أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البوح بالعشق في -نَبيّ العشق في أديرة العشّاق- زينة جرادي














المزيد.....

البوح بالعشق في -نَبيّ العشق في أديرة العشّاق- زينة جرادي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


البوح بالعشق في
"نَبيّ العشق في أديرة العشّاق"
زينة جرادي
"صوتُكَ الأبكم في متاهات الأصيل
المُطرَّزُ بمطرٍ أزرق
والهادرُ على أوتارِ ألحانٍ نُحاسيّة
يجعلُني امرأةَ العشق…
وجهُكَ الضائعُ في سفرِ الأيام
خلف مُعتقلاتِ الزَّمن
تحت نور الشمسِ الذهبيّ
يجعلُني امرأة العشق…
من دونِكَ أنا
فراغٌ بلا حدودٍ ولا وطنٍ ولا انتماء
ظلٌّ من ظلال الشُّرود
عبارةٌ بوهيميةٌ تسكُنُها الأحاسيس
يكتُبها الغروب نهايةً في روايةِ خشوع…
عشِقتُكَ أنا خلفَ وديان السُّجود في أديرة العشَّاق
عشقتُ الوَلَهَ المُتَّكِئ على هدْهَدةِ القلوب
جعلتُكَ نبيّ العشقِ
ففي العشقِ طوقُ نجاة
وكلُّ العشّاق غرْقى في بحر الحياة" من مقومات النص المقنع إيصال الفكرة/المضمون بأكثر من طريقة، وهذا يتطلب من الكاتبة/الشاعرة التكامل والتناسق بين المضمون والألفاظ، في "نبي العشق في اديرة العشاق" نجد أكثر من طريقة للوصل إلى القكرة، منها أن الالفاظ تتآلف مع المضمون ليشكلان معا ثنائية تخدم المعنى:
"صوتُكَ الأبكم في متاهات الأصيل
المُطرَّزُ بمطرٍ أزرق
والهادرُ على أوتارِ ألحانٍ نُحاسيّة
يجعلُني امرأةَ العشق"
ففي المقطع الأول نجد تكرار لحرف الصاد في : صوتك، الأصيل، وتكامل بين لفظ "المطرز" وبين بمطر أزرق" حيث نجد حرفي الميم والطاء في بمطر، وحرف الزين في أزرق، وهذا يشير إلى الحميمية التي جاءت في القصيدة، وعلى التآلف والتكامل بين الفكرة والالفاظ والحروف.
وإذا ما توقفنا عند المقطع السابق نجد حالة من الاضطراب، والتي تكمن في صوتك الأبكم، وبين الهادر على أوتار ألحان نحاسية" فالمساحة بين الأبكم والألحان النحاسية كبيرة، من هنا كان لا بد من وجود مهدئ لهذا الأضطراب، فكان: "يجعلني امرأة عاشقة" يمثل حالة الإتزان للشاعرة، فبها ستتجاوز الإنفعال/التوتر/الاضطراب لتكون امرأة عاشقة وخالية من التوتر والاضطراب.
"وجهُكَ الضائعُ في سفرِ الأيام
خلف مُعتقلاتِ الزَّمن
تحت نور الشمسِ الذهبيّ
يجعلُني امرأة العشق"
في المقطع الثاني نلاحظ وجود ألفاظ قاسية: "الضائع، معتقلات" وهذا يشير إلى استمرار بقاء شيء من الاضطراب عند الشاعر، مع ظهور الأمل في: "نور، الشمس، الذهبية" كما أن تكامل وتناسق الألفظ والفكرة في هذه الفقرة يشير إلى حالة تقدم نحو الهدوء/السكينة، لكنها لا تكفي للوصول إلى الكمال ولتماهي مع الحبيب.
الشاعرة تعي حالتها، وعدم وصولها للكمال/للتماهي مع الحبيب، من هنا تخاطبه بطريقة مباشرة، وهذا يعكس انفعاليها وتوترها وحاجتها الملحة للحبيب، فتقدم ما في جعبتها مرة واحدة، وكأنها تقول يكفيني تعب الانتظار وعدم البوح بما في من مشاعر، فيتدفق عشقها بغزارة:
"من دونِكَ أنا
فراغٌ بلا حدودٍ ولا وطنٍ ولا انتماء
ظلٌّ من ظلال الشُّرود
عبارةٌ بوهيميةٌ تسكُنُها الأحاسيس
يكتُبها الغروب نهايةً في روايةِ خشوع…
عشِقتُكَ أنا خلفَ وديان السُّجود في أديرة العشَّاق
عشقتُ الوَلَهَ المُتَّكِئ على هدْهَدةِ القلوب
جعلتُكَ نبيّ العشقِ
ففي العشقِ طوقُ نجاة
وكلُّ العشّاق غرْقى في بحر الحياة"
بداية نلاحظ تكرار حرفي الظاء واللام في "ظل، ظلال"، واقتراب المعنى فيهما، وهذا يشير ـ بطريقة غير مباشرة ـ إلى حاجتها للقاء الحبيب، كما أن تكرار لفظ عشق بأكثر من طريقة وصيغة: "عشقتك، العشاق (مكرر)، عشقت، العشق (مكرر)، يؤكد على حالة العشق التي تمر بها.
كما ان وجود لفظ "هدهدة" التي تتكرر وتتكامل في حرفي الهاء والدال لخدمة معنى "هدهدة" يؤكد على هذا الرغبة/الحاجة التي باحت بها الشاعرة، لكننا نجدها هنا بطريقة أخرى، بين الألفاظ الحروف، وليس في المعنى الذي يحمله المقطع فقط.
وبهذا تكون الفكرة قد وصلت إلى القارئ من خلال الألفاظ ومن خلال الحروف أضافة إلى المعنى العام للقصيدة.
القصيدة منشورة على صحيفة البناء اللبنانية على هذا الرابط
https://www.al-binaa.com/archives/316764



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تماثل الفكرة مع الأدوات في الأبواق -مأمون السعد
- رواية غدي الازرق ريما بالي
- مأمون السعد قصيدة -كيف لا أسمو إليك-
- تألق فراس حج محمد في الدفاع عن النبي (ص) في كتاب -من قتل مدر ...
- حروف من ذهب للكاتب الأسير قتيبة مسلم
- ديوان أثر من ذيل الحصان عبود الجابري
- حصاد سنابل الكلمة اللقاءات الأدبية في ملتقى بلاطة الثقافي
- العادي والمتميز إلى المعلم والأخ والحبيب -وجيه مسعود-
- الدهشة في الومضة: منذر يحيى عيسى
- الأسطورة والحاجة إلى المرأة في -تمرين بي- أكرم فارس عريج
- المرأة وأثر حضورها في قصيدة - ترخي اشتداد سلاسك- كميل أبو حن ...
- التماهي في قصيدة -مدراج النور- بكر زواهرة
- ديوان حجر الوحش يوسف المحمود
- همية النقد في كتاب صالح حمدوني -على قيد الضحكة الأبدية - محم ...
- الفانتازيا في مجموعة خمسون ليلة وليلى يسري الغول
- الأدبي والسياسي في كتاب -لا تعجب.... زعترنا أخضر-
- رواية الإنجيل المنحول لزانية المعبد أسامة العيسة
- أسلوب التقديم في كتاب -قلق العبور- أبو علاء منصور
- سمير الشريف وفينية قصة الومضة
- الحلول والتماهي في -ثلاثة نقوش محجوبة- فايز محمود


المزيد.....




- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البوح بالعشق في -نَبيّ العشق في أديرة العشّاق- زينة جرادي