محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 02:45
المحور:
الادب والفن
جالس على كرسي بمقهى شعبي بحي التقدم بالعاصمة الادارية،بجانبه تجلس رفيقة دربه،يتجادبان اطراف الحديث ..اختلفا حول اليات تقييم واقع الحريات العامة بالوطن، عرجا أثناء نقاشهما على موضوع تكوينهما الذي سيستمر لمدة ثلاثة ايام متتالية في اطار جامعة صيفية،استدعيا اليها..مرت بجانبهما سيدة ملامحها توحي بانها ودعت الخمسين ربيعا كما تظهر عليها علامات القهر و الافة و الفاقة.. نظرت اليه ،تفحصته جيدا قبل ان تطلب منه صدقة. تاملها للحظة غير وجيزة وكأنه يحاول سبر اغوار شخصيتها.. سالها ان كانت لها اسرة ..ردت عليه بالايجاب : زوج عاطل و خمسة افواه تنتظر ما قد تجود به ايادي المحسنين لسد الرمق: الرغيف او الخبز الحافي و اكواب من الشاي..نصحها ان تطلب وجبة غداء كاملة من النادل،و اقترح عليها ان تختار دجاجة محمرة مع سلاطاتها..اعتدرت عن اقتراحه و اخبرته انها تفضل ان تاخد وجبة من "اللوبيا" لاسرتها. وكان لها ما ارادت و انسحبت شاكرة له معروفه..
لم يكن يقدم خدمة جليلة لاسرة معوزة بل كان يحاول ان ينتقم من جوع الم به وهو طفل صغير
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟