الجمال

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 13:41
المحور: الادب والفن
    

عندما يخترقني النسيم أشعر بالجمال . كلمة "جميل" لها أكثر من معنى . قد يعني ذلك أن لديك روحاً جميلة ، أو ابتسامة جميلة ، أو أنك ملاك رائع، لكن الجمال في مكان ما أو بلد ما قد لايكون جمالاً في مكان آخر .
لقد ناقش البشر في مفهوم الجمال لآلاف السنين ، في محاولة لتعريفه
هناك قول مأثور " الجمال في عيني الناظر" يعكس الثقافة البشرية الغنية والطبيعة والتصورات لما هو جميل. أغلبنا نرى بعض الناس أكثر جاذبية من الآخرين .
اعتقد أفلاطون أن مجرد التفكير في الجمال يجعل " أجنحة تنمو للروح ".
في قريتي البعيدة ، كنت أركض لأقف على هضبة أراقب غروب الشمس في أيام الصيف ، و أصمت في حضرة الجمال ، حيث تمتد ظلال اللون البرتقالي المتراكم في الأفق. في هذه الأثناء ، أستغرب كيف كانت الشمس تستعمل ريشة رسام حيث تتولن بالوردي و الأحمر قبل أن يسقط قرصها في مكان ما.
الجمال كالحبّ يشعرنا أننا لا يمكننا العيش دونه .نقع في حب غروب الشمس والشواطئ ، والأعمال الفنية ، والأماكن ، و الأشخاص
ليس فقط بسبب من هم أو ما هم ، ولكن لأنهم يشعرننا و بإعادة تنظيم أنفسنا مع ذواتنا الأفضل ، مع الأشخاص الذين عرفناهم ، الأشخاص الذين نتوق لأن يكونوا معنا قبل نفاد وقتنا.

ليس هناك طريقة للالتفاف حول الجمال في هذا العالم ، من الأفضل أن نكون في أحسن مظهر. في جميع الأعمار وفي جميع مناحي الحياة ، فالمظهر جزء من الجمال . يتم الحكم على الأشخاص الجذابين بشكل أفضل ، ويعاملون بشكل أفضل ز يفضل المعلمون الطلاب الأكثر جاذبية ويحكمون عليهم على أنهم أكثر ذكاءً. يحصل البالغون الجذابون على رواتب أعلى مقابل عملهم ويحققون نجاحاً أفضل في المواعدة والتزاوج.
ليس هناك شك في أن الجمال (الذي يعني هنا جاذبية الذكور والإناث) هو إلى حد ما في عين الناظر ، ولكن عبر الأفراد وعبر الثقافات هناك اتفاق كبير على ما يجعل الوجه جميلًا ، وتفضيل الجمال موجود منذ الطفولة.
أن نكون جميلين ربما ليس بالأمر المستعصي ، ففي كل فرد حتى " المعاق" شيء من الجمال الذي يجذبنا ، وحتى نكون جميلين علينا أن ندرّب وجوهنا على عدم الغضب ، على الابتسام، وعلى عدم الوقوع في متاهات نقاشات تحبطنا . الجمال حاجة تستحق أن نسعى لها، فكما أننا نسعى إلى السعادة ، و الحبّ . نسعى إلى الجمال . .

#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل