أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - رحلة قصيرة في عقل ((مستنيرين)) عرب














المزيد.....

رحلة قصيرة في عقل ((مستنيرين)) عرب


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 13:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


لكي يتكرم بعض ((المستنيرين)) بالنظر الى حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة، يتوجب على الفلسطينيين أن ينأوا بأنفسهم عن الفصائل السياسية الحالية، من حماس والشعبية وفتح وغيرها، ويخلقوا منظمات جديدة تتعاون مع قوى سلام إسرائيلية،
ما أسهله من حل هذا الذي يطرحة ((مستنيرونا)) لكي تتوقف إراقة الدماء ونتحلص من فساد القيادات الحالية ويحل العدل والسلام!!! ويحار المرء حقا كيف غاب مثل هذا الحل عن أذهان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي أمضت سبعة عقود من عمرها في صراع دموي عبثي مع جيراننا الإسرائيليين؟ لكن ((المستنيرون)) لديهم إجابة حاسمة وقاطعة عن هذا السؤال:

ـ أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، شعوب متخلفة لا تدرك مصالحها وهي مشبعة بالكراهية الدينية للشعب الأسرائيلي الذي لا تنعدم لديه الرغبة بالسلام والتعاون وتحقيق الرخاء للفلسطينيين وشعوب المنطقة، لهذا صعب علبها التوصل الى هذا الحل العبقري.
طرح وجيه ولا شك من ((مستنيرينا)) مع أن بعض قاعدتهم الشعبية تجد أن هذه الشروط غير كافية وأن الحل والسلام لن يتم دون تخلي هذا الشعوب عن الإسلام، لأنه دين أرهاب، ومحو أي أثر للعروبة والعرب، وحتى للغة العربية، على خلفية عمليات الغزو الأستعماري لهذه الشعوب والمسمى بالفتوحات الإسلامية، والعودة الى عهود الحضارات العظيمة التي كانت سائدة في هذه البقاع قبل سبعة آلاف عام.

غير أن ((مستنيرينا)) رغم قناعتهم بوجاهة هذا ((الموقف الشعبي)) إلا أنهم يدركون لا واقعيته، تماما مثل لا واقعية أن يطالب الفلسطينيون بأستعادة أرضهم التي أحتلت عام 1967، ولهذا يرون أن الحل الأمثل، تشكيل أحزاب حمائم فلسطينية تتعاون مع حمائم إسرائيل للتوافق على الأقرار بالأمر الواقع أي واقع ضم القدس المحتلة عام 1967 لأسرائيل، كعاصمة أبدية موحدة مع القدس الغربية، والإقرار بشرعية المستوطنات المبثوثة حاليا في طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها، مع التعهد بإزالة الجدران المقامة حاليا لحمايتها في حال موافقة الفلسطينيين على السماح لها بالتوسع إستجابة للزيادة السكانية التي لابد أن تحدث سواء بالولادات الجديدة، أو برغبة مزيد من الأسرائيليين الوديعين بالعيش على أرض الأجداد في يهودا والسامرة.

لكن هناك مشكلة كبرى يعرفها ((المستنيرون)) وربما يقرون بها في قرارة أنفسهم دون أن يعلنوها، وهي أن الأنتخابات في إسرائيل تجري منذ عقود وعقود بين يمين ويمين ... بين متشدددين وأكثر تشددا. وأن من يوصف بقوى السلام في إسرائيل ليسو أكثر من بضع عناوين لا صدى شعبي لها، وهذا ما أكدته إعداد المتضامنين الإسرائيليين مع العوائل الفلسطينية المهددة باغتصاب منازلها في حي الشيخ جراح، فلم تزد تلك الإعداد عن الخمسين شخصا. ويصعب التاكد من أنهم جميعا يعارضوه ضم القدس الى إسرائيل.

((المستنيرون)) لا يعجزون عن أيجاد الحلول إن لم يكن حلولا عاجلة فآجلة، وربما هم يفكرون، وإنطلاقا من واقعيتهم العظيمة، بحلول آجلة، ترتبط بكون الفصائل الجديدة التي يحلمون بها لقيادة الشعب الفلسطيني، ستصبح قديمة بمرور الزمن ويستشري فيها الفساد مثل القيادات الحالية، فتفرز الأوضاع قيادات أخرى أكثر واقعية وتتجاوب مع حسن نوايا الإسرائيليين في تحسين شروط الحياة تحت الإحتلال، وعندها لن يكون مهما عدد المنازل والمناطق الفلسطينية التي سيتم التخلي عنها بكرم وأخوة وسلام.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة الصهيونية
- حوار حول القضية الفلسطينية
- حنجورية المتصهينين العرب
- التكرار يعلم الجميع .. هل الصهاينة استثناء؟
- مهلهل وجساس وكمال غبريال
- بين محمد بن سلمان وصدام حسين
- عن المصطفين في طوابير الإنشاد لبن سلمان
- بذور الإرهاب.. خزين تربتنا ام زراعة الأعداء؟
- الكلمة والمعنى والموقف
- عواقب إرهاب التأسلم على مسلمي أوربا
- السياسة المقدسة
- يتامى في شارع يتيم
- نحباني للو !!!
- تأملات في الثورة
- تحية لذكرى شيخ التنوير الأول علي عبدالرازق
- ثقافة الشتيمة
- أنانية الطبقة المتوسطة
- حرية إرتداء الحجاب والنقاب والبرقع
- من نحن؟
- أضلع الأزمة العراقية الثلاث


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - رحلة قصيرة في عقل ((مستنيرين)) عرب