أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - نشارك أو لا نشارك – فاضل ثامر يجيب














المزيد.....

نشارك أو لا نشارك – فاضل ثامر يجيب


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر رئيس اتحاد الأدباء السابق وعضو الحزب الشيوعي العراقي الناقد فاضل ثامر مقالا في صحيفة المدى، يتأسف فيه على المنادين بمقاطعة الانتخابات المقبلة، ويدعوا إلى المشاركة الواسعة فيها تحت ما يسميه " مظلة انتفاضة تشرين"، وبهذا ينسجم ناقدنا مع موقف حزبه، الذي دعا هو الأخر إلى المشاركة في الانتخابات بقوة من اجل التغير!

لسنا نعلم عن أي تتغير يتحدث رئيس اتحاد الأدباء السابق؟ وما هي آلياته في قدرة الانتخابات على التخلص من وجوه الطائفية والنهب.هذه القوى التي تمتلك السلاح والمليشيات والمال والإعلام، ما يمكنها بدعم من رعاتها الإقليميين والدوليين من تحويل أية نتيجة للانتخابات، لصالحها مهما كلف الثمن.

نسأل السيد فاضل ثامر كم مرة شاركتم انتم كحزب شيوعي عراقي بالانتخابات وروجتم في كل انتخابات لوهم القدرة على التغيير عبر صناديق الاقتراع، وفي كل مرة لا تكسبون شيئا سوى مشاركة القتلة والمليشيات ولصوص المال العام في إدارتهم للبلاد بطريقة تقاسم الحصص والوزارات بحسب الطائفة والقومية، ولم تقدموا شيئا للجماهير سوى انكم جملتم وجه الإسلاميين والقوميين والمليشيات، واعطيتوهم الشرعية، التي أفقدتهم إياها انتفاضة أكتوبر بشكل نهائي.

يتحجج السيد ثامر بأن لا بديل للجماهير غير المشاركة في الانتخابات، فالبديل بحسب رؤيته هو نهاية التجربة الديمقراطية، كما أن المقاطعة ضربة موجهة للمنتفضين أولا وأخيرا. وكأن العراق منذ سبعة عشر عاما يعيش ربيعا وانتعاشا اقتصاديا! وكأن المنتفضين الذي دفعوا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمختطفين، سعيدين بالمشاركة في الانتخابات التي يقودها ويشرف عليها مقتدى الصدر ونوري المالكي ومحمد الحلبوسي ومسعود بارزني.

يقول فاضل ثامر الشيوعي جدا أن زمن الانقلابات والبيان رقم واحد قد ولى، وبهذا فهو يبني جدارا أمام قدرة الجماهير على الثورة وفرض بديلها المعبر عن إرادتها، ويختصر الأمر بالانتخابات التي يعلم جيدا أنها عاجزة عن تقديم أية حلول حقيقية للجماهير، وقد أعدت من اجل تأبيد بقاء هذا النظام المتفسخ والمتعفن.

ناقدنا الثوري جدا بدل أن يساند الجماهير الساعية لإسقاط النظام الذي يعاني من أزمات لها أول وليس لها أخر، وبدل أن يساهم عبر كتاباته وآراءه في حث الجماهير التي تغلي على مجمل النظام وكل ينتج عنه، يأتي كعادة الكثير من المثقفين الذين باعوا ضمائرهم من اجل انتشال هذا النظام، عبر ما يسوق له من مشاركة في الانتخابات، وهذه الدعوات نسمعها في كل مرة من زعماء المحاصصة فعمار الحكيم والخزعلي والنجيفي وكل فئة اللصوص والقتلة يدعون الليل مع النهار للمشاركة الواسعة في الانتخابات من اجل التغيير!

نسأل السيد فاضل ثامر مرة أخرى، سؤلا افتراضيا، ماذا لو لم يحصل مقتدى الصدر على المقاعد الساعي للحصول عليها؟ هل سيحرق الصناديق كما احرقوها في السابق؟ وهل يضمن ردة فعل محور المقاومة إن لم يحصل على أي مقعد؟ وهل سيترك المالكي والسيستاني مواقعهم إن أفرزت الانتخابات برلمان لا يوجد فيه إسلاميين؟

ان الدور الذي يروج للوهم والخداع والمصلحية الذي يؤديه الكثير من المثقفين، وبعض الجهات والأحزاب السياسية المحسوبة على اليسار مثل الحزب الشيوعي العراقي، هو قمة في الانتهازية وضد مصالح الجماهير، وقد حان الوقت للوقوف بوجهه بكل قوة وفضحه وتعريته بشتى الوسائل.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميعهم متفقون جميعهم متشابهون
- بين عمر فاضل وعبد الكريم خلف
- وظفو العراق امام مفترق طرق
- ماري محمد لماذا الآن؟
- التفسير النفسي لزيارات مسؤولي النظام الى ساحة التحرير
- الورقة البيضاء ... مزيد من البؤس والفقر والبطالة للجماهير وا ...
- الخامس والعشرين من أكتوبر والأمل بالانتصار
- الانتفاضة بين وعي السلطة والوعي الجماهيري
- مقتدى الصدر يختصر القضية
- اختطاف احمد الحلو
- عام على انتفاضة أكتوبر
- يقتلون القتيل ويمشون بجنازته
- تساؤلات حول انتفاضة أكتوبر
- لا مساومة على إسقاط النظام
- من يقتلنا يا ترى ؟
- دلالات اختطاف سجاد العراقي
- قوى الثورة المضادة تتهيأ لأكتوبر
- الانتحار احتجاج ورفض للواقع البائس
- بين الزنكلوني ومقتدى الصدر
- بلاسخارت والمرجعية والمطبلين


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - نشارك أو لا نشارك – فاضل ثامر يجيب