أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطية شناوة - القرآنيون والإصلاح الديني














المزيد.....

القرآنيون والإصلاح الديني


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 19:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يمثل ظهور جماعة القرآنيين الى الوجود خطوة كبيرة وهامة للإصلاح الديني في الإسلام. وجوهر فكرة الجماعة أن لا نص ديني مقدس في الإسلام سوى القرآن. وهذه الفكرة صحيحة تأريخيا ومنهجيا، وتشكل حلا مقبولا لتفسخ الفكر الديني الإسلامي الى جزر معزولة عن بعضها وناقضة ومفندة لبعضها، إستنادا الى أحاديث معنعنة عن نبي الإسلام وسيرته، أحاديث جرى في ضوئها تفسير النص القرآني وبنيت عليها أحكام فقهية، مناقضة لبعضها في كثير من الأحيان والمواضع، أفرزت هذا العدد الهائل من المذاهب والفرق والشيع التي وصل الخلاف بين بعضها أحيانا، حد تكفير المختلف وصمه بالخروج عن الملة، رغم زعم الجميع تمسكهم بالقرآن.

لهذا فأن القرآن. مازال بأمكانه أن يكون عنصر تآلف بين المسلمين، فيما تشكل الأحاديث والسير الموضوعة لحياة نبي الإسلام، وما يرتبط بها من أحكام، عناصر شقاق وتناحر، بين من يزعمون انتماءاً الى دين واحد. وللتوضيح فأن النزاع المستند الى الأحاديث المعنعنة ليس وليد المرحلة الراهنة، بل هو قائم منذ وفاة نبي الإسلام وسالت بسببه دماء صحابة النبي الذين فتك بعضهم ببعض. ومعروف ان بين المتهمين بقتل الخليفة الثالث عثمان ابن عفان، محمد ابن الخليفة الأول أبو بكر الصديق وأخو عائشة زوجة النبي.

وهنا ينبغي أن لا يغيب عن البال أن العنعنة وفقهها، ليست قصرا على النبي، بل ثمة عنعنات فرعية لكل مذهب أو فرقة إسلامية، إذ بالإضافة الى كتاب ((نهج البلاغة)) المنسوب للإمام علي بن أبي طالب، هناك كم هائل من الأحاديث، المنسوبة الى حفيده جعفر أبن محمد الملقب بالصادق، والتي استخدمت كأساس للمذهب الشيعي المسمى بالجعفري.

إذن ظهور منحى فقهي لشطب الركام الهائل من العنعنة والإكتفاء بالقرآن نصا إسلاميا مقدسا، سيضيف قوة للإسلام وليس ضعفا له. ومثل هذا التطور سيكتمل بتبلور إتجاه فقهي يتعامل مع النص القرآني بتاريخيته، يتمسك بما هو أساسي فيه، أي التوحيد، وينظر الى كل نص من نصوصه أرتباطا بالظروف التي رافقت الدعوة النبوية، لا تعمم أحكامه على ما تلاها من أزمنة وأمكنة.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. نتائج مدمرة لحياة سياسية مشوهة
- عوذة .. عوذة .. عوذة (*)
- أحزاب المليشيات: نحكمكم أو نحكمكم!!!
- حول الحق في مناقشة العقائد والمقدسات
- هل سيطيح نزق البداوة بجورج قرداحي؟
- قداسة زائفة
- نحنا وذياب الغابات ربينا
- حين يصنف كل انتقاد لإسرائيل كمعاداة للسامية
- نحن والإيديولوجيا
- ماذا بعد الأنتخابات؟
- هل أساء ماكرون للإسلام حقا؟
- بغداد .. نظرة تأريخية
- مقاطعة الأنتخابات نشاط سياسي متقدم
- في المسألة القومية
- تقدميون يعيقون حركة التقدم
- عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل
- البكاء على ((الهوية))
- (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية
- ((ربيعنا العربي)) .. هل سرق حقا؟
- بعد الانتخابات المقبلة .. السويد إلى أين؟


المزيد.....




- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطية شناوة - القرآنيون والإصلاح الديني