محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 19:35
المحور:
الادب والفن
قدم لي احد الاصدقاء مكتبا جميلا، اقتنيت كرسيا يليق بالمكتب الجديد،وضعتهما في مكان في الغرفة المنظمة بعناية من طرف رفيقة دربي و عمري،جلست على الك بخطى تابثة توجهت نحو الكرسي جلست على مهل،في تقليد شبه حرفي لمشهد تقليد كبار الكتاب. وضعت دفترا على المكتب. تناولت قلما أسودا وشرعت في الكتابة:
قد تستطيعون وقف معاشي.
قد تستطيعون مصادرة لقمة عيشي.
قد تحاولون العبث بعشي.
قد تحبسون كل من بايعني على عرشي.
قد تصادرون اغطيتي و فراشي.
قد يخيل لكم انكم ترفعون على اكتافكم نعشي
لكني سأظل منصبا امشي
رغما عن انوفكم منتصبا القامة والهامة سامشي
نحو الغد، المشرق،نحو العزة و الكرامة سأمشي
..
لم ترق الكلمات ولا ما خطته يداي.ليس من عادتي ان اجلس على كرسي و راء مكتب و احاول الكتابة .أخدت الدفار و القلم وغادرت الغرفة.دخلت غرفة اتاثها مبعثر،استلقيت على فراش مدغير مرتب،احسست بالراحة و غمرني الشعور بالانتماء.ثم شرعت مرة ثانية في الكتابة،احسست بالكلمات تتاسبق في ذهني و القلم غير قادر على مجارات قوة صبيبها.يظهر ان الشعور بالفقر و الفاقة و الحاجة تعد احد الاسباب الرئيسية للابداع و الكتابة.شرعت في الكتابة
بين فيروس الزكام
وفيروس النظام
تعيش قبيلة اللئام
تتغدى على الفتات
تتغذى على الاهات
تعيش بين الاشكال و الاشكال
تخطط لموت الاماني
واحتضار الافكار
قبيلة اللئام همها الكبير
الملاهي و البارات
وأفخاد الغواني
و ما طاب لها من الغلمان
شعارها:يحيى ما تحت السروال
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟