أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - قوى الثورة المضادة علاء الركابي انموذجا














المزيد.....

قوى الثورة المضادة علاء الركابي انموذجا


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت الانتخابات الاخيرة في العاشر من تشرين الحالي، الكثير من التساؤلات حول قدرة هذه العملية على تمثيل طموح الجماهير في التغيير. فبعد مشاركة بعض القوى المنبثقة عن الانتفاضة ومقاطعة قوى اخرى لها، كان لكل طرف من هذه الاطراف مبرراته في المشاركة او المقاطعة، فالمشاركون بعد حصول قسم منهم على مقاعد معدودة داخل مجلس النواب، يلقون باللوم على المقاطعين، في انهم السبب الذي اعاق تحقيق قوى تشرين فوزا كبيرا في الانتخابات. فيما يتذبذب موقف المقاطعين بين الشعور بالذنب على موقف المقاطعة وبين التمسك بها دون فهم كاف لأسباب ونتائج هذا الموقف، والبقاء في دائرة القوى البرجوازية التي تؤمن بالانتخابات بشكلها الحالي مع التغيير في بعض من الياتها وقوانينها وابعاد ما يسمى بتأثير السلاح المنفلت والمليشيات والمال وغيرها من الدعوات التي لا تذهب الى جذر المشكلة. فيما القلة من قوى المقاطعة هم الذين يمتلكون رؤية سياسية واضحة ومنهج عملي يعبر بشكل رصين عن رغبة الجماهير في الخلاص ويدرس الحركة الاجتماعية والسياسية الحاصلة داخل البلاد.

ان الجماهير المشاركة في الانتفاضة او المتعاطفة معها، لم تخرج للمطالبة بانتخابات مبكرة او تعديل في قوانين المفوضية او بمراقبة دولية، كما تصور ذلك قوى الثورة المضادة سواء اكانت من بعض قوى تشرين ام من قوى السلطة ذاتها. انما كانت مطالب المنتفضين تتلخص بالخلاص النهائي من نظام المحاصصة الطائفية والقومية، والذي يترتب عليه عيش حياة حرة ومرفهة وتوفير للخدمات التي يحتاجها المواطن بالإضافة الى المطالبة بالمساوة والعدالة وانهاء هيمنة القوى الاقليمية والعالمية واذرعها على البلاد وثرواتها، هذه هي المطالب التي قتل من اجلها الف وجرح عشرات الالاف من المنتفضين، وليس الجلوس مع القتلة والسراق تحت سقف واحد من اجل مناقشة مستقبل الجماهير!!

افرزت نتائج الانتخابات حصول مقتدى الصدر ونوري المالكي والمليشيات يضاف لهم ما حصل عليه محمد الحلبوسي وخميس الخنجر وبارزاني والقوى القومية الكردية على غالبية المقاعد وهذه القوى التقليدية المتحكمة بمقاليد السلطة منذ الاحتلال الامريكي تتبادل المواقع بحسب الظروف والمتغيرات الداخلية والخارجية وطبيعة المرحلة. فالدول الراعية للنظام متمثلة بإيران وامريكا وتركيا والخليج تضاف لها الامم المتحدة والاتحاد الاوربي، تدعم بكل طاقتها الحفاظ على التشكيلة الطائفية القومية، ما زال مشروعها الليبرالي يسير على ما يرام، وما دامت ثروات الجماهير تدر ذهبا على الرعاة الاقليميين والدوليين.

ان حركة امتداد متمثلة بزعيمها علاء الركابي وغيرها من القوى " التشرينية" والمستقلين المحسوبين على الانتفاضة، يمثلون جزءا من قوى الثورة المضادة الذين دخلوا البرلمان والعملية السياسية تحت رعاية القوى التقليدية الميليشية، وسوف يخضعون لذات المنطق الذي يتحكم ويسيّر عملية النهب والقتل والارهاب، دون ان يفعلوا شيئا سوى اعطاء الشرعية لنظام متعفن وسارق، ويمارسون ذات الدور الذي مارسه الحزب الشيوعي العراقي طوال سنوات، وهو تجميل صورة النظام والاشتراك معه في اذلال وقمع الجماهير.
ان ضياع البوصلة والتخبط والتفاهة والانتهازية من اهم سمات الصاعدين الى البرلمان من القوى المنبثقة عن الانتفاضة، وطالما مارس هؤلاء دورا سلبيا داخلها، بل ان تاريخهم القريب شاهد على دورهم التخريبي في تحويل نضال الجماهير باتجاه يصب في مصلحة النظام. وكلنا يتذكر جيدا كيف ان علاء الركابي وامثاله كانوا مثل مقتدى الصدر مشاركين في الانتفاضة، لكنهم الخنجر المسموم الذي طعن ظهر الرافضين لبقاء النظام، فكما قتلت القبعات الزرق المتظاهرين، طالبت في ذات الوقت بانتخابات مبكرة وتغيير في قانون الانتخابات. كذلك يفعل اليوم الدكتور علاء الركابي فهو المشاههرك في الانتخابات وعضو البرلمان الجديد الذي سيجلس بجانب زعماء المليشيات وقادة الفصائل المسلحة ليقرر مصير الجماهير.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة اقفال الصناديق
- منطق الانموذج التافه والانتهازي من المثقفين
- حول جولة الرئيس الفرنسي في العراق
- ماذا بعد قرارت الرئيس التونسي قيس سعيد ؟
- حول فديو المعمم الذي يُلبس زوجته ذهبا
- حفلات الدم طريق الاسلاميين للبقاء في السلطة
- ماذا بعد انسحاب الصدر من الانتخابات؟
- الانتخابات طوق النجاة الأخير ... لكن لمن؟
- لماذا يسجن الملحدون ويتنعم القتلة واللصوص ؟!
- الشعب يريد إسقاط النظام... لكن كيف؟
- رفع الحظر السياسي الجائر تعبير عن ارادة العمال بوجه السلطة ا ...
- انها دولة العمائم أيها السادة
- اغتيال الوزني جريمة ضد مجهول
- حول احتجاجات العمال والمعطلين عن العمل ... عمال الشامية كنمو ...
- المؤسسات الدينية وبيع الأوهام للجماهير
- اطفال داعش يهددون مراسلة العربية بالذبح - عندما يُصنع الإرها ...
- اي كارثة تنتظرنا
- عندما يخوط الشيوعي العراقي بصف الاستكان
- مأزق حراكات وناشطي أكتوبر
- الحوار مع القتلة


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - قوى الثورة المضادة علاء الركابي انموذجا