أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جلال الصباغ - عندما يخوط الشيوعي العراقي بصف الاستكان














المزيد.....

عندما يخوط الشيوعي العراقي بصف الاستكان


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6845 - 2021 / 3 / 19 - 17:43
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


"راصد الطريق.. كفوا عن استخدام العنف"بهذا العنوان ابتدأت جريدة طريق الشعب لسان حال الحزب الشيوعي العراقي إحدى الزوايا الثابتة في الجريدة، وبالتأكيد فان من يحرر هذه الزاوية هم المسؤولون عن طريق الشعب، فهي تعبير عن السياسة الرسمية للحزب ولسان حاله.

زاوية يوم الخميس الموافق ١٨ / آذار الحالي تناولت ما تعرض له المنتفضون من عمليات قتل وتنكيل على أيدي قوات النظام، ولكن على استحياء وبلغة تبريرية وانتهازية الى حد كبير.

لقد عودتنا طريق الشعب منذ الاحتلال الأمريكي ودخول الحزب الشيوعي العراقي في نظام المحاصصة، على إبقاء حبل الود مع أحزاب وقوى الاسلام السياسي والقوى القومية الكوردية، والترويج والتطبيل لفعاليات هذه القوى والاحزاب التي تمثل المشروع الأمريكي الإيراني الذي جر البلاد إلى مستنقعات الفقر والبطالة وانعدام الخدمات بالإضافة إلى هيمنة الميليشيات والعصابات على بقايا الدولة.

ان المقطع الأخير من مقال طريق الشعب يوضح بصورة جلية وناصعة، انتهازية هذا الحزب وتبعيته للقوى الرجعية التي تتحكم بالبلاد ونص هذا المقطع يقول: "يتحدث الشباب الذين تعرضوا للعنف، عن الاعتداءات المتكررة من قبل قوات مكافحة الشغب، والقوات الأمنية الاخرى، التي تقوم رغم تجاوز اعدادها اعداد المتظاهرين، وقدرتها على ضبط الوضع وتأمين التظاهر، بممارسات منافية للقانون والحقوق التي كفلها الدستور. كما يؤكدون إن اعدادا كبيرة من افراد هذه القوات، لا تمتلك الخبرة والتدريب اللازمين لاحترام حقوق الانسان خلال الاحتجاجات. !!! انتهى الاقتباس.

هكذا تختصر طريق الشعب ما تفعله قوات النظام بالمنتفضين، فهذه القوات تخالف القانون والدستور! ولا نعلم عن أي قانون ودستور يتحدثون؟ نعم انهم يتحدثون عن الدستور الذي شاركوا في كتابته وروجو له، وربما يعدون قانون العصابات والمليشيات التي تصول وتجول وتقتل وتختطف هو القانون الذي يجب الامتثال له!؟

من أسخف التبريرات واقبحها والتي نسمعها باستمرار من زعماء المليشيات وقادة القوات الأمنية للنظام، هي عدم تدريب القوات التي تتعامل مع المنتفضين وعدم معرفتهم بحقوق الإنسان، لذلك فهي ترتكب الأخطاء وتقتل خمسة او عشرة منهم وقد تجرح المئات! ليس علينا سوى تدريب هذه القوات وإدخالها في دورات حقوق الإنسان وستحل المشكلة!
هل هنالك منطق أسخف من هذا وهل هنالك انتهازية وذيلية كهذه؟ نعم ايه السادة انها إحدى نكت الشيوعي العراقي.

لو صمت الحزب الشيوعي العراقي ولم يتحدث او يصرح بشيء، لكان افضل له ولجمهوره، فالعمل مع هذه المنظومة المسخ التي تفوح منها عفونة القتل والنهب والعاملة، لا يمكن تغطيته بكلمات باهته، أو مواقف هزيلة تعبر عن مصلحية وانتهازية مبتذلة.

من يقتل المنتفضين هو النظام بكل أذرعه من أعلى هرم السلطة، وجميع زعماء المليشيات وقادة الأجهزة الأمنية يعلمون ذلك جيدا، فالأوامر التي تأتي من هناك هي التي تقتل المنتفضين او تتستر على قتلهم، وليس قلة التدريب او غياب ثقافة حقوق الإنسان! اما الشيوعي العراقي كعادته دائما فأنه "يخوط بصف الاستكان" كما يقول المثل الشعبي الدارج.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق حراكات وناشطي أكتوبر
- الحوار مع القتلة
- المؤسسة الدينية في خدمة الهيمنة الرأسمالية
- بين البابا والسيستاني والمتشرد وجاسم الحلفي
- هل لا زلتم تراهنون على الكاظمي والانتخابات؟!
- السفلة يقتلون شباب الناصرية
- بابا الفاتيكان يلتقي المرجع الاعلى
- بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- أشكال الصراع في العراق باعتبارها تمثيلا للصراع الطبقي
- لا انتخابات ولا برلمان، الخيار هو رحيل النظام
- التغيير عبر الانتخابات
- بين انتفاضة أكتوبر والثورة الفرنسية
- نشارك أو لا نشارك – فاضل ثامر يجيب
- جميعهم متفقون جميعهم متشابهون
- بين عمر فاضل وعبد الكريم خلف
- وظفو العراق امام مفترق طرق
- ماري محمد لماذا الآن؟
- التفسير النفسي لزيارات مسؤولي النظام الى ساحة التحرير
- الورقة البيضاء ... مزيد من البؤس والفقر والبطالة للجماهير وا ...
- الخامس والعشرين من أكتوبر والأمل بالانتصار


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جلال الصباغ - عندما يخوط الشيوعي العراقي بصف الاستكان