رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 7041 - 2021 / 10 / 8 - 16:56
المحور:
الادب والفن
كيف لنا أن نتجاهل لحظة الاحتضار التي نمر بها، هل يمكن أن يذهب تفكير الإنسان بغير نفسه؟، ويفكر بالآخرين، ممن هم بعده؟، وإذا حدث هذا التفكير فما هي اسبابه؟، القاص سمير الشريف يقدم ومضة صاعقة، تكشف مأساتنا، حالنا، واقعنا البائس، جاء في القصة:
"عندما اخترقتني آخر الطلقات لم أجزع، انحصر تفكيري بمن سيتاجر في دمي"
نلاحظ أن المصاب يتجاوز همه الشخصي والمتمثل باقتراب نهايته، ليفكر بالآخرين، وليتهم من الطيبين، بل من الحثالة التي لا تتوانا عن استغلال أي شيء لترفع مكانتها، بصرف النظر عن الطبيعة الحدث.
فرغم أن القصة جاءت في سطر، إلا أنها تحدث صدمة للمتلقي، الذي سيتسأل: هل يمكن أن يكون هناك من وصل إلى هذه الدرجة من النذالة؟، واين هم الطيبين وما دورهم؟، وكيف قبل القاص ان تخترقه الرصاصات ما دام يعلم أن هناك من سيتاجر بدمه؟، هل أراد بذلك أن يكون مثلا لنا نحتذي به، بصرف النظر عن انتشار الانتهازية وكثرة الانتهازيين؟، كل هذه الأسئلة وغيرها يمكن أن تطرح بسبب هذه القصة المثيرة.
القصة منشورة على صفحة القاص
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟