تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

*كشف تفاصيل مجزرة حديثة

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام

حسب تقرير نيويورك تايمز: كشُف النقاب عن تورط جنود مارينز أمريكيين بمجزرة أخرى مرعبة، وهذه المرة، في مدينة حديثة العراقية. ويُحتمل أن الشواهد المرتبطة بهذه الجريمة قد أُتفلت. ويتحدث التقرير عن قتل 24 مدنياً عراقياً بريئاً دفعة واحدة في منزلهم من قبل الجنود الأمريكيين، وذلك في واحدة من أبشع جرائم جيش الاحتلال الأمريكي في العراق.
نُشرت أخبار هذه الجريمة الأمريكية في موقع التايمز، مع خبر آخر ذات علاقة بطبيعة الجريمة والقائمين بها، وهو غياب صفحة فعاليات جنود الوحدة المعنية ليوم الجريمة من سجل الوحدة، يضُاف إلى ذلك- حسب الموقع- أن مشهد الجريمة الذي تم تصويره بالفيديو من قبل طائرة بدون طيار، قد اختفى من لدن المحققين.
كذلك تحدى التقرير مزاعم تقول أن واحداً، على الأقل، من أهل الدار كان يحمل بندقية عيار أي كي47، لكن المحققين والشواهد الأخرى لم تجد أي سلاح عند مشهد الجريمة.
بعد أن نفَّذوا جريمتهم البشعة في 19 ت2/ نوفمبر 2005 في مدينة حديثة العراقية، زعم المارينز أن 15 مدنياً عراقياً قُتلوا بسبب انفجار لغم على الطريق، ووقوعهم وسط تبادل إطلاق النار بين قوات الاحتلال الأمريكي وبين "المتمردين".
ولكن اعتماداً على بعض الناجين من المجزرة ومجموعات حقوق الإنسان، حسب تقرير التايمز، أن المجزرة التي أودت بحياة 24 مدنياً عراقياً بضمنهم نساء وأطفال، حصل بفعل مُدَبَّر من قبل جنود المارينز.
تصادف بعد وقوع الجريمة بقليل حضور طالب صحفي وتصويره بالفيديو لمشهد الجريمة حيث ظهرت الجثث وثقوب طلقات الرصاص منتشرة في مكان الجريمة.
كذلك أثبتت شهادات الوفاة أن القتلى في معظمهم تم رميهم وفق طريقة الإعدام مع إصابات في خلف الرأس.
في مشهد آخر، تظهر طفلة من بين الضحايا: صفا يونس، لتصف الحدث وكيف أنها نجتْ من المذبحة بعد أن أخفت نفسها بين جثة والدتها وبين جثث أخواتها متظاهرة كونها مقتولة كغيرها.
"طرق الأمريكان الباب. ذهب والدي ليفتح الباب. أطلق الجنود النار عليه من خلف الباب وقتلوه، ثم أطلقوا النار عليه ثانية بعد أن فتحوا الباب،" حسب قول الفتاة.
أمر الجيش الأمريكي بإجراء التحقيق في هذه الجريمة بعد سنة من نشر أحداثها! حيث كان بين القتلى عشرة أطفال ونساء، علاوة على رجل عجوز مقعد على كرسي!
ذكر التقرير نقلاً عن رسميين عسكريين أن التحقيق أمتد إلى ضباط قادة المارينز المعنيين لعدم التحقيق في هذه الجريمة، واستنتج التحقيق أن هؤلاء الضباط القادة خلقوا جوا من القناعة لدى جنودهم بعدم أهمية حياة العراقيين.
أن مجزرة 19 ت1/ نوفمبر من قبل المارينز الأمريكي هي واحدة من جرائم عديدة حصلت نتيجة هجمات قوات الاحتلال الأمريكي على المدنيين الأبرياء وممارسة القتل فيهم بدم بارد!
ممممممممممممممممممممممـ
* Haditha s` Masscare Cover-Up

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل