فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7010 - 2021 / 9 / 5 - 11:03
المحور:
الادب والفن
إلى الذينَ يُصَبِّحونَ /
يُمْسُّونَ /
على المرآةِ ...
كيْ لَا ينسُوا أسماءَهُمْ
ويؤكدُوا أنهمُ المُياوِمونَ ...
كلمَا دخلُوا المعملَ
يوقِّعونَ على بطاقةِ الدخولِ ...
فلَا يُخْصَمُ منْ يومياتِهمْ
يومٌ ...
نُسِيَتْ جدولتُهُ
في أجندةِ العمرِ ...
العمرُ مجردُ ساعاتٍ طويلةٍ ...
يشقُّ ربُّ العملِ
رؤوسَهُمْ ...
يُعلِّمُهمْ :
أنَّ الوقتَ سيفٌ...
إنْ لمْ يُحْسَنْ شحذُهُ
يشحذْ رقابَهُمْ ...
يقصفْ جيوبَهمْ
كمَا الأكتافُ...
كمَا الثعبانُ يمتصُّ الدمَ الأزرقَ...
كلمَا سُلِخَ جلدُهُ
تجددَ...
لَا تقادمَ
لَا موتَ يلحقُ السمَّ ...
كلمَا أفلتَ GILLOTIN منْ مقصلتِهِ ...
أصبعاً معروقةً
منْ يدٍ معقوفةٍ ...
تأكلُ عرقَهَا
منَ التعبِ والمللِ ...
بألمٍ يسمعُهُ الجدارُ الواقفُ
بينَ العاملِ والثعبانِ ...
عاملٌ لاينسَى دمَهُ
وربُّ عملٍ لا ينسَى جلدَهُ ...
الجدارُ ...
مستودعُ الأسرارِ
فمتَى تعترفُ المرآةُ ...
بوجوهِ مَنْ رحلُوا
عنِ المرآةِ ...؟
أو متَى يُهدَمُ الجدارُ
على الذينَ تواروْا خلفَ الجدارِ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟