أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - سماحيات 21














المزيد.....

سماحيات 21


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


1
شكرا لأنكِ حبيبيتي .. وشكرا لأنكِ جعلتِني حبيبك.
شكرا لأنكِ أخترتِني من دون كل الرجال .. وشكرا لأنكِ جعلتِني أختاركِ من دون كل النساء.
شكرا كونكِ اللبوة التي اقتحمت عريني ومسدت على رأسي واطعمتني من سفرتها وسقتني من كوزها ورتبت سريري وهذبت زئيري.
شكرا لأنكِ سماحي المجنونة التي احتوتني ودللتني ونسجتني شعرا وصاغتني نثرا.
شكرا لجنونكِ الذي أربك جنوني.

2
غيرتكِ زلزال يصدع كياني .. وحمم بركان يتناثر على وجداني .. وطوفان غضبٍ يجتاح جوانحي ويطفو على سهولي وتلولي وودياني .. غيرتكِ حرائق وجد تندلع نيرانها في أرجاء المكانِ .. غيرتكِ حرب ضروس ومعركة طاحنة بين إبليسكِ وشيطاني .. غيرتكِ عاصفة صاخبة صاعقة لا تشبه غيرة النسوانِ .. غيرتكِ مجنونة يا سماحي فرعوني العنوان.

3
• قالت وهي في أوج عنفوانها وعنجهيتها.
- أنا وطنك فلا تبارحني.
• فأجبتها صادقا وأنا أتلوى شوقا ولهفة وغضبا.
- نعم أنت وطني الذي يصعب عليّ مبارحته, لكنكِ وطن تحيطه الأسوار والأسلاك الشائكة, وطن بوليسي قمعي لا حرية لي فيه, وطن كله عسس وعساكر ورجال أمن ومحققون غلاظ, وطن أنا متهم فيه دائما ومطلوب للعدالة الجائرة التي تحكم علي بالجرم المشهود من دون شهود ولا دفاع, وطن يشبه زنزانة بخمسة نجوم, أي وطن هذا وأنا لا أملك فيه حتى حق المواطنة ؟
- تأكدي أنتِ وطني الذي مهما ضاق بيّ أحن له وأشتاق له وأهيم به وأموت بين فلواته وأنا أتضرع خاشعا متصدعا وأرنو لقبلته التي هي نور جبينكِ وسحر ابتسامتكِ وشقاوة كركرتكِ وحلاوة حروفكِ المفعمة ببحبوحة الحياة وطراوتها.
- أجل أنت وطني الأجمل والأبهى, ولا أرغب أن أكون لاجئا, ضميني بين حناياك لطفا لا عطفا, كوني أشعر بالغربة والوحشة بعيدا عنكِ.
- لكن إياكِ واضطهادي واذلالي وحجري وحبسي ومصادرة ارادتي تحت ذريعة حبكِ لي وهيامي بكِ.
- أدرك جيدا حبكِ وحرصكِ واهتمامكِ, لكن عليك أن تدركي أيضا حبي وحرصي واهتمامي بالمقابل يا سماحي, فأنا صلاحك الذي يعشقكِ كما تعرفين.

4
وأنا أحبكِ سماحي ...
وحين أقول (أحبكِ) تأكدي هي ليست تلك الحروف الأربعة المجردة الصماء البكماء, فكل كلمات قواميس اللغات عاجزة عن وصف المشاعر والاحاسيس والعواطف الجياشة الساخنة لحظة الحب السرمدية, لأني بكل بساطة (أحبكِ) بروحي يا سماح .. ولغة الروح لا تترجم بالحروف والكلمات, وإنما تتجسد عبر خفقان القلب ولمعان العينين وارتعاش الأصابع وتلعثم اللسان وتيهان البال, الحب مثل السحر والعاشق مسحور والعاشقة ساحرة.



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل البلاء
- تغريدات فيسبوكية 3
- استدراكات آنية في المنظومة الإسلامة
- قصيدة (تعالي لنكون كلبين) للشاعر الكردي قوباد جلي زادة
- رواية العطر بلا عطر
- سماحيات 20
- سماحيات 19
- سماحيات 18
- سماحيات 17
- تغريدات فيسبوكية 2
- عشاق مغرمون
- سماحيات 16
- سماحيات 15
- أنبياء المعجزات الكبرى
- وجع الجنوب في صلب حلب بن غريبة
- سماحيات 14
- سماحيات 13
- مأزق العرب والمسلمين
- ظرف مغلق .. اقصوصة
- سيارة سوداء وقبعة زرقاء / قصة قصيرة


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - سماحيات 21