أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطية شناوة - عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل














المزيد.....

عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7021 - 2021 / 9 / 16 - 17:40
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في مجرى الأستياء من بشاعة الأسلمة وثقافتها والسلوكيات والعلاقات المستمدة منها، يتم الإحتماء بـ ((أجدادنا المفترضين))، سواء كأنوا نبوخذ نصر أو رمسيس أو هانيبعل، وبحضاراتهم التي عرفتنا بها حركة الإستشراق الأوربية إستنادا الى تحليلها للشواهد المادية، من لقىً وآثار، وإلى مزاعم فك شفر اللغات التي كانت سائدة في تلك الحضارات.

ولسنا هنا في معرض مناقشة تلك النظريات والفرضيات والمزاعم، فهذا موضوع أكبر من أن يناقش في مقال قصير، ولكننا نناقش فرضية ان أجيالنا الحالية هي أمتداد إثني وجيني وثقافي ونفسي للأجداد المفترضين. وأزعم أنها فرضية تناقض العلم، الذي يؤكد أن كل شيء في هذا الوجود يخضع لقانون التطور، ليس فقط التطور الإيجابي، لأن الوجود قائم على المادة في حركتها وفي تفاعل عناصرها.

الوجود قد يكون سرمديا، لكن خصائص عناصره ليست سرمدية، فهي تتبدل بفعل تفاعلها مع بعضها.

وإذا كانت خصائص المادة تتبدل بالتفاعل مع المواد الأخرى، فأن الأنسان، فردا أو جماعة، أكثر عرضة للتبدل الإثني والجيني والثقافي ـ المعتقدي، فبفعل التمازج الإثني الناجم عن عمليات الهجرة والنزوح وعمليات الغزو والإحتلال المتبادل، وتجارة البشر، صار الحديث عن إمتداد جيني بيننا وبين الأجداد المفترضين ، ليس سوى وهم أو مزحة، أما الأمتداد الحضاري فيكفي لتفنيدة أن شعوبنا غيرت مكرهة أو مختارة، لغاتها ومعتقداتها أكثر من مرة، وهنا لا يمكن القياس على الجيوب الأثنية الصغيرة هنا وهناك التي حافظت على شيء من أرث الأجداد اللغوي، فلا الآشوريون ولا الكلدان القدامى كانوا مسيحيون وللمسيحية معتقداتها وطقوسها وعاداتها التي تختلف تمام الإختلاف عن ما كان سائدا في بابل ونينوى.

وينطبق ذات الأمر على علاقة الأقباط الحاليين، بالمصريين الذين عاشوا في زمن مينا موحد القطرين. وعلى مارونيي لبنان الحاليون الذين لا صلة حقيقية تربطهم بالفينيقيين الذين سبقوا المسيحية ولم يعرفوها، ولم يعرفوا العربية، وربما لم يعرفوا بوجود قوم اسمهم عرب، وربما لم يكن العرب أنفسهم قد تشكلوا بعد كجماعة إثنية في ذلك الوقت، ولم يعرف العرب، حين بدء تشكلهم معتقدا دينيا أسمه الإسلام أو طوائف مذهبية بأسم سنة أو شيعة، بل كانوا عبدة آلهة متعددة.

الشعوب التي تسكن حاليا ما بين الخليج والمحيط هي نتاج تمازج عرقي وثقافي ومعتقدي تأريخي، تمتد عناصره على ضفتي البحر المتوسط الشرقية والغربية وضفتي البحر الأحمر وتتوغل باتجاه أفريقيا وباتجاه آسيا الوسطى التي غزوناها وذبنا فيها في مرحلة ما، ثم عادت وغزتنا وذابت فينا في مراحل لاحقة.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البكاء على ((الهوية))
- (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية
- ((ربيعنا العربي)) .. هل سرق حقا؟
- بعد الانتخابات المقبلة .. السويد إلى أين؟
- ((معالجة)) الهوان بتزوير النسب
- معضلة القراءة
- علمانيون يدعمون قوى الظلام والإرهاب
- المقولة الذرائعية: (( لهم ما لهم وعليهم ما عليهم )) !!!
- الچراوية أكثر أصالة من العقال
- نحن وعقائدنا
- محاولة لإنصاف صدام حسين
- نحو دراسة علمية لتأثير الفكر الديني على الأنسان
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته
- هل فات الأوان؟
- مكمن الضعف في الفكر القومي العربي
- عبدالناصر والجماهير
- ((المجد لثورة 14 تموز 1958 وقادتها الأماجد))
- هل كان سلام عادل نصيرا للملكية؟
- غليان الإسفلت


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطية شناوة - عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل