أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - الإسلام .. بين الخرافة والخداع والأوهام














المزيد.....

الإسلام .. بين الخرافة والخداع والأوهام


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 02:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1
# مفارقات الترجمة الحرفية #

جاء في سورة البقرة آية 187 من القرآن.
(أحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)
وجاءت في احدى الترجمات الانكليزية بهذه الصياغة ...
(هن بنطلونات لكم وأنتم بنطلونات لهن)
واحتمال مترجم فرنسي يترجم الآية بصياغة أخرى ...
(هن تيشيرتات لكم وأنتم تيشيرتات لهن)
أما الترجمة الكردية ستكون هكذا ...
(هن سراويل لكم وأنتم سراويل لهن)
كون كل مترجم يستعين بثقافة أمته ولغتها, ومفردة (لباس) لها معانٍ شتى في اللغات الأخرى.


2
# وقعنة الخرافة #

)إن بلقيس ملكة سبأ قد رسخت أسس التنمية الشاملة والمستدامة, وارست دعائم الديمقراطية ودولة المؤسسات, واعتمدت الآليات السليمة لصنع واتخاذ القرار، واضحت المملكة طيلة حكمها واحة للاستقرار والازدهار والتألق الحضاري(
هذا غيض من فيض مما توصل إليه الأستاذ (بشير عبد الفتاح) عبر مقال مطول (عبقرية بلقيس ملكة سبأ) ونشره على موقع بوابة الشروق المصرية في 1/ 6 / 2020.
والأستاذ الباحث يحاول ايهام القارئ البسيط, بأن هذه الحكاية (الدينية) الخرافية هي واقعة حقيقية, وأن مملكة سبأ كانت قائمة على أرض الواقع في اليمن, وهناك (المفسرون والشراح والباحثون) من يرجح أن المملكة كانت في فلسطين أو الأردن أو مصر أو أثيوبيا, في حين يعتقد معظم المؤرخين والباحثين والآثارين الرصينين أن الحكاية بقضها وقضيضها أسطورة يهودية قديمة (بلقيس بنت شراحييل) وجدت طريقها إلى العهد القديم (التوراة) ثم الى القرآن, لعدم وجود أي شاخص أو دالة أو سند آثاري يدعم وجود بلقيس الملكة ولا المملكة سبأ إلا في النصوص الدينية (حصرا) التي لا تعد مرجعا تاريخيا رصينا يعول عليه, ولو افترضنا جدلا وجود هذه المملكة في القرن العاشر قبل الميلاد كما يدعي, فكيف عرف الباحث أن الملكة رسخت التنمية المستدامة وارست دعائم الديمقراطية, واعتمدت آليات صنع القرار ؟؟؟ في تلك القرون الغابرة, وهذه المفاهيم كلها بنت الحضارة الغربية في القرن العشرين.
يبدو لي أن هكذا اسقاطات هي محاولات بائسة وساذجة لتحويل الخرافة الى واقع, وتحويل الشخصيات الأسطورية الى أبطال من لحم ودم, والاسلاميون بارعون في هذا المجال, مادام جمهورهم الأمي يتقبل التخاريف برحابة صدر.

3
# الخداع المستتر #

(لا تفكر لها مدبر) و (القناعة كنز لا يفنى) بهذه المقولات الساذجة والغبية والبالية يعطلون العقل والفعل والارادة, ويوهمونك بآمال كاذبة, فهم يدعونك صراحة بعدم التفكير والتدبير وخليها على الله, وإياك بالطموح والتغيير, وأقنع بما لديك من القليل فهو كنز دائم من الرب. مقولات وأمثال على صيغة حكم ومواعظ انتجتها العقلية الدينية المراوغة المخادعة المستترة تحت ستار الدين المراوغ المخادع.



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليل ابراهيم .. رحلة في جوهر الديانات الثلاث
- سماحيات 23
- مغالطات النقد الترقيعي
- # تشابه العبرية والعربية #
- سماحيات 22
- مفارقات الترجمة الحرفية
- تغريدات فيسبوكية 5
- الفرعون أم فراعنة ؟
- # تناص حد التطابق بين سورة الفاتحة ودعاء سرياني #
- في الشعر والرواية
- أمريكا وسحر الفلسفة البراغماتية
- تغريدات فيسبوكية 4
- شذرات من ذاكرة الزمن
- # علي حسين # بين مزدوجين
- سماحيات 21
- أصل البلاء
- تغريدات فيسبوكية 3
- استدراكات آنية في المنظومة الإسلامة
- قصيدة (تعالي لنكون كلبين) للشاعر الكردي قوباد جلي زادة
- رواية العطر بلا عطر


المزيد.....




- كيف قلب غوستاف لوبون نظرة أوروبا إلى الحضارة العربية الإسلام ...
- بابا الفاتيكان يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس
- بابا الفاتيكان وعباس يبحثان إيصال المساعدات لغزة وحل الدولتي ...
- بعد اقتراع ثلث يهودها لصالحه.. تصويت نيويورك لممداني يقلق إس ...
- تلغراف: ما يحدث في نيجيريا ليس إبادة جماعية ضد المسيحيين بل ...
- منظمة يهودية أميركية تطلق مبادرة لرصد ومراقبة سياسات ممداني ...
- وزير إسرائيلي يتهم ممداني بتأييد حماس.. ويدعو اليهود لمغادرة ...
- إسرائيل وفوز ممداني.. تخشى على يهود نيويورك أم على نفسها؟
- إسرائيل تهاجم ممداني وتدعو يهود نيويورك للهجرة
- استطلاع لـ سي إن إن: 66% من اليهود صوتوا لمنافسي زهران ممدان ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - الإسلام .. بين الخرافة والخداع والأوهام