أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - بين انتفاضة أكتوبر والثورة الفرنسية














المزيد.....

بين انتفاضة أكتوبر والثورة الفرنسية


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 01:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انتهت الثورة الفرنسية باقتلاع حكم الملك وحكم رجال الكنسية والاقطاعيين من النبلاء وغيرهم من فئات الطبقة التي لا تشكل أكثر من واحد بالمئة من مجموع سكان البلاد، وهي تستحوذ على كل شيء دون أن تعطي سوى الفتات للتسعة وتسعين بالمئة المتبقين. سبق الثورة على مدار عقود صعود طبقة جديدة داخل المجتمع هي الطبقة البرجوازية التي أنتجتها الثورة الصناعية في أوربا، والتي أنتجت فلاسفتها ومفكريها وفنانيها، وقد ساهمت بشكل كبير في القضاء على النظام القديم. المهم ان هذه الثورة عقب نجاحها أثرت على كل العالم و لا تزال تأثيراتها حاصلة حتى يومنا هذا.

صحيح أن التاريخ لا يعيد نفسه ولكل حادثه من حوادثه أسبابها وخصوصيتها، لكن من يصنع ويحرك التاريخ يبقى كما عبر عنه ماركس وإنجاز في البيان الشيوعي هو الصراع الطبقي بين المُستَغَلين ومستغليهم من الطبقة الأخرى.

ما يصح على الثورة الفرنسية يصح على جميع ثورات العالم التي غيرت وجه التاريخ مثل الثورة البلشفية في روسيا وغيرها من الثورات والانتفاضات، فلا ثورة او انتفاضة دون قهر وبؤس وهيمنة أفراد قليلين على موارد شعب كامل، وهذا ما يحصل فعليا في العراق اليوم.

فالبؤس والفقر والحروب والتخلف الذي أنتجته سلطة الاسلام السياسي وشركاؤها القوميين والليبراليين، جعل السلطة والثروة بيد رجال الدين وسياسي احزاب وقوى السلطة، الذين أذاقوا الجماهير مختلف صنوف العذاب والقتل والتهجير والطائفية، ونهبوا خيراته طوال سبعة عشر عاما من تجربتهم المريرة.

ان جماهير العراق رفضت رفضا قاطعا سيطرة رجال الدين على مقدرات البلاد كما رفضت جماهير فرنسا سلطة رجال الكنيسة الذين كانوا أدوات الملك في ديمومة حكمه، كما أنهم رفضوا كل اللصوص من الذين يمثلون القومية او العشائرية او الليبرالية، فالوعي الجماهيري الذي تشكل من خلال مشاهدة ولمس سيطرة طبقة الملاك واللصوص والمتحكمين، ليس باستطاعة أحد ان يعيده إلى الوراء، لان الوعي المضاد لوعي السلطة ورجال دينها ومثقفيها، أمر حتمي، لا يمكن لرجل دين هنا او مرجع هناك او سياسي فاسد في مكان آخر ان يغيره مهما غرد او صرح او كتب.

لا ينقص الوعي المتجذر في عقول وقلوب الجماهير أن يحقق انتصاره بالخلاص من هذه الثلة القذرة التي تتحكم في مصائرنا دون أن يتوج وعيها هذا بوعي سياسي مؤمن بقدرة الجماهير على فعل المستحيل في حال تنظمت وانتجت بديلها الثوري.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشارك أو لا نشارك – فاضل ثامر يجيب
- جميعهم متفقون جميعهم متشابهون
- بين عمر فاضل وعبد الكريم خلف
- وظفو العراق امام مفترق طرق
- ماري محمد لماذا الآن؟
- التفسير النفسي لزيارات مسؤولي النظام الى ساحة التحرير
- الورقة البيضاء ... مزيد من البؤس والفقر والبطالة للجماهير وا ...
- الخامس والعشرين من أكتوبر والأمل بالانتصار
- الانتفاضة بين وعي السلطة والوعي الجماهيري
- مقتدى الصدر يختصر القضية
- اختطاف احمد الحلو
- عام على انتفاضة أكتوبر
- يقتلون القتيل ويمشون بجنازته
- تساؤلات حول انتفاضة أكتوبر
- لا مساومة على إسقاط النظام
- من يقتلنا يا ترى ؟
- دلالات اختطاف سجاد العراقي
- قوى الثورة المضادة تتهيأ لأكتوبر
- الانتحار احتجاج ورفض للواقع البائس
- بين الزنكلوني ومقتدى الصدر


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - بين انتفاضة أكتوبر والثورة الفرنسية