أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - حوار حول القضية الفلسطينية















المزيد.....

حوار حول القضية الفلسطينية


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 22:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مثل هذا اليوم من عام 2018 نشرت على صفحتي الشخصية في الفيسبوك منشورا قلت فيه:

لا يغيظني شيء قدر تعامل البعض بسخرية وتهكم مع جريمة حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الطبيعي في وطنه، وتشفيهم بمآسي الفلسطينيين المستديمة، على خلفية الخطاب الديني الإسلامي الظلامي، الذي يتخذ موقفا معاديا من اليهود، وكأن على الفلسطينيين ان يتبرعوا بوطنهم لمحتليه، ويستمتعوا بإذلال الإحتلال وسلب حقوقهم الانسانية والسياسية كشعب، تكفيرا عن أدعية يطلقها خطباء جوامع، وروايات بلهاء عن مطاردة المسلمين لليهود في آخر الزمان.
كيف يرتضي من يهزه انتهاك كرامة فرد، انتهاك كرامة شعب كامل على مدى سنين طويلة وأجيال عديدة؟

حينها رد أحدهم على منشوري بالتعليق التالي:
للأكراد قضيه مماثله للقضيه الفلسطينيه وللارمن مأساة طويله واباده جماعيه شردتهم ولكننا بالصدفه البحته نهتم فقط بالقضيه الفلسطينيه- الإسرائيلية التي يزيد عمرها عن الفين عام نظرا لان الطرف الاضعف فيها هو من دين الاغلبيه في المنطقة.
الاقليات تعامل معامله قذره في بلادنا بس ده مش مهم المهم القضيه الفلسطينيه.
اليهود يطردو من مصر والاقباط يعاملو كاهل ذمه والشيعه يتسحلو في الشوارع ومفيش حد اتعاطف معاهم التعاطف فقط مع الفلسطينين المسلمين من اهل السنه.

حاولت أن أشرح لصاحب الرد الأمر على النحو التالي:
أظن أن هذا الطرح هو الطرح الطائفي، من خلال تصوير قضية شعب متعدد الديانات هو الشعب الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه على انها قضية تعاطف مع مسلمين سنة.
الشعب الفلسطيني متعدد الديانات والمذاهب مكون من مسلمين ومسيحيين ودروز وغيرهم، وبين قيادات النضال الفلسطيني مسيحيون كثر لعل أبرزهم حنان عشراوي، ونايف حواتمه وجورج حبش، والمفكر أدورد سعيد الذي كان يعيش الى جانبك يا صديقي في أمريكا. وكان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني.

قضية الشعب الفلسطيني لا وجه للشبه بينها وبين القضية الكردية، فالشعب الكردي لم يقتلع من أرضه، ولم تصادر منه ليستوطنها أخرون، وكانت كردستان مثل مناطق الشام وشرق الأردن وبلاد الرافدين جزءا من الأمبراطورية العثمانية متعددة القوميات، وبعد انهيارها قامت بريطانيا وفرنسا بتقسيم تركتها، وهي من وضع الحدود بين الدول الجديدة، ولم يذهب جيش من هذه الدول ليغزو كردستان ويطرد أهلها ويستوطن فيها. وفي العراق الحالي تعيش قوميات متعددة، عرب كرد، سريان، وكلدان، مندائيين، شبك، أيزديين، تركمان وأرمن، وليس مسلمين أو مسيحيين أو شيعة أو سنة فقط وهذا هو حال جميع الأمم الحديثة متعددة الأقوام والديانات. فيما إسرائيل تعلن نفسها دولة يهودية، يمنح دستورها الحق لأي يهودي في العالم حق الحصول على المواطنة فيها، فيما يحجب هذا الحق عن غيرهم.

ورغم جريمة العثمانيين بحق الأرمن فهناك ومنذ زمن طويل دولة مستقلة اسمها أرمينيا، عاصمتها يريفان، فيما يحرم الفلسطينيون متعددو الأديان من حق إقامة دولة، حتى على أرضهم التي أحتلت عام 1967، والتي تلزم قرارات مجلس الأمن بالنسحاب منها.
وأظل لا أعرف سببا لهذا الموقف السلبي من الحق الفلسطيني رغم القرارات الدولية التي تدعمه، ورغم ان دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة.

أصحاب الضمائر الحية يا صديقي لا يسمحون للضغائن الدينية ان تؤثر على أحكامهم في عدالة القضايا الأنسانية من بطلانها. وقد تكرر ذات الموقف غير العادل مؤخرا من قضية الروهينغه التي حملت الضغينة الدينية البعض على إنكارها رغم التقارير المريعة التي وثقتها المنظمات الأنسانية الدولية عنها.
أمر مؤسف يا صديقي ان يكون الدين هو معيارنا للحكم على القضايا والشعوب، وان نحن واصلنا ذلك ستنعدم الفوارق بيننا وبين داعش.
مع تحياتي.

وجاء رد محاوري صريحا:
انا وبكل صدق متعاطف مع الشعب الإسرائيلي لسبب بسيط ( وبعيد عن اي لون من العنصريه) هم شعب صغير يعيش بين امه من المحيط للخليج هدفها في الحياه فقط هم ان يرمو هؤلاء اليهود في البحر لا اسمع لهم اي صلاه الا وختموها بالدعاء علي هذا اليهودي مع ان هذا اليهودي اغرق الكره الأرضية بمختراعاته وعلمه وقوته الاقتصاديه.
انا متعاطف مع هذه الاقليه مع كامل حبي واحترامي لأصدقاء فلسطينين اتشرف بصداقتهم هنا في امريكا او علي الفيس، ولكني اقول ما في قلبي دون تزييف او تلوين.

وأضاف قائلا:
اخرجو الدين من هذه المأساة حتي نراها علي طبيعتها ولكن اذا كان الدين هو الدافع الوحيد للانحياز للطرف الفلسطيني فانا قطعا ساختار العقل وليس الدين.
الصراع مدته 3 الاف عام لا نستطيع حصره في 100 عام فقط، وقد عاد اليهود الى أرض أجدادهم ابراهيم واسحاق ويعقوب.

وكان جوابي:
نحن من ندعوك يا صديقي الى إخراج الدين من القضية لتراها على حقيقتها. انت تنحاز الى الاسرائيليين لسبب واحد فقط، وهو ان الطرف الآخر، طرف مسلم سني كما تتوهم، وبسبب إصرارك على هذا الوهم ترفض كل ما يعرض عليك من حقائق بان الشعب الفلسطيني شعب متعدد الأديان. وتريد من هذا الشعب ان يدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها الأتراك (المسلمون) ضد الأرمن، والعراقيون (المسلمون) ضد الأكراد،
أخرج الدين، والضغينة الدينية من الموضوع يا صديقي ليكون حكمك منصفا وانسانيا. أنت تستخدم الدين في نقاشك اكثر ممن ترى انهم يتعاملون مع القضية من منطلقات دينية، فترى ان الأوكراني أو الروسي اليهودي عاد الى أرض أجداده إبراهام وأسحاق، وتنسى روايات الكتاب المقدس عن ان أرض الميعاد كانت تسكنها أقوام أخرى، جرى إخضاعها بالتصفيات الجسدية، وكيف ان الرب غضب على موسى لأنه لم ينفذ وصاياه بقتل الأطفال في تلك الشعوب ((لأنهم يرثون الشر من قومهم)).

انا لا أثق بكل هذه الروايات السقيمة، وان كنت تثق فيها فعليك يا صديقي ان تطالب من تراهم أحفادا لإبراهام ان يعودوا الى أرض أجدادهم في أور بالعراق، وليس الى أرض الكنعانيين كما يؤكد العهد القديم ذاته. نحن في القرن الواحد والعشرين ومن الجنون تبني روايات دينية لأقامة وطن قومي لجماعة دينية.

الصراع يا صديقي ليس صراع 3 آلاف سنه، فاليهود لم يكونوا طرفا في أي صراع منذ السبي البابلي وكانوا ضحايا الآشوريين والبابليين، واصطرعت على الأرض أقوام عديدة من الرومان والعرب والأتراك والبريطانيين، ووجد الأخيرون ان الشعب الذي وجد على هذه الأرض ولم يتوقف عن الوجود فيها منذ ما قبل ثلاثة آلاف سنة - الشعب الفلسطيني - يجب ان يدفع ثمن الجرائم التي ارتكبتها النازية في أوربا ضد اليهود، فمنحوهم تلك الأرض ليكونوا سببا في نزاع مستديم يستدعي تدخل بريطانيا وغيرها من الدول فيها.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنجورية المتصهينين العرب
- التكرار يعلم الجميع .. هل الصهاينة استثناء؟
- مهلهل وجساس وكمال غبريال
- بين محمد بن سلمان وصدام حسين
- عن المصطفين في طوابير الإنشاد لبن سلمان
- بذور الإرهاب.. خزين تربتنا ام زراعة الأعداء؟
- الكلمة والمعنى والموقف
- عواقب إرهاب التأسلم على مسلمي أوربا
- السياسة المقدسة
- يتامى في شارع يتيم
- نحباني للو !!!
- تأملات في الثورة
- تحية لذكرى شيخ التنوير الأول علي عبدالرازق
- ثقافة الشتيمة
- أنانية الطبقة المتوسطة
- حرية إرتداء الحجاب والنقاب والبرقع
- من نحن؟
- أضلع الأزمة العراقية الثلاث
- ((الأرض أم ))
- الصبيانية الفكرية وبال على حركة نقد الفكر الديني


المزيد.....




- جامع الشيخ زايد الكبير.. أبرز الحقائق عنه
- بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها.. خريطة توضح المنطقة الحدود ...
- مراسم تنصيب بوتين رئيسا لروسيا لولاية جديدة (مباشر)
- ما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي تريد روسيا إجراء تدريبا ...
- مصادر مصرية تكشف لـRT حقيقة إغلاق معبر رفح بالكتل الخرسانية ...
- الصين تنجح بإطلاق صاروخ فضائي جديد صديق للبيئة
- -يديعوت أحرونوت-: مصر قد تقلص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائي ...
- ريابكوف يفسر سبب دعوة الدول غير الصديقة لحضور مراسم تنصيب بو ...
- نجل زوجة قائد الجيش الأوكراني يقود مسيرة النصر السوفيتي في أ ...
- تحرير ما لا يقل عن 107 مهاجرين من الأسر جنوب شرقي ليبيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - حوار حول القضية الفلسطينية