أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الفن من أجل الفن














المزيد.....

الفن من أجل الفن


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7065 - 2021 / 11 / 2 - 18:24
المحور: الادب والفن
    


الفن و الأدب ليسا موقفاً سياسياً . يمكننا توثيق الواقع من خلال رواية من خلال بطلها عن الفترة الزمنية التي كتبت فها ، كما يمكننا أن نطرب بموسيقا، أو أغنية طرب ليس فيها معنى سوى بعض كلمات الحبّ .خلطنا أوراقنا اليوم فأصبحنا نضع الفنان أو الكاتب في الغربال ، ونحكم عليه وفقاً لموقفه، أو موقعه السياسي .
لا مكان في أوطاننا لفن، أو أدب لا يجامل السلطة، أو السلطة البديلة ، ومع هذا فإن هناك من يقدّم أداء جميلاً في الغناء ، أو الكتابة .
كانت أم كلثوم مع السلطة ، لكن الكثير من الناس سمعوا أغنياتها عن الحب ، وطربوا معها، وكذلك فيروز ، فإذا استثنيت الأناشيد الوطنية لها ستطرب بجارة الودي مثلاً ، وكذلك صباح فخري الذي كان يقف أمام المكرفون لساعات ، ولم يؤثّر على فنّه شيء إلا عندما حاول الرّقص .
كان نجيب محفوظ و إحسان عبد القدوس مع السلطة ، ورغم أن محفوظ حاز على جائزة نوبل إلا أنني أستطيع أن أقرأ أكثر لإحسان عبد القدوس ، ورغم أنني لست معجبة بدريد لحام فنياً، فقد أدهشتني أغنيته في الستينيات شو عليه ، وكذلك عادل إمام ، و إذا استثنينا الكتاب و الفنانين الملتزمين فإننا نقرأ ,نسمع أحياناً شيئاً حقيقياً . إذا كنّا سوف نقرأ ، أو نسمع الأخبار السياسية على شكل أدب، أو فن فإننا سوف نمتنع عن القراءة و الكتابة .
لكن يجري تلغيم الحقائق دائماً بموقف سياسي ، و آخرها كان صباح فخري المتّهم أنه مع الأسد. هل كان مطلوباً من صباح فخري أن يثور ، ولا ينتخب الأسد؟ صباح فخري ليس جورج قرداحي فجورج في النهاية عبد المأمور من م بي سي ، لكنه على النطاق السياسي أسديّ حتى الثمالة ، وهو ليس فناناً ، ولا كاتباً، ولا جديد في موقفه. لقد شارك السشيوعيين و القومين و البعثيين صوره ، وسموه " البطل" ، ولن نستبعد صفقة سعودية إيرانية تسامح من خلالها البطل. هذا البطل سياسي، حتى نزار قباني سياسي .
هناك من تطاول على الأدب و الفن فبعض الفنانين و الفنانات يمارسون الفشل لأنّ الواسطة كانت سبب ممارستهم .
كنت أقرأ اليوم عن رأي شخص بالنظام ، وهو إعلامي نظام سابق يعيش في أمريكا . استمر في عمله حتى التّقاعد ، و اليوم يضرب علينا وطنيات. وهناك ثائر عاثر الحظ يكتب قصائد، أردت أن أبعد الحكم المسبق عنه، ولم أتمكن من قراءة أكثر من سطر له.
إذا كنت تعيش في سورية ، ولديك بعض الموهبة . ألا تفعل المستحيل كي تأخذ فرصة؟
اليوم هناك علاقات متداخلة بين السّوريين ، والجميع يتمنى الرحيل ، وإذا كان أحدهم انتخب الأسد فإنه ليس بالضرورة أن يكون مجرماً . هو ليس له مكان آخر . هناك أسماء بعينها مثل سوزان نجم الدين مثلاً أتت إلى الفن على سمعة أبيها مداح الأسد في البرلمان، ومن شابه أباه ماظلم، وهؤلاء ينتهي كيانهم مع انتهاء النظام.
لو قيّمنا أدب الجوائز ، و الأدب المهمّش و أعطينا رأياً أدبياً ، أو سمعنا صباح فخري وقلنا غنى بشكل جميل ، وتناسينا المواقف السياسية، فهؤلاء لم يستعملوا الرصاص. أرادوا الاستمرار فقط. تقيين الأدب أدبياً، و الفنّ فنياً.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاء الصلاحية -4-
- هلوين العرب
- نساء أمل -11-
- انتهاء الصلاحية -3-
- -المسامح كريم-
- انتهاء الصلاحية -2-
- قصة هروبي من العالم الافتراضي
- انتهاء الصلاحية -1-
- العمر مزحة
- العدالة
- حكايات غير مترابطة
- لغة الصمت
- بيع الجنس الشّرعي
- نساء أمل -10-
- قادمة من الأساطير
- نساء أمل -9-
- تداعيات في يوم خريفي
- كسرة خبز
- الهولوكست
- عالمي الرّوحي


المزيد.....




- هند صبري لـCNN: فخورة بالسينما التونسية وفيلم -صوت هند رجب-. ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الفن من أجل الفن