محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 23:01
المحور:
الادب والفن
اقتربت كثيرا منه التصقت به ثم همست في اذنه:
- خدني و ارحني من هذا العذاب الشديد،لقد اتعبني الانتظار !
يده تمسح على طهرها،العاري،تكور بحنان نهدها،تضغط بشدة على ظهرها،صدرها العاري يلتصق بصدره، شفتاها ترتشعشان طلبا للنجدة وكانها تسقطان.ترك الشفتان ملتهبتان، زحف على جدعها،باحثا عن العسل،المتدفق من ينبوعها السفلي..لحس الرحيق من الزهرة السفلى و قليلا من العسل،شفتاها تبحتان بجنون عن قطعة الموز المنتفخة، امسكت بها بشهوة،قشرتها بلهفة جنونية لحستها،ادخلتها في فمها دفعة واحدة،كما يفعل فقير جائع برغيف خبز يتقاطر عسلا.. عض الينبوع عضات متتالية،عضت الموزة عضات خفيفة،سال الينبوع عسلا،سالت الموزة حليبا..الطبيعة فعلت فعلتها القديمة و الازلية،اخد و عطاء،عطاء و اخد،هي الطبيعة على طبيعتها، ذكر وانثى زوج من نوع حيواني تطور عبر الزمان، يحاول ان يمارس طقوس التزاوج،الخلايا لا تهدأ في مثل هذه اللحطات تثور وتفور،ويهيج البحر،وتتعالى الامواج،ويكثر الصياح بين الاشارة و العبارة بين الطلب و الاستجابة ،،واحد يستكل سكينا واخر يستقبل بكل طمأنينة بعد ان يقشره.ويولجه،بشهوة، كما يلج الليل في النهار ويلج النهار في الليل،، ثم يتوحدى ليصيرا واحدا،،فالحب مثل الموت،كلاهما قاتل صامت
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟