين والمستشرقين ثم يقول: يمكننا أن نخلص من هذا كله إلي أن هناك أربع علامات كبري في تاريخ مصر الحضاري أثرت تأثيراً هائلاً في كيانها ، اكتشاف الزراعة وبدء الحضارة نفسها ، ثم التعريب والإسلام ، ثم تحول التجارة إلي طريق الرأس ، وأخيرا وحديثاً الحضارة الغربية ، من هذه العلامات يمكننا أن نستبعد اكتشاف الزراعة باعتباره نقطة ابتداء لا تقاس إلي ما قبلها. كما أن تحول التجارة لم يكن تغييراً بقدر ما كان هبوط وانحدار، وأما الحضارة الغربية فهي حادث طاريء وليس مقصوراً على مصر، بل هي أول حضارة عالمية في التاريخ ، ولهذا لا يبقي في تاريخ مصر سوى انقلاب التعريب الذي من بعده أصبحت جزء لا يتجزأ من العالم العربي ، وصحيح أن التعريب وأكثر منه التبشير بالإسلام مضي أبطأ وأقل مدي في مصر، ولكن هذا الانقطاع يظل أعظم حقيقة في تاريخنا الثقافي والروحي ، ويمثل نقطة تحول حاسمة وخط تقسيم في وجودنا اللامادي ، ولابد أن ندرك أن إهمال هذه الحقيقة أو الاهتمام بها قد أصبح له مغزاه السياسي الخطير.
ولكنه بعد ذلك يعود فيقول أن من يبالغ في الاستمرارية ويضخم في البعد الفرعوني يبعدنا عن عروبتنا ويطمس معالمها ويدلل على ذلك بأن العرب والمصريين من أصل جنسي واحد ، وأن اللغة المصرية القديمة حامية تصنيفاً ، وإذا كان العرب قد عربوا مصر ثقافيا ، فإن مصر قد مصرتهم جنسياً ، وعند هذا الحد يمكن أن ننظر إلي الفرعونية وغيرها من الوطنيات الضيقة على أنها دعاوى الرجعية التاريخية والمقصود بها نفي القومية والعربية ومضاربة القومية بالوطنية المنغلقة وهي لهذا مرفوضة ابتداء دون نقاش. إن أعظم أمجاد هذه الوطنيات تحققت في إطار القومية الكبير وليس في حدود كياناتها الضيقة ، فبالنسبة لمصر قد يبدو غريباً أنها حققت قمم تاريخها لا في عصر الفرعونية !! وإنما في عصرها العربي !! – الحقيقة أن مصر وصلت إلى قمة ازدهارها فى العصور الفرعونية وأخذت تنحدر وتتدهور بعد الغزو العربى لها هذا ما سنوضحة فى سياق هذا البحث خلافا لكلام جمال حمدان – التوسع الفرعوني لم يصل في أقصاه إلي ما وصل إليه توسع القرن التاسع عشر وأعظم معاركها لم تكن معارك تحتمس الثالث أو رمسيس الثاني وإنما صلاح الدين وقطز وبيبرس، إن دعاوى الوطنية الضيقة الانفصالية ليست رجعة فحسب، بل انتكاساً أيضاً. وكل ما تنجح فيه التحجر والردة التاريخية التي تضع الماضي الميت قبل الحاضر الحي وقد أغري هذا الموقف البعض بالاستشهاد بأقواله تأكيداً للانقطاع في التاريخ العربي وفي نفس الوقت باستمرار يته!!
وهناك مثال آخر أكثر تناقضاً فبالرغم من أن محمد العزب موسي يبدأ كتابه "وحدة تاريخ مصر" بمقدمات تؤكد حدة الانقطاع النفسي وتفتت التاريخ المصري فإنه ينتهي إلي نتائج مخالفة بحيث تبدو المقومات وكأنها منبتة الصلة ولا توحي بالنتائج النهائية فهو في البداية يقول: هكذا يمكن القول بوجود خيط عام ينظم التاريخ المصري منذ عصور ما قبل التاريخ إلي نهاية العصر القبطي البيزنطي ، غير أننا ما أن نصل إلي العصر العربي الإسلامي في القرنين السابع والثامن الميلاديين حتى نجد فجوة كبري تفصل بين حاضر مصر وماضيها ليس من اليسير عبورها وتجاوزها، فقد تغير المصريين وجدانياً ومادياً وقطعوا مسلمين وأقباط وشائج ارتباطهم بتاريخهم السابق ، وما أن نمضي قدماً حتى نجد أن الهوة وقد ازدادت اتساعاً وتواري إلي الخلف شعب مصر حتى لا نكاد نعثر له بين طيات التاريخ على أثر بارز وكيان ملموس ، أن مصر التي ألفتها العين سواء مستقلة أو مستعمرة تبدو وكأنها اختفت تماماً وفقدت أي تميز قومي مستقل ، في هذا المناخ يبدو من العسير ويكون من العبث البحث عن شخصية مستقلة أو مستعمرة تبدو وكأنها مستقلة لمصر والمصريين ويبدو كأن الخيط العام قد انقطع بلا أمل في وصلة أو العثور عليه .
ولكن محمد العزب موسي بعد كل هذه المقدمات يصل في نهاية كتابه إلي نتائج أخري : أن تعريب مصر هو الحلقة التي تربط بين تاريخ مصر قبل الإسلام وبعده ، ويتساءل هل استبدال الإسلام بمصر مصراً أخري أم أنه جدد شبابها وحيويتها ؟
ويذكر أن هناك ثلاثة أشكال للاتصال تتمثل في الاشتراك في أصل جنسي واحد ، والهجرات الجماعية ، وعلاقات الود والتجارة والثقافة ، ويستطرد أنه يمكن القول باطمئنان أن مصر لم تكن غريبة على العرب ، والعرب لم يكونوا غرباء على مصر، وجاء الفتح قمة تلك العلاقات العرقية والثقافية والحضارية الضاربة في أعماق تاريخ الشعبين ، ولقد أنقذ الفتح العربي المصريين من أحد مصيرين . أما الإبادة والزوبان في العناصر الغربية الوافدة ! وأما البقاء كحفرية بشرية متقوقعة !! لقد كان الفتح العربي بمثابة طوق نجاة ينقذ المصريين من هذين المصيرين الإبادة لأنه درأ عنهم غزوات العناصر الغريبة والمعاونة وطرد الجاليات الأجنبية التي كانت تستوطن مصر، ومن مصير التحجر والتقوقع لأنه أتاح لهم الدخول في مجتمع جديد.
ولكننا نرى أن الهجرات العربية التي أفادت مصر وجددت دماؤها حقاً هي التي اندمجت في بحر الحياة ، أما القبائل العربية البدوية التي ظلت حياتها في صحاري مصر وكانت عنصر هدم تقوم بالسلب والنهب والإغارة وظلت على هذه الحال وتذخر كتب التاريخ بأمثلة لا حصر لها على النشاط التخريبي لتلك القبائل ، فقد أبادها الدهر كما يقول المقريزي ، أو تم امتصاصها وتهذيبها وتمدينها وتحويلها من الرعي إلي الزراعة ، ومن التحول إلي الاستقرار ومن القبلية إلي الوطنية .
ورغم كل ذلك فإن محمد العزب موسي عدد أسباب تفتت وحدة التاريخ المصري ويري أن الأخطر في هذا الصدد وذلك الانقطاع النفسي الذي حدث بين المصريين وتاريخهم نتيجة لعدة عوامل محددة ونحن نتفق مع مجمل ما جاء فيها وهي :
1- انهيار الحضارة الفرعونية :
إذا كانت مصر قد ظلت حتى قرابة القرن العاشر قبل الميلاد دولة مستقلة تحت حكم أسرات مصرية خالصة ، فقد بدأت تشهد منذ أوائل الألف الأولي قبل الميلاد تطورات سريعة متلاحقة أدت إلي سقوط العنصر الوطنى ، وخضوع البلاد لسلسة من البيوت الأجنبية.
وقد بدأت عوامل الضعف منذ الأسرة العشرين بمواجهة ألواناً من الخطر الداخلي يتمثل في الفتن والحروب الأهلية ، انحلال القوى العسكرية بدخول المرتزقة إلي الجيش المصري ، تفسخ العقيدة الدينية. وأخطار خارجية تتمثل في الغزو الذي انتهي بالاحتلال الفارسي ، فالإغريقي فالروماني .
وفي هذا الصدد يضيف صبحي وحيده : إن ردة مصر إلي الحكم الموزع بين الأقاليم صحبة ارتفاع سلطان رجال الدين في حياتها العامة حتى صاروا هم حكامها الفعليون. وقد صحب هذا التطور تحول اقتصادي واجتماعي لا يقل عنه غوراً ، فاتصال المدن الساحلية ومصر السفلي بدويلات آسيا الصغري واليونان نشط بها التجارة والصناعة والملكية الفردية ، بينما بقيت مصر العليا على الزراعة ، ونعلم أن حروب مصر للآشوريين والفرس انتهت إلي القضاء على الطبقة العسكرية بالاعتماد على الأغارقة المرتزقة في الجيش المصري ومن ثم اندثار العزة القومية .
2- الصراع بين المسيحية والأديان المصرية القديمة :
في عام 380هـ أصدر الإمبراطوار ثيودسيوس أمره بإيقاف العبادات المصرية واعتماد الدين المسيحي كدين رسمي وكان هذا الأمر إشارة انطلاق لتدمير رموز الديانات والثقافات المصرية ، ولم تقف النقمة عند حد تخريب وتدمير المعابد بل تجاوز ذلك لأعمال الاضطهاد والتعذيب للكهنة والعلماء ، ودمر المسيحيون المتعصبون مراكز علمية ومتاحف ومكتبات، ويؤكد حسين فوزى ذلك حيث يقول أن المسئول الأول عن تخريب المعابد هم المسيحيون المصريين ، وإنهم إذا كانوا قد احتفظوا بلغتهم فإنهم يتحملون تبعة ضياع مفتاح الكتابة الهيروغليفية الديموطيقية حتى استغلق أمر النقوش المصرية على العالم خمسة عشر قرناً .
3- موجات العالمية :
الناظر إلي تاريخ الصلات العالمية بين الشرق والغرب يستطيع أن يميز في غير صعوبة بين عصرين تفصل بينهما نقطة تحول خطيرة اتفقت وغزوات الإسكندر، فقبل عهد الإسكندر كانت هناك عدة مناطق ، لكل منها حضارتها الخاصة في الصين والهند والشرق الأدني ومصر وبلاد الإغريق وكانت كل هذه المناطق تكون عالماً حضارياً مميزا ً، لا يتصل اتصالاً مباشراً إلا بالعالم المجاور له.
وكانت حملة الإسكندر أول حملة احتكت فيها مناطق الحضارة المختلفة ، ووضعت أسس الاتصال العالمي ، ولعل من أهم نتائج ظهور العالمية أن اتجه الفكر الديني اتجاهاً جديداً وظهرت الأديان التبشيرية ومع ظهور العالمية برزت قيمة موقع مصر الجغرافي .
وأدت موجات العالمية التي اختلفت في مصادرها وأسلوبها بعد ذلك وكان أبرزها الهللينية ، والأديان التبشيرية المتمثلة في المسيحية والإسلام والتي كانت تطالب معتنقيها أن ينشروها ويقنعوا غيرهم بها ، وكان لها أبلغ الأثر في فصم المصريين نفسياً عن مراحل تاريخهم وعن إحساسهم بالانتماء القومي ، بل جعلهم في الواقع لا يفكرون بالمنهج العقلى ، بل ينساقون وراء الدعاوى والعقائد.
4- تعريب مصر:
دخلت مصر بعد الفتح العربي الإسلامي – وهو من وجه نظرنا غزو وليس فتحا كما يقول محمد العزب – مرحلة جديدة تماماً لا يمكن أن تعد امتداداً طبيعياً لما سلف ولم يقتصر التغيير الذي حدث في هذه المرحلة على الشكل والمظهر وإنما مس صميم الجوهر والموضوع ، لم يكن العرب مجرد فاتحين هدفهم الاستيلاء او الاستيطان بل كانوا حملة رسالة هدفها تغيير النفوس من الداخل ، وعقيدة تستطيع أن تتسلل إلي الوجدان ويستطيعون هم حمايتها ونشرها بالجدل والسيف معاً .
ولقد كان تعريب المجتمع المصري أقوى الأسباب في إحداث ذلك الانقطاع ويؤكد حسين فوزى ذلك حين يقول : إن الحقيقة الواقعة وما نراه من إحساس المصريين بعروبتهم تدل على انفصام كامل بين مصر الإسلامية وما سبقها ، فالمصري المسلم أصبح ينظر إلي الإسلام كأساس لحضارته ويعتبر العصور السابقة له وكأنها تاريخ شعب آخر انتهي أمره ، والمصري غير المسلم أصبح يعتبر اللغة العربية وما تحمله من ثقافات كأساس لحضارته .
5 - عصور الانحطاط :
ومما أدي إلي طمس ذاكرة المصريين التاريخية عصور الاستبداد والانحطاط المريرة التي مر بها الشعب المصري والتي بلغت قمتها في القرن السادس عشر، حيث أصيبت مصر والمنطقة العربية بأسرها بضربة قاتلة ، وذلك بسبب تحويل طريق التجارة العالمية إلي رأس الرجاء الصالح ، ثم سرعان ما سقطت المنطقة تحت النير العثماني الذي قضي على ما تبقي من روح حضارية ، وفرض على المنطقة أبشع أنواع الانحطاط والتفسخ باسم الخلافة الإسلامية .
6- نزع فائض مصر للخارج :
منذ بداية غزو مصر أخذ الغزاة يستولون على قوة عمل المنتجين المصريين ، ولم يكونوا يكتفون بالاستيلاء على الإنتاج ، وإنما غالباً ما كانوا ينزحونه إلي خارج البلاد ، أي إلي العواصم التي جاءوا منها ، مما كان يصيب مصر بالمزيد من الفقر ويصيب أوضاعها الاقتصادية بالاضمحلال ، ويقدر عمر طوسون أن المحتلون الفرس كانوا يستخرجون من مصر ما يقرب من 32 ألف إردب قمح ، ورفع البطالسة الضريبة العينية المفروضة على المصريين إلي 300 ألف إردب ، أما الرومان والبيزنطيون فقد وصلوا بالجزية إلي 800 ألف إردب سنويا ً، وعلاوة على هذا كانت الضريبة النقدية تصل إلي 800 ألف جنيه سنوياً في ظل البطالسة ، فوصلت إلي 450 ألف جنيه في الحكم الروماني وحوالي مليونين في الفترة البيزنطية ، هذا غير عشرات الضرائب والأسعار المرتفعة للبضائع التي كانت الحكومة تحتكر بيعها ، وتكاليف استضافة الجنود في القري ، ومنذ عام 30ق.م زاد ثقل هذا الاستغلال الفظيع لقوى الشعب المصري خاصة الفلاحين ، كما أن الجزية العينية والحصيلة النقدية للضرائب كانت تخرج من مصر إلي روما ثم إلي بيزنطة ، وكان هذا معناه عرقلة التراكم العام اللازم لنمو القوى الإنتاجية ، وعجز الدولة عن القيام بالمهام والوظائف التقليدية ، وأهمها صيانة وتعزيز شبكة الري ، ومن ثم تدهور النشاط الزراعي وهجر الفلاحون الأرض هرباً من فداحة الضرائب .
وبقدوم العرب كانت نظرتهم إلي مصر أيضاً نظرة وحيدة كأداة للجباية ومنهجهم الذي لا يرد فيه فكرة النفقة العامة التي تتولاها الدولة المركزية ، من هنا بدأت الحكومات العربية تتخلي عن مهامها الأساسية ويتقلص العمران ، وعندما أخذت حصيلة الجزية والخراج في الانخفاض اتخذ الخلفاء والولاة بعض الإجراءات منها أن الخليفة عمر بن عبد العزيز أرسل إلى عامله على خراج مصر أن يجعل جزية المتوفي من القبط على أحيائهم ، وكذلك ذكرت بعض المصادر أن بعض الولاة حملوهم جزية من أسلم ، ولما انخفضت حصيلة الخراج والجزية إلي ثلاثة ملايين دينار بعد أن كانت قد وصلت في عهد عثمان ابن عفان إلي 24 مليون دينار، بدأ والي مصر عبد العزيز بن مروان (684- 705م) بإحصاء جميع الرهبان وفرض ديناراً جزية على كل راهب وأمر بالا يترهب أحد بعد الإحصاء ، وهذه أول جزية أخذت من الرهبان ، وكان كثير من المصريين قد لجأوا إلي الأديرة هرباً من كثرة الضرائب .
7- حرمان المصريين من شرف حمل السلاح والدفاع عن الوطن :
المعروف أن الصفوة تتشكل من حملة القلم وحملة السلاح ، وقد أدى حرمان المصريين من حمل السلاح للدفاع عن وطنهم إلى تقلص الصفوة المصرية ، كما أن الحرمان من حمل السلاح يهدر العزة القومية ، وكان الغرض من حرمان المصريين حمل السلاح بدعوا أن شرف القتال لا يملكه إلا العرب الغزاة ، ولكن حقيقة الوضع تؤكد أن ذلك كان تخوفا من ازدياد مقاومة المصريين للوجود الأجنبى على أرضهم .



#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحضارة المصرية القديمة 00استمرارية ام انقطاع المقالة الثالث ...
- اسكندرية مدينتى (1) بيروت الإسكندرية 00 التنوع يصنع الازدهار
- الحضارة المصرية القديمة 0اسمرارية 00أم انقطاع- المقالة الثان ...
- الحضارة المصرية القديمة ..استمرارية أم انقطاع- المقالة الأول ...
- لماذا سؤال الهوية ؟! ( المقالة الأخيرة )0
- لماذا سؤال الهوية ؟! ( المقالة الرابعة )0
- لماذا سؤال الهوية ؟! المقالة الثالثة
- لماذا سؤال الهوية ؟ المقالة الأولى
- الفكر الغربى وسوسيولوجيا الفشل المقالة الثانية النهضة المست ...
- التنوع الثقافى الخلاق
- الفكر العربى وسوسيولوجيا الفشل - المقالة الأولى
- المسرح فى مصر الفرعونية المقالة الأولى
- علوم جديدة... وتعليم مغاير
- لماذا توقف العلم فى الحضارة العربية الإسلامية ؟ 8 من 8
- لماذا توقف العلم فى الحضارة العربية الإسلامية ؟ 7 من 8
- لماذا توقف العلم فى الحضارة العربية الإسلامية ؟ 5 من 8
- لماذا توقف العلم فى الحضارة العربية الإسلامية ؟4-8
- لماذا توقف العلم فى الحضارة العربية الإسلامية ؟ 3 من 8
- إشكالية النهضة عند الطهطاوى
- قراءات ورؤى حول مشروع النهضة


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فتحى سيد فرج - الحضارة المصرية القديمة ...استمرارية آم انقطاع المقالة الرابعة - التناقض فى التفسير