أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله عطية شناوة - هل سيطيح نزق البداوة بجورج قرداحي؟














المزيد.....

هل سيطيح نزق البداوة بجورج قرداحي؟


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 18:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حكام السعودية، ومعهم حكام الأمارات والبحرين نزقون، ردود أفعالهم غاية في الغطرسة والتطرف، وغاية في القسوة إن توفرت لهم مستلزمات ممارستها. وبسبب حداثة النعمة النفطية التي يتمرغ بها حكام البلدان المذكورة، وتفاهة أرصدتهم المعرفية وهزال مخزونهم الوجداني، فهم عاجزون عن أن يكونوا غير ما هم عليه.

ورغم ما بين العوائل الحاكمة الثلاث من تناقضات، فأن أصحاب الحل والعقد فيها يتصرفون وفق المبدأ البدوي المعروف: ((أنا وابن عمي ع الغريب، وأنا وأخوي على أبن عمي)). يتصرفون كجوقة واحدة، معا يسحبون سفرائهم من البلدان التي وجه فيها نقد لأحد أبناء العم، ومعا يطردون سفراء تلك البلدان من عواصمهم، ومعا يفرضون عليها عقوبات مشتركة أن تمكنوا من أسباب العقاب.

فعلوا ذلك في غير مناسبة وضد غير بلد. وها هم يكررون الأمر مع لبنان الجريح. والسبب تافه إلى أبعد حدود التفاهة، وهو أن الإعلامي جورج قرداحي عبر في أحدى الحوارات التلفزيونية عن أستيائه من حرب التحالف السعودي ـ الأماراتي في اليمن، وأنه أختير بعد فترة طويلة من ذلك الحوار وزيرا للإعلام في الحكومة اللبنانية الجديدة.

الرجل أكد أن ما قاله في ذلك الحوار كان رأيه الشخصي، وليس رأي الحكومة اللبنانية التي أصبح عضوا فيها في وقت لاحق. لكن افراد الأسر الحاكمة النزقون في العادة كانوا أكثر أستثارة وهيجانا ضد قرداحي كونهم يعتبرون أن ((لحم أكتافه من خيرهم))، فهو بنى نجوميته التلفزيونية من خلال إمبراطورياتهم الإعلامية. ولن يهدأ لهم بال، إلا بان يركعوا الحكومة اللبنانية التي تعاني من ازمات لا حصر لها، ويحملوها على أقالته من من منصبه الوزاري، وطلب الصفح والمغفره ممن حولوا قنصلياتهم الى مسالخ بشرية لتقطيع أوصال المعارضين وإتلافها بطرق لم يتم التعرف اليها بعد ثلاث سنوات من حدوثها.

وربما هم يريدون من لبنان أن يعامل قرداحي بذات الطريقة التي عاملوا بها خاشقجي, ومن أجل ذلك فهم علقوا العلاقات الدبلوماسية بينهم وبينه لبنان وطردوا سفراء لبنان لديهم، وأوقفوا جميع وارداتهم من المنتوجات اللبنانية، ولولا خوفهم من عواقب الفراغ الذي سيتركه المواطنون اللبنايون العاملون في السعودية والأمارات والبحرين، لطردوهم جميعا.

لم أكن يوما من المعجبين بقرداحي، رغم رخامة صوته وقوة أدائه، لكني أكبرت فيه أستعداده للتخلي عن المنجم الخليجي من أجل قناعاته الشخصية، واعتراضه على جرائم التحالف السعودي ـ الإماراتي في اليمن التي أسفظعتها الأمم المتحدة، وسائر المنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية. وسيكون من المحزن أن يضطر لبنان الجميل المنهك الجريح للخضوع، لنزق البداوة، وصبيانية الحكام في بلدان تحالف الشر والجريمة.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قداسة زائفة
- نحنا وذياب الغابات ربينا
- حين يصنف كل انتقاد لإسرائيل كمعاداة للسامية
- نحن والإيديولوجيا
- ماذا بعد الأنتخابات؟
- هل أساء ماكرون للإسلام حقا؟
- بغداد .. نظرة تأريخية
- مقاطعة الأنتخابات نشاط سياسي متقدم
- في المسألة القومية
- تقدميون يعيقون حركة التقدم
- عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل
- البكاء على ((الهوية))
- (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية
- ((ربيعنا العربي)) .. هل سرق حقا؟
- بعد الانتخابات المقبلة .. السويد إلى أين؟
- ((معالجة)) الهوان بتزوير النسب
- معضلة القراءة
- علمانيون يدعمون قوى الظلام والإرهاب
- المقولة الذرائعية: (( لهم ما لهم وعليهم ما عليهم )) !!!
- الچراوية أكثر أصالة من العقال


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله عطية شناوة - هل سيطيح نزق البداوة بجورج قرداحي؟