محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 19:36
المحور:
الادب والفن
قَلِيلُ مِنْ قِلَّةِ الْحَيَاءِ..
اهداء لِمَنْ تَجَاوَزَ حُدودَ الاداب فِي حَقِّ امهاتنا وَ اخواتنا
الى الْمُسَمَّى " الشَّمْرِيَّ"
....
نَخْلَتَيْنِ وَ عَنَزَةٌ
وَ تَيسٌ وَ دَوْلَةٌ
علامَينِِ وَ حَارِسَانِ
وَامَةَ قَدِيمَةُ
..
تُفَجِّرُ السَّائِلُ الْاِسْوَدَّ
مِنْ تَحْتَ قَدِّمِيهَا
الْمُتَّسِخَتَيْنِ الْحَافِيَتَيْنِ
طَرِيقُهُ نَحْوَ الْغَرْبِ
رَسَمَتْهُ أنَامِلُ روتشيلد وروكفيلير
رَسَمَ لِلْعُرْبَانِ وَ الْغِرْبَانِ
خَارِطَةً لِيَكْتِفُوا بِبَقَايَا
و يلمتفوا بفتات الفتات
..
لَبَسَ الاعرابي النَّعْلَ
وَ الْكُوفِيَّةُ عَلَى الراسٍ
تَحْتَ الصِّفْرِ تَمَامًا
فَرِحَ فَرَحَ الاطفال
بِلُعَبِ الْعِيدِ
هُوَ دُونَ غَيْرِهِ
تَركَّ سَائِلَهُ الْاِسْوَدَّ
يُمَرِّغُ كَرَامَتُهُ فِي الْوَحْلِ
بَدَأَ مُسْتَقْبَلُهُ يَتَرَاجَعُ
وَهُوَ مُصِرُّ عَلَى الرُّكوعِ
لرب الْغُزَاةِ
مُصِرُّ عَلَى رُكوبِ الْبَوَاخِرِ
وَطَرْقٍ أَبْوَابِ الرَّجَاءِ
عَلَّا مَنْ وَضعَتْ قَدَمَا
عَلَى قَدَمٍ، وَعَامَلَتْهُ
مُعَامَلَةَ الْخَدَمِ وَ الْحَشَمِ
عَلَّهَا تَفْتَحُ الْبَابَ وَتَقَبّل
الْهَدِيَّةَ الْحَرَامَ
المغمسة بَانَينِ الْفُقَرَاءِ
وَصُراخٌ ضَحَايَا
الشَّرْقِ الْمَسبي
..
تَارِيخُكَ ايها الاعرابي
تَارِيخَ جَهْلِ وَكَرْهٍ
تَارِيخَكَ نحيب وَعويل
وَ نِكَاحٌ فِي صَحْرَاءِ كحلاء
مَوْطِنُكَ بِلَادَ الاعداء
مَوْطِنُكَ بَقَايَا دَاحِسٌ وَ الْغَبْرَاءُ
اُنْتُ كَالْْمُومِسِ فِي حَضْرَةِ اليانكي
اِلْبِسِ النَّعْلَ وَ ضع النَّظَّارَاتِ
وَحَرَّكِ ردفيك كَمَا تَشَاءُ
وَسِرٌّ عَلَى خُطَى هَيْفَاءِ
فتلك عي الداء و الدواء
حرك ردفيك فَاُنْت لَا عَرَبِيٌّ
وَ لَا بَشَرِيٌّ وَ لَا ادمي
..
وَطَنِي ايها الاعرابي
عَلِمَنِي انَّ التَّارِيخَ الْبَشَرِيَّ
لَيْسَ اِسْتِمْنَاءً أَوْ لانكاحا فِي الْخَلَاَءِ
التاريخ ليس كلام قريش في الهواء
التاريخ ليس شطحة من شطحات هيفاء
التَّارِيخَ الْبَشَرِيَّ كَمَا عَلِمَنِي وَطَنِي
مَدٌّ وَ جَزَرٌ وَصِرَاعٌ من اجل البقاء
صِرَاعَ بَيْنَ ابناء الامراء وَ ابناء الْفَقْرَاء
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟