تكريم الحاج العامل الكادح محمد أحمد سعيد بركة العائد حتما إلى صفورية

فيصل طه

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 01:04
المحور: القضية الفلسطينية
    

لحاج محمد سعيد بركة، ولد في صفورية, وهُجِّر منها عنوةً مع الأهل، هُجِّر وفي قبضة يده حفنةٌ من ترابها، وما زال يراوح بلدته، يحوم أجواءها، يحرس ذكراها، ينتظر لقياها، أبو السعيد الفلاح ما انفك عنها التصاقا، حافظ العَيش فيها، عليها ومعها، صبحا، ظهرا، عصرا ، مساء وليلا، يحرث أرضها، ينكشها، يبذرها، يزرعها، يرويها ماء وعشقا ، يُعشَّبها اصلاحا ، ويُشَّعِبها أتلاما، ويرقب نمو غده، ويقطف ثمار جهده ، يصدح فرحا، ويشدو شعرا جميلا، تتدحرج من عيونه دمعة، تزاحم دمعة فدمعة أُخرى تنحدر حنينا الى خدود صفورية.
محمد ابو السعيد بركة الصفوري, يأتي الناصرة، يحضنها، يضم الناصرة الحاضنة، ويسير مع أهل المدينة ورفاقه على دروب العزَّة والكرامة، ناصرَ الناصرة، وساهم في انتصار جبهتها وقائدها الوطني توفيق زياد ثم قائدها الوطني رامز جرايسي، وقف ابو السعيد, وانتصب أبناؤه ضد سياسة الظلم والتمييز، من أجل حياة كريمة أفضل ، بنى أسرة متعلمة, مثقفة, منتمية باعتزاز لشعبها العربي الفلسطيني، مُتَمَسِّكَة بتراب الوطن. ما زال هذا المزارع، الفلاح, محمد بركة يمسك بمعوله المُعَطَّر بعرق جبينه، ليَشّقَّ دروب الكرامة والعزَّة, وليستمرَّ وعائلته وأبناء بلدته بقاءً وصمودا وحفاظا على أرض وتراب صفورية, وليقطفَ اكوازَ الرمانِ من بساتينها، وليقطفَ من أُفقها شعاعَ الأملِ، ولِيُمَهِّدَ الطريق لعَوْدةِ الأهل الحتمية الى صفورية .. الى فلسطين"

#فيصل_طه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل