أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - بحر و صحراء














المزيد.....

بحر و صحراء


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 01:50
المحور: الادب والفن
    


بعد ساعة من السياقة الأودي السوداء تركن وسط الصحراء.. الجو هادئ ودافئ،سعيدة تكلفت بتهيئة المكان.. بالصندوق الخلفي للسيارة خيمة وفراش،واواني الشاي الصحراوي..استلقى على سرير من الاسرة القابلة للنفخ.. سرير مملوء بالهواء استلقت سعيدة بالقرب منه،
-هل تريد المزيد من الويسكي؟
- وهل يوجد الويسكي في هذا المكان الخلاء ؟
-بصندوق السيارة يوجد ويسكي وثلج وشراب وكل مستلزمات النزهة.
بعد،ثلاثة أكواب ويسكي،متتالية.علي نهض وشرع في الرقص في الخلاء،يرقص على انغام موسيقى صحراوية قادمة من سيارة الاودي،صوت المطربة"المعلومة, منت الميداح" يصدح عاليا :
"جيتو لاول مرة ..مريضة من حره,, و اضحك في المرة ..كيف اني سيرتو طبيبي حبيتو.حبيبي حبيتو,,
"علي" احس بانسجام تام مع الانغام الصحراوية و مع الفضاء الجديد،صحراء و بحر و انغام راقية،مع قليل من الويسكي،دون ان ينتبه شرع في الرقص ،رقص رائع ،متناسق،منسجم مع ايقاع "بنت الميداح" المطربة المفضلة لفقراء موريتانيا.خلع قميصه،بقي عاريا،يلبس شورتا رياضيا طويلا,سعيدة،تجاريه في رقصه،لم ينتبه اليها ،كان فاقدا الاحساس بالمكان. بعد دقائق قليلة "منت الميداح " انسحبت و تركت المجال "لسيلين ديون"لتؤدي رائعتها "pour que tu m’aime encore" الايقاع السريع،انتقل فجأة الى ايقاع خفيف،فرض على الراقصين التخفيف الدنو من بعضهما البعض.
ابتعدت "سعيدة" قليلا فتحت مكابس،شعرهأ،انزلق اصفرا حريريا على كتفيها،وظهرها.
-واااو .. يا للجمال الرباني !!أممكن أن المس شعرك.
- ممكن لكن شعري فقط و لا شيئ غيره.
صوت سيلين ديون لازال يهمس بين اذان الصحراء و البحر :
c’est ainsi que les choses ont changé_
امسك بالشعر وبدأ يدلك بحنان،ثم قبله
-ممنوع البوس ايها السيد الوسيم.لقد اخلفت وعدك.
في محاولة للتكفير عن فعلته علي انتصب واقفا كتمثال ابي الهول ثم صاح:
-باسمنا الخاص و نيابة عن شخصنا المحترم،نتقدم الى سيادتكم الموقرة،باسمى عبارات التقدير و الاحترام،ونتقدم اليكم بارقى عبارات الاعتدار عن هذا السلوك،الذي تعدى اداب اللياقة و الكياسة و اللباقة،و اذ نكرر لكم اعتذارنا،نعاهدكم بعدم تكرار مثل هذا الفعل المشين،وفي الختام تقبلوا منا اسمى عبارات التقدير و الاحترام.و السلام
"سعيدة" تصفق و تضحك.
-لم اكن اعرف انك خطيب بارع،هل تنوي الترشح للانتخابات التشريعية القادمة؟
-الانتخابات ايتها الانسة الجميلة،لعبة أخطر من خطيرة، لعبة لها جمهورها،لاعبوها،احتياطيوها،حكامها وملاعبها ايضا،قواعدها في غاية التعقيد..بحرها،أمواجه عالية،عاتية،وحوشه مفترسة،ضارية،قروشه الكبيرة،تفترس الاسماك الصغيرة الجميلة،الحيتان الكبيرة هي سادة الميدان بلا منازع،تأكل ما تشاء و متى تشاء،و تستريح و تتزاوج متى تشاء،هي من يسطر القوانين،حتى القروش تسبح هاربة،عندما تظهر الحيتان بالميدان،
- الطبيعة ياعزيزي خلقت كل شيئ بنظام،ولم تترك مجالا للصدفة،مقاربتك للامور ليست سليمة،لا يمكن ان تسود فئة معينة دون ان تتلقى مقاومة عنيدة،انه منطق الحياة،منطق الصراع



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوع ثوار صغار
- القصيبة
- المحرك 1
- سعيدة2
- ليلة اخرى
- بالمدرسة
- هوية مغتصبة
- شدرات من داكرة حزينة
- بيان حزب الطليعة 2
- رسالة مفتوحة الى والي الجهة1
- دكرى1
- رسالة مفتوحة2
- حنين
- الطبيعة
- طفل صغير فقير
- رسالة لاستاذ
- بيت العنكبوت
- دكرى
- فيروس النظام
- الحريات النقابية في خبر كان


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - بحر و صحراء