أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - من هم حكام العراق الحقيقيون؟














المزيد.....

من هم حكام العراق الحقيقيون؟


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 04:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في العراق مؤسسات ضخمة تستنزفه أقتصاديا وترعي الفساد الذي يدمره ويسحق شعبه، ويسلب سيادته وإستقلالة، مؤسسات تحمل بلا أي مضمون أسماء مثل حكومة، برلمان، رئاسة وجهاز قضائي، لكن العراق رغم كل ذلك لا يمتلك أي شكل من أشكال الدولة، والحديث فيه عن دولة أو دولة عميقة ليس سوى ثرثرة فارغة.

حتى المؤسسة العسكرية الرسمية مغلوب على أمرها، محاصرة، ملجومة وملغومة ومخترقة من قبل الجهات التي تدير الأمر في العراق، وهي المليشيات الشيعية الطائفية التي أخصت الجميع وتلاعبت وتتلاعب بهم كما يحلو لها.

الأحزاب السياسية جميعها، بلا أي استثناء مخصية، ولا يجرؤ أي منها على تسمية الأشياء بأسمائها والإشارة الى قادة المليشيات الحاكمة بأسمائهم وأدوارهم.. ليس ثمة حزب يتحدث مثلا عن قيس الخزعلي وجرائم ((عصائب أهل الحق))، ولا عن مقتدى الصدر عن ((سرايا السلام)) و ((القبعات الزرق)) وقبلهما ((جيش المهدي))، ولا عن هادي العامري و((فيلق بدر))، ولا عن أحمد المحمداوي و((كتائب حزب الله _ العراق)) ، ولا عن علي الياسري و(( سرايا خراساني)).

لا أحد يجرؤ على القول أن ((الحشد الشعبي)) ليس منطمة وطنية تطوعية لمواطنين همهم الدفاع عن الوطن وحماية أمنه، وأنما مجرد أطار يجمع مليشيات مسلحة لكل منها قيادته ومرجعيته الطائفية، وولاءاته العابرة للحدود الشرقية.

كل الأحزاب بما فيها من يعلن دعمه لحراك الشبيبة السلمي، يتجنب الإشارة إلى هذه الجهات أو الى أي من قادتها الذين يقررون أحوال البلاد، وشكل الحكومة والبرلمان والجهاز القضائي. ولا يتقرر أو يقر أي أمر في البلاد دون التوافق بينهم.

دون الأعتراف بهذه الحقائق وامتلاك القدرة على الأجهار بها ، والجرأة على تحمل تبعات مواجهتها، سيظل العراقيون يقاتلون طواحين الهواء. ويوجهون نقدهم لأشخاص متحكم بهم في واجهة السلطة، مثل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وحكومته ورئيس البرلمان وأعضاء مجلسه ومجلس القضاء والأجهزة التي تتبعه، ولا يجسرون على توجيه النقد، ناهيك عن توجيه أصابع الإتهام، الى حكام البلاد الحقيقيين، قادة المليشيات المتحكم بهم من سلطة الولي الفقيه في طهران.

ما استخذت القوى السياسية عن الأجهار به، صرخت به الشبيبة في الشوارع والساحات، هتف شبيبة النجف ((مقتدى قاتل)). وجهرت به والدة الشهيد مهند القيسي حين زارت ضريح والد مقتدى الصدر وخاطبت صاحب الضريح بالقول: أبنك قتل أبني .. أيرضيك هذا؟

لهذا يبدو من السخف الأستمرار في توجيه النقد لهذا ((المسؤول الواجهة)) أو ذاك وتحميله مسؤولية جرائم القتل والفساد، أو عقد الأمال على البدائل من ((مسؤولي الواجهة)) أو خيبة الأمل فيهم.
عبدالمهدي والكاظمي أوأي واجهة أخرى، ليسوا سوى أدوات يتحكم بها قادة المليشيات المتحكم بهم، هم بدورهم ، من قبل إيريج مسجدي سفير الولي الفقية في بغداد.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة مختلفة لوجه تموز الأول
- خطر التورط بالفساد لا يستثني أحدا
- أهلا بالشباب !!!
- عواقب كارثية لثورة الإتصالات على عمليات اندماج المهاجرين
- النرويج والسويد دولتان شرق أوسطيتان
- (( عراقيو الخارج )) ومعاناة العراقيين
- المثليون .. ملائكة أم شياطين؟
- الهامشي والحاسم في تجارب الأمم
- نزعة إنكار الشناعات في تأريخنا
- عبادة الفرد
- ذكريات على هامش الهزيمة
- حزيران ـ يونيو ... نهاية تجربة!
- كيف ولدت قوى التأسلم الحالية في مجتمعاتنا؟
- سلفية لغوية مماثلة للسلفية الدينية
- لينين .. كاوتسكي .. وكوفيد 19
- كفى إحتماءً بالنصوص المقدسة
- حل الدولتين أصبح وهما
- سلفية عرقية
- رحلة قصيرة في عقل ((مستنيرين)) عرب
- الولايات المتحدة الصهيونية


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - من هم حكام العراق الحقيقيون؟