أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - النظام الطائفي والقوى الأمنية














المزيد.....

النظام الطائفي والقوى الأمنية


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف للقاصي والداني ان شكل النظام في العراق هو الشكل الطائفي والقومي، وقد فصلت الدول الراعية للعملية السياسية تقاسم الحصص، وثبتت ذلك، ولا أحد يجرؤ على خرق هذا العهد المقدس، فأي خلل يصيب هذا التقسيم فأن العملية قد تنهار.

بعد احداث 2003 وانهيار الدولة، قام سيء الصيت والذكر بول بريمر بحل الأجهزة الأمنية "جيش شرطه، امن"، وقدمت الافعى القبيحة كونداليزا رايس ما سمي بسيناريو "الفوضى الخلاقة"، فتم تأسيس النظام الطائفي والقومي والعشائري، المتمثل ب "مجلس الحكم" العفن، بعدها قام بريمر بتأسيس نواة القوى الأمنية، مستعينا بأحد قادة الميليشيات، كما يذكر في مذكراته "عام قضيته في العراق"، فتم تأسيس قوى امنية جديدة قائمة على أساس طائفي بامتياز، واعتراف ومباركة بالقوى المسلحة للأحزاب القومية الكوردية "البشمرگه".

في الأيام القليلة الماضية، وبعد اشتداد الازمة السياسية للقوى الحاكمة، خصوصا بعد الانتخابات الشكلية، وفوز ميليشيات وخسارة أخرى، تم صنع احداث دموية، راح ضحيتها سكان مدنيين أبرياء، تلاها تجييش طائفي مقيت، وكالعادة تم تهجير عوائل من منازلها؛ وبدأت القنوات التلفزيونية تنقل لنا وقائع المجزرة ووقائع التهجير.

احداثا ليست غريبة على هذه العملية السياسية ابدا، فهي قائمة بها وعليها؛ لكن الغريب انه كلما تحصل احداثا كهذه ينبري الكثيرون مطالبين "الجهات الأمنية" بالتدخل، مع ان الجميع يدرك، او عليه ان يدرك، ان "الجهات الأمنية" هي نتيجة محاصصة طائفية وقومية، بالتالي فتدخلها محسوب بشكل دقيق لمثل احداث كهذه، بل ان ممارسات هذه "الجهات الأمنية" هي طائفية وقومية في المحصلة النهائية.

لقد كانت تسرب قوائم القبول لضباط الكلية العسكرية وضباط الشرطة والامن الوطني والمخابرات، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يذكر في بعض مربعاتها "اسم الطائفة، اسم القومية، اسم العشيرة"، وهذا معمول به منذ التأسيس البريمري للقوى الأمنية والى اليوم، ويطلق عليه "التوازن الطائفي والقومي"؛ اذن الدعوات لتدخل "الجهات الأمنية" ساذجة ومدعاة للشفقة؛ يجب النظر لهذه "الجهات الأمنية" على أساس انها قوى ميليشياتية لا أكثر او اقل.

ستبقى الاحداث الطائفية والقومية تحصل، وستحصد معها العشرات والمئات من الأبرياء، وستبقى مشاهد التهجير والنزوح للناس مستمرة، تخفت أحيانا، لكنها باقية، ولن تزول هذه المشاهد الا بزوال هذا النظام الطائفي والقومي.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محافظ بابل...بين قداسة المدينة و دناسة العقل
- جريمة المقدادية تصريف ازمة ام تلويح بالطائفية؟
- ذكرى الانتفاضة ونتائج الانتخابات
- كالعادة.. المرجعية تتدخل
- -مفوضية مستقلة-... يا للسخافة
- محاكمة قتلة المتظاهرين...تفجير ميناء بيروت والسلم الأهلي
- انتخابات.... صراع ناعم...حرب اهليه
- الديوانية وعرس الدم وداعا حيدر محمد
- الانتخابات وتجديد العقد مع الإسلاميين
- فنانون ام صعاليك
- الانتخابات و-تبليط- الشوارع
- تخيلات عن الانتخابات
- هل طويت صفحة الانتفاضة؟
- عندما يختنق النظام فالمرجع هو الصمام
- النقابات (العمالية) والانتفاضة
- كلمات....... في ذكرى الانتفاضة
- الفلسفة السياسية لقوى الإسلام السياسي (المجرب لا يجرب) إنموذ ...
- طقوس ولصوص وانتخابات
- (تمدن، تقدم، عزم، نريد دولة، نعيدها دولة، مستقبل وطن)
- الانتخابات.... محطة البؤس الخامسة


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - النظام الطائفي والقوى الأمنية