أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - ماذا بعد قرارت الرئيس التونسي قيس سعيد ؟














المزيد.....

ماذا بعد قرارت الرئيس التونسي قيس سعيد ؟


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد ثورات ما يسمى بالربيع العربي ابتداءا من ثورة تونس مرورا بمصر واليمن وليبيا والسودان، ثورات منقوصة وغير مكتملة، اذ استطاعت أطراف محددة السيطرة على الحكم متمثلة بالعسكر او الاسلاميين وغيرهم من القوى البرجوازية التي لا تمثل تطلعات الجماهير في الحرية والحياة المرفهة، بل تمثل مصالحها ومصالح القوى الإقليمية والدولية التي تقف خلفها.

وحتى الانتفاضات في العراق وإيران ولبنان والتي لا تزال متواصلة لم تحقق نتائج ملموسة بالخلاص من النظام، بسبب هيمنة خطاب قوى الثورة المضادة، وغياب التنظيم السياسي الثوري المتطلع لتحقيق الاشتراكية، وممارسات القمع والترهيب التي تقوم بها الأنظمة في هذه البلدان، كل هذه العوامل وغيرها لعبت، دورا في حرف مسار هذه الانتفاضات باتجاهات لا تصب في مصلحة الجماهير المنتفضة، وتغييب للإرادة الشعبية التي ضحت من اجل حقوقها وحياتها وليس من أجل استبدال الدكتاتورية بالعسكر او الاسلاميين.

ان الاسلاميين في تونس وعموم المنطقة، ليسوا سوى أدوات بيد القوى الرأسمالية ومخططاتها الليبرالية التي تسعى للسيطرة على الثروات والخصخصة وافقار الشعوب واضطهادها عن طريق الالتحاق بمشاريع المؤسسات المالية العالمية، وقد مارس هؤلاء الاسلاميين أبشع أنواع الجرائم من قتل ونهب وتهجير في سبيل بقائهم في السلطة، فهؤلاء الاسلاميين بجميع أصنافهم وتوجهاتهم لا يختلفون في مشاريعهم الاقتصادية عن مشاريع القوى الامبريالية التي تمتد أذرعها لجميع مناطق الكرة الأرضية.

ما يحصل في تونس اليوم من صراع بين أطراف النظام البرجوازي وطرد الاسلاميين، جاء على اساس رفض جماهيري واسع للإخوان المسلمين في هذا البلد، والخلاص من طغمة الاسلاميين يعد تطورا إيجابيا بالتأكيد، لكن الخلاص منهم جاء من رأس السلطة المتمثل برئيس الجمهورية قيس سعيد، بانقلاب مدعوم من قوى عالمية، ولن يحسن هذا التغيير من أوضاع الجماهير المفقرة والمضطهدة في تونس.

التغيير الثوري الذي تقوم به القاعدة الجماهيرية المتمثلة بالعمال والكادحين والتحررين وفق رؤية سياسية اقتصادية واضحة، هو ما تطمح له الجماهير اما الانقلابات او انزلاق الثورات نحو إعادة ذات القوى بأسماء جديدة، فهو استمرار لمعاناتهم وبقاء مستغليهم يمارسون القمع والإرهاب والنهب.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول فديو المعمم الذي يُلبس زوجته ذهبا
- حفلات الدم طريق الاسلاميين للبقاء في السلطة
- ماذا بعد انسحاب الصدر من الانتخابات؟
- الانتخابات طوق النجاة الأخير ... لكن لمن؟
- لماذا يسجن الملحدون ويتنعم القتلة واللصوص ؟!
- الشعب يريد إسقاط النظام... لكن كيف؟
- رفع الحظر السياسي الجائر تعبير عن ارادة العمال بوجه السلطة ا ...
- انها دولة العمائم أيها السادة
- اغتيال الوزني جريمة ضد مجهول
- حول احتجاجات العمال والمعطلين عن العمل ... عمال الشامية كنمو ...
- المؤسسات الدينية وبيع الأوهام للجماهير
- اطفال داعش يهددون مراسلة العربية بالذبح - عندما يُصنع الإرها ...
- اي كارثة تنتظرنا
- عندما يخوط الشيوعي العراقي بصف الاستكان
- مأزق حراكات وناشطي أكتوبر
- الحوار مع القتلة
- المؤسسة الدينية في خدمة الهيمنة الرأسمالية
- بين البابا والسيستاني والمتشرد وجاسم الحلفي
- هل لا زلتم تراهنون على الكاظمي والانتخابات؟!
- السفلة يقتلون شباب الناصرية


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - ماذا بعد قرارت الرئيس التونسي قيس سعيد ؟