أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطية شناوة - (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية














المزيد.....

(( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 22:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أوكل أبو العباس السفاح، أول خلفاء بني العباس، ولاية العهد لابنه أبو جعفر المنصور، ثم لأبن أخيه وأحد أبرز قواده العسكريين عيسى بن موسى. لكن المنصور بعد تسلمه للخلافة استخدم الترغيب والترهيب ضد ولي عهده وأبن عمه، لحمله على ((القبول)) بالتراجع خطوة ألى الوراء ليكون ترتيبه الثاني في ولاية العهد بعد أبن المنصور محمد المهدي، وعندما تولى المهدي الخلافة، أجبر عيسى بن موسى بذات الأسلوب على خلع نفسه من ولاية العهد وأحل محله أبنه الأكبر موسى الهادي.

أم الهادي جارية تدعى خيزران، وهي أيضا أم أخيه الأصغر هاروم الرشيد، وعندما ولي أبنها الأكبر موسى الهادي الخلافة، أنفردت بكبائر الأمور، وأخذت المواكب تغدوا وتروح الى بابها. وحاول الهادي منعها من ذلك فقال لها مهددا: (( لأن بلغني أنه وقف ببابك أحد قوادي، أو أحدا من خاصتي، أو خدمي لأضربن عنقه ... أما لك مغزل يشغلك، أو مصحف يذكّرك أو سبحة؟؟)).

وسعى الهادي الى تكرار فعلة أبيه، اي عزل أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد، ونقلها الى أبنه، جعفر. وتذكر بعض المصادر التأريخية أن الرشيد تخاذل، وأراد الإستجابة لطلب أخية والتخلي عن ولاية العهد، لكن مؤدبه يحيى البرمكي، قوى من عزيمته، ونصحه بالتشبث بمنصبه.

وبلغ الخيزران أن ابنها الأكبر الهادي يدبر لقتل شقيقه، أبنها الأصغر الرشيد، فأرسلت إليه بعض جواريها وهو مريض، فجلسن على وجهه حتى مات خنقا، وولي بعده الرشيد، فرد أمه الخيزران الى ما كانت عليه وزادها، فكان أستاذه يحيى البرمكي، الذي أصبح وزيره، يشاورها في الأمور.

لكن يحيى كان في الحقيقة هو صاحب القرار والتدبير، بعد أن فوضه الخليفة الذي تتلمذ على يديه جميع الأمور، وقال له حين أقر له بالوزارة: (( أنت، يا أبتي، من أجلسني هذا المجلس ببركتك، ويمنك وحسن تدبيرك. وقد قلدتك أمر الرعية وأخرجته من عنقي إليك، فاحكم في ذلك بما ترى من الصواب، وأستعمل من رأيت وأعزل من رأيت، وأمض الأمور على ما ترى)). ودفع إلى يحيى البرمكي بخاتمه .. خاتم الملك.

وظل البرامكة يحيى، وأبنه جعفر يحكمون الخلافة الأسلامية من عاصمتها بغداد، حتى نكبهم هارون الرشيد وقتلهم وصادر أموالهم وممتلكاتهم.

وتكرر ما كان بين الهادي والرشيد بين ولدي الرشيد محمد الأمين وعبدالله المأمون على نحو أشد مأساوية بما أفضى إلى قتل الأمين وخلافة المأمون.

كان هذا في (( أزهي )) عصور الخلافة الإسلامية، فما بالنا بعصور الأنحطاط؟؟؟



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((ربيعنا العربي)) .. هل سرق حقا؟
- بعد الانتخابات المقبلة .. السويد إلى أين؟
- ((معالجة)) الهوان بتزوير النسب
- معضلة القراءة
- علمانيون يدعمون قوى الظلام والإرهاب
- المقولة الذرائعية: (( لهم ما لهم وعليهم ما عليهم )) !!!
- الچراوية أكثر أصالة من العقال
- نحن وعقائدنا
- محاولة لإنصاف صدام حسين
- نحو دراسة علمية لتأثير الفكر الديني على الأنسان
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته
- هل فات الأوان؟
- مكمن الضعف في الفكر القومي العربي
- عبدالناصر والجماهير
- ((المجد لثورة 14 تموز 1958 وقادتها الأماجد))
- هل كان سلام عادل نصيرا للملكية؟
- غليان الإسفلت
- من هم حكام العراق الحقيقيون؟
- قراءة مختلفة لوجه تموز الأول


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطية شناوة - (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية