الزَّمَنُ السُّلَحْفَاةُ ...

فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7021 - 2021 / 9 / 16 - 15:31
المحور: الادب والفن
    

على يسارِي زمنٌ رقمِيٌّ مُتسارعٌ ...
يلتقطُ أنفاسَهُ
يعاوِدُ الركضَ...
وعالمُ الأرقامِ لَا يعذِرُ مُتباطِئاً
عنْ جمعِ حواسِّهِ ...
منْ شجرةٍ إلكْتْرُونِيَّةٍ
تورقُ ذراتٍ كالزئبقِ ...
قلَّمَا أمسكنَا نثراتِهَا
لذَا كلنَا ضحايَا ومُتهمُونَ...


على يمينِي زمنٌ يسْتَمْنِي بطْأَهُ ...
أراقبُهُ على معصمِي
وساعةٌ يدويةٌ ترنُّ ...
تُذكِّرُنِي
أنَّهُ زمنُ السلاحفِ ...
يزحفُ على بطنِهِ
لَا يقفزُ كالضفادعِ قفزةً كهربائيةً...
فالريحُ تخشَى الضوءَ
لَا القواقعَ...


أضبطُ دماغِي على زمنِهِ ...
عبثاً
بينَ اللغوِ والحركةِ ...
مسافةٌ إلكترونيةٌ
تلغِي وقتَنَا منْ عقاربِهِ ...
وقتُهُمْ /
نهارٌ طويلٌ ...
وقتُنَا /
ليلٌ أطولُ ...

#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل