أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2














المزيد.....

عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 23:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تفاعلا مع مقالي السابق الذي حمل ذات الأسم تلقيت من أعزاء ما يفيد بانه قد خلق التباسا، وأوهم باني متحيز لقاتل شقيقي، الدكتاتور صدام حسين. ويبدو أنني فعلا لم أوفق في عرض الفكرة الأساسية للموضوع وهي أن الحكام الدكتاتوريون وفي إطار منهجهم الشعبوي الواحد، لخلق قاعدة جماهيرية تديم حكمهم، يلجأون إلى إصلاحات اجتماعيه بعضها يصب في خدمة الطبقات الأجتماعية الأضعف، محاولين بذلك سحب بساط التأييد الجماهيري للقوى التي يخشون من منافستها لهم على ذلك الصعيد.

وهذا ما أقدم عليه جمال عبدالناصر، عبدالكريم قاسم، وحتى عبدالسلام عارف في قرارات التأميم، وكذلك صدام حسين. وخطى كل منهم خطوات على هذا السبيل، ما زال أنصارهم يشيرون إليها للتبرير وقوفهم الى جانب هذا الدكتاتور أو ذاك. ولا يقتصر هذا الأمر على الأنقلابيين، فبعض الملوك أقدم على إصلاحات مماثلة، ومنهم شاه أيران السابق الذي أقر إصلاحا زراعيا أطلق عليه إعلامه حينها أسم ((ثورة الشاه البيضاء)).

غير أن هذا الأمر لا صلة له بموضوع العنف، فمع أن جميع الدكتاتوريين تجمعهم سمة الإفراط في العنف دفاعا عن سلطتهم، إلا أنهم يتباينون في دمويتهم، ولا ريب أن صدام حسين قد فاق الجميع في مضمار السباحة في أنهر الدماء، أولا في دماء معارضيه على أختلاف توجهاتهم بما فيهم رفاق وقادة حزبه، ثم في الحروب المحلية والخارجية. ولسنا بحاجة الى الإفاضة في هذا المجال إذ يكفي التذكيربجرائمه ضد الأنسانية في عمليات الأنفال، وأستخدام السلاح الكيمياوي ضد أبناء شعبه المدنيين في أكثر من بقعة في أرض الوطن، وستبقى حلبجة شاهدا على أن صدام قد أخرج نفسه من فصيلة البشر، حين أرتكب جريمة قتل أطفال ونساء وشيوخ وشباب حلبجة بالسلاح الكيمياوي، تلك الجريمة التي لم تحرك حتى الآن الضمير الإنساني لأعادة ممحاكمته معنويا، بعد أن حوكم وأعدم بجرائم أخرى.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته
- هل فات الأوان؟
- مكمن الضعف في الفكر القومي العربي
- عبدالناصر والجماهير
- ((المجد لثورة 14 تموز 1958 وقادتها الأماجد))
- هل كان سلام عادل نصيرا للملكية؟
- غليان الإسفلت
- من هم حكام العراق الحقيقيون؟
- قراءة مختلفة لوجه تموز الأول
- خطر التورط بالفساد لا يستثني أحدا
- أهلا بالشباب !!!
- عواقب كارثية لثورة الإتصالات على عمليات اندماج المهاجرين
- النرويج والسويد دولتان شرق أوسطيتان
- (( عراقيو الخارج )) ومعاناة العراقيين
- المثليون .. ملائكة أم شياطين؟
- الهامشي والحاسم في تجارب الأمم
- نزعة إنكار الشناعات في تأريخنا
- عبادة الفرد
- ذكريات على هامش الهزيمة
- حزيران ـ يونيو ... نهاية تجربة!


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2