أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - ديموقراطية على الذواق ؟














المزيد.....

ديموقراطية على الذواق ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 00:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ساد الهلع العام وإجتاحت هوجة الإدانات والشجب مؤسسات ودول العالم بأسره ،و انفجرت كالسيل الهادر بيانات ومواقف وتحركات دولية رسمية عديدة ،غضبا ورفضا لما وقع من أحداث إنقلابية فى السودان، وهى مواقف كان يمكن الإحتفاء بها ومباركتها لو إنها كانت منطقية طبيعية نمطية تتم فى مواجهة كل مايشابه ماوقع فى السودان من أحداث، لكن مجلس الامن الذى إجتمع ،والولايات المتحدة التى ادانت وأوقفت المساعدات للسودان وأصدرت الأوامر للإفراج عن رئيس الوزراء السودانى المعتقل حمدوك، بل وقيام وزير خارجيتها بلينكين بالإتصال بحمدون شخصيا بعد الإفراج عنه؟ وكذلك فرنسا ورفاقها الدلاديل من عرر دول أوروبا الذين هدد بعض سفرائهم بمحاصرة السلطات السودانية ،بالإضافة لمنسق الإتحاد الأوروبى الذى اعتبر ما حدث فى السودان ( خيانة ) للثورة السودانية وللديموقراطية ؟ بل وحتى الإتحاد الافريقى ولجنته المسئولة عن( المتاجرة )بالسلم والأمن فى أفريقيا التى سارعت بإيقاف عضوية السودان بالإتحاد الأفريقى، وأدانت الإنقلاب الذى يقوض الديموقراطية فى أفريقيا على حد زعمها ؟ وغير ذلك من المواقف الدولية الساخنة، تؤكد جميعها أن هناك أمرا شديد الغموض فى المسألة السودانية ، فهؤلاء الذين تحركوا بكل هذا الهوس دفاعا عن حكومة غير منتخبة تولت السلطة بشراكة مع ظهير عسكرى مكنها وسلطنها وشرعن وجودها بسلاحه ، هم أنفسهم الذين كانوا حتى الأمس القريب يغضون النظر عن أحداث أكثر إجراما، بل ولا يتأخرون عن مباركتها وتأييد رموزها وأبطالها وتوفير الغطاء الدولى والقانونى لهم ، ولعل ما وقع فى تونس هو مثال قريب على هذا التناقض الإجرامى ،وذلك عندما تمت الإطاحة بالمجلس التشريعى التونسى المنتخب ، وعزل الحكومة الدستورية الشرعية ووضع رئيسها( ايضا) فى مكان (آمن) بدون اى سند دستورى او ديموقراطى أو ردع أممى ؟ وبلا أى اتصال من غفير أو سفير غربى للإطمئنان على رئيس الوزراء التونسى بعد ما نشر عن الإعتداء عليه بالقصر الجمهورى التونسى ؟
والأدهى من ذلك والأكثر فاشية، ان تلك القوى الغربية والدولية المنافقة ،هم أيضا من سارعوا بتقديم مساعدات عسكرية وتمويل وتدريب لبعض الانقلابيين فى ليبيا ، بل ومشاركتهم فى أعمالهم الإجرامية التى شهدت تدمير و قتل سكان العاصمة طرابلس لإسقاط الحكومة المعترف بها دوليا ؟

إن متابعة كل هذه المواقف المتناقضة من المؤسسات والدول والقوى الغربية خصوصا، والدولية عامة، وإداناتها عالية النبرة وإجراءاتها العملية غير النظرية ضد ماوقع فى السودان ،وتحريضها علنا ضد السلطات العسكرية ( شركاء المدنيين فى الثورة السودانية ) ومقارنة ذلك بأحداث كارثية أخرى تمت بمنطقتنا ومرت مرور الكرام ، تجعلنا نتحسس أدمغتنا ، ونتثبت من عقولنا وأفئدتنا ، خوفا من أن تصيبنا اللوثة وتتملكنا كريزة الملانخوليا والهلاوس والعند الذى يولد الكفر ، فنندفع هاتفين مدافعين عن البرهان وزمرته نكاية فى كل هذا العهر الأممى !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخبة عنتر ولبلب !!
- ريش بعد المداولة !
- فيلم ريش
- الدفاع عن الفقراءمن فوق -حجر - المليارديرات
- مذبحة الثالث من إكتوبر 1993-موسكو
- مذبحة السابع عشر من إكتوبر ،،
- بهاراتيا جاناتا ، وطالبان ، وجهان لعملة واحدة !
- شبق الوصول إلى كأس العالم !
- مع أمريكا ذلك أفضل جدا ،،
- مع أمريكا ومارك، أفضل جدا ،،
- من أبطال نصر إكتوبر، الشهيد إبراهيم عبد التواب
- حرب عولمية ؟
- ومن الذى يعتذر للدكتور جمال حمدان؟
- عبد الناصر مدين لوالداى بإعتذار !
- رجال المرحلة !!
- الذكرى الحادية والخمسون ،
- المناضلة الفلسطينية خالدة جرار
- الإنشاءات العملاقة، والحرية
- المشير طنطاوى
- ماجور سد النهضة ؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - ديموقراطية على الذواق ؟