فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7005 - 2021 / 8 / 31 - 00:48
المحور:
الادب والفن
يسحبُ الحياةَ منَ الموتِ ...
يسحبُ الموتَ منَ الحياةِ
وككائنٍ مَا...
ينسحبُ خلفَ نفسِهِ
يتأملُ الفوضَى...
في صراعٍ
بينَ السماءِ والأرضِ ...
غرابٌ يكتبُ غيمتَهُ
بقصيدتِي...
أتلوَّى كثعبانٍ على عمودِ قصيدتِي...
يتآكلُ عمودِي الفقرِي
فقرةً فقرةً ...
بفقراتٍ
فقدتْ سطورَهَا...
قصيدةٌ
على أسنانِ ثعلبٍ ...
يأوِي إلى فروِ ذئبٍ
ثمَّ يخطفُ منْ عينيْهِ ...
ذكاءَ النومِ
ليحمِيَهُ منْ قضْمةِ الليلِ ...
فلا يلتهمُ العنبُ
عناقيدَهُ ...
العناقيدُ تُسْكِرُ الحديقةَ ...
كلمَا حفرَ قنفذٌ
سياجَهَا...
ليحفظَ ضوءَ النهارِ
في مَحْميةِ الشوكِ ...
ويغادرُ
في النهرِ قوقعةٌ ...
تطردُ سلحفاةً
فتسبحُ في الغيمِ ...
لتحرسَ شجرةً
يقفزُ منهَا غرابٌ على ظهرنسرٍ ...
ليمسكَ الغيمةَ
لَا أحبُّ قصيدتِي حينَ تتحجَّبُ ...
حينَ تتحرشُ بالشوارعِ الخاليةِ
منَ النوارسِ والحمامِ ...
أحبُّهَا
حينَ تغدُو غيمةً يشربُهَا
الغرابُ...
ليحلقَ بأجنحةِ
الماءِ...
فتُمطرَ حبًّا
اِنتظرنَاهُ قبلَ أنْ يمرَّ ...
القطارُ
ويدهسَ الغرابَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟