أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - بيت العنكبوت














المزيد.....

بيت العنكبوت


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 03:50
المحور: الادب والفن
    


في حانة حقيرة بالبلدة الساعة تشير الى الواحدة صباحا،رجل خمسيني قوي البنية بشاربين اسودين،يرتدي بدلة سوداء،وربطة عنق حمراء يصفق بيدية ويصيح في الزبائن:
- يالله االاخوان سالينا،بغينا نسدو الله يرحم الوالدين، ياالله، يا الله
الفرقة الموسيقية انهت اخر وصلة لها،الاصدقاء الثلاثة يتهامسون،
اين سنمضي بقية الليلة؟عمر اقترح على رفاقه ان يمضوا ما تبقى من الليل عنده في منزله،فزوجته وابنائه ينامون في الطابق الاول،
دخل الاصدقاء الثلاثة الى بيت عمر وهم يترنحون،جلسوا في غرفة الضيوف،تسلل عمر الى المطبخ وجد الخادمة نائمة. ايقظها ثم أمرها ان تهيئ طبقا من الخضر الطازجة،
- قطعي الطماطم،خيار،فجل،قليل من الشمندر اضيفي اليهم قليلا من الملح و الخل. لا تنسي علبة ال"كورنيشون" و المورتاديلا و الجبن ضعي الاطباق الثلاثة في صينية و قدميهم لضيوفي.
حاضر،حاضر،سيدي من فضلك لا تصرخ حتى لا يستيقظ الصغار و السيدة !
ترك الخادمة وصعد الى غرفة ماشيا على اصابع قدميه فتح الباب بهدوء اللصوص.. كانت نائمة
اقترب بحدر شديد من السرير،استلقى بالقرب منها وباسها على خدها،استدارت نحوه ثم قالت:
من؟ انت؟ ما هذه الرائحة؟ اين كنت؟ في حضيرة الخنازير؟ اذهب و استحم رائحتك مقرفة !
-من فضلك يا "سارة" اعطيني قليلا من الفواكه الجافة لدي ضيوف في الصالون.
- يا لك من حقير!تستضيف السكارى في بيتك، و تطلب مني ان اسعدك على تحويله الى حانة؟ ماذااتظن انك في حانتكم البئيسة،انت في بيت محترم ايها اللعين,
- رجاء اخفضي صوتك حتى لا يسمعك الضيوف.
- تهتم كثيرا لسمعتك و لا تهتم لسنعة بيتك و ابناءك،يا لك من حقير
- اتدرين ان صديقي حسن هو مهندس دولة ورجل مهم وهو يعزك كثيرا و يحترمك،كما ان صديقي علي،جراح كبير وهو ايضا يقدرك،و لاباس ان استفضفتهم و لو لمرة واحدة في بيتي.
- اتفو عليك و على ضيوفك السكارى.اي ضيوف هؤلاء الذين يدخلون منازل الغير بعد ان تغلق الحانات ابوابها في وجوههم؟
- ارجوك جبيبتي أتوسل اليك
- اذهب و جالس ضيوفك سوف انزل بعد قليل
- شكرا، شكرا
دهب "عمر" الى ضيوفه وجد قنينة الفودكا و كوبا واحدا على الطاولة،وجد الصينية و الاطباق الثلاثة ايضا،وجد الاصدقاء الثلاثة يتصفحون كتاب "الخبز الحافي" قال علي
- هذا الكتاب ليس سيرة ذاتية فقط بل هو وثيقة تاريخية، تقارب واقع المغرب في مراحل عديدة
-بالطبع ان "محمد شكري" كاتب عظيم و فلتة من فلتات الزمان.
في تلك اللحظة دخلت "سارة" في كامل زينتها،فستان احمر، شعر اسود،وشبشب ابيض،الحجلين منتصبين على صدرها،ابتسامتها في وجه الضيوف كانها اشعة شمس الشروق،حيت اصدقاء زوجها،ثم دخلت الى المطبخ،بعد قليل خرجت تتبعها الخادمة،تحمل صينية كبيرة بها دجاجة مشوية،وسلاطات افواكه واطباق من الفواكه الجافة، بغنج زائد وفرنسية بلكنة باريسية حيت ضيوفها و انسحبت الى غرفتها



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكرى
- فيروس النظام
- الحريات النقابية في خبر كان
- قصة عصية على الكتابة
- المحرك
- تاغبلوت
- من دكريات -الليسي-
- عشق صغير
- حبيبة ام القطط
- قرب البحر
- امي
- مدينة للحب
- فقر قديم
- المواجهة مع امنيستي او الرهان الخاسر
- امنيستي،عمر الراضي و المغرب
- شكاية ضد التمييز العنصري موجهة لوزير التربية المغربي
- بيان حزب الطليعة الديمقراطي ألإشتراكي بالداخلة 2
- رثاء شمعة
- هي1
- حواء رمز الاباء


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - بيت العنكبوت