أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - ايسلي














المزيد.....

ايسلي


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 7089 - 2021 / 11 / 27 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


دات صيف قانط بينما أنا واقف خلف نافدة مهترئة لا تطيق غرفتها و لا جدارها و لا البيت العتيق الذي يؤمهم جميعا،نافدة حانقة غاضبة, نافدة تنظر الى نملة تحمل حبة قمح تارة و تسقطها تارة اخرى. نافدة يقلقها صوت الصرار القادم من شجرة الزيتون الضخمة,و كان النافدة تحاول ان تخبر النملة ان مياها كثيرا جرت تحت جسر عهد "لافونتين" زمن الكاتب الفرتسي و لى بلا رجعة ايتها النملة المجدة نحن فب زمن الصراصير و هز البطن و الوسط, لم يعد الكد و الجد و سهر الليالي يجدي نفعا يا عزيزتي النملة.
جلست غير مرتاح اتنفس هواء غريبا,تذكرت كلام امي: "على الانسان ان يكتب باستمرار دونما حاجة الى التفكير في شكل الكتابة.على الانسان ان يترك روحه تسيل من قلمه ألفاظا ،جملا،عبرا و نصوصا,"
سقطت النافدة، تاركة الجدار و البيت حائرين، كخرقة بالية، خرجت ثم تركت واقعا طافحا بالقذارة،رحلت نحو البحيرتين، رحلت النافدة تبحث عن الزمن المغربي في بلاد "تامزغا" تبحث عن روميو في شعر الامازيغ.. فالشعر يورث كما الثقافة وكما تورث الارض.رحلت قرب النهاية حيث بداية الحكاية ،حيث المأساة تختبئ وراء الملهاة,
خاطبتها " جولييت" الامازيغ قائلة:" ان البحيرة تورث كما الاسطورة.كنا كما كنا , حبيبين عاشقين لا نعرف من الحياة الا الحب و لا شيئ غير الحب..
بحث "ايسلي" عن السكينة في الحياة، فسكنه حب "تيسليت".ولان الحب من خارج القبيلة يعتبر جريمة في عرف العشيرة .فقد سدد طاعون العادات البالية سهما مسموما من قوس العادات نحو قلب العاشق.
بكت العينين انهارا ،تسير و تسيل وهي تعرف طريقها.كانت تعرفها منفاها الابدي، تعرف انها سائرة الى نهايتها الابدية الى بحيرة الشهيد. سقط شهيد الحب صريعا بعيدا عن قبر الشهيدة.



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داكرة
- بحر و صحراء
- جوع ثوار صغار
- القصيبة
- المحرك 1
- سعيدة2
- ليلة اخرى
- بالمدرسة
- هوية مغتصبة
- شدرات من داكرة حزينة
- بيان حزب الطليعة 2
- رسالة مفتوحة الى والي الجهة1
- دكرى1
- رسالة مفتوحة2
- حنين
- الطبيعة
- طفل صغير فقير
- رسالة لاستاذ
- بيت العنكبوت
- دكرى


المزيد.....




- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - ايسلي